الجزيرة:
2025-07-30@23:38:18 GMT

غضب متصاعد في الضفة ضد عباس والسلطة الفلسطينية

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

غضب متصاعد في الضفة ضد عباس والسلطة الفلسطينية

يتصاعد الغضب الشعبي في الضفة الغربية ضد السلطة الفلسطينية على وقع الأحداث في قطاع غزة، مع خروج مظاهرات تضامنية خلال الأيام الماضية مطالبة برحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقمع قوات الأمن الفلسطينية لها.

وتراجعت مكانة السلطة الفلسطينية التي انبثقت عن اتفاقات أوسلو في العام 1993، والتي كان من المفترض أن تعمل على قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي وصل الى طريق مسدود منذ أكثر من 10 سنوات.

وبعد مرور 30 عاما على اتفاقات أوسلو، توسّع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي بانتظام مداهمات دامية، وتتكرّر المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين، في حين تتمسك السلطة الفلسطينية بحل تفاوضي.

ومع بداية عملية "طوفان الأقصى" وتصاعد الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إثر هجوم مباغت وغير مسبوق في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تتخذ السلطة الفلسطينية وعباس موقفا حازما وواضحا على عكس الكثير من الفلسطينيين من المؤيدين وغير المؤيدين لحماس مما اعتبروه "هزيمة مذلة" أُلحقت بإسرائيل.

ونشرت وكالة أنباء "وفا" الرسمية الفلسطينية الأسبوع الماضي تصريحا لرئيس السلطة محمود عباس أثار انتقادات وقال فيه إن سياسات وأفعال حماس "لا تمثل الشعب الفلسطيني"، قبل أن يتم حذف هذه التصريحات.

وكان عباس أدان قتل المدنيين من الطرفين قبل لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان الأسبوع الماضي.


جدوى المفاوضات

وبعد قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، ألغيت قمة رباعية كانت مقرّرة في عمّان بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني.

ودان عباس القصف -الذي خلف 471 شخصا حسب وزارة الصحة في قطاع غزة- وأعلن الحداد 3 أيام وعاد إلى رام الله من الأردن، إلا أن المئات خرجوا مرددين شعارات تطالب برحيل عباس ووقف "التنسيق الأمني" مع إسرائيل، في حين قمعت قوات الأمن الفلسطينية المظاهرات.

ويرى المدير التنفيذي لمركز "بيسان للبحوث والإنماء" أبيّ العابودي أن الرئيس الفلسطيني "راهن على المجتمع الدولي والشرعية الدولية بأنها ستلزم إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967 وتعطي الفلسطينيين دولة".

وقال العابودي لوكالة الصحافة الفرنسية "أثبت المجتمع الدولي أنه لا يكترث لدماء الفلسطينيين ومعاناتهم، وهذا طبعا سبب الغضب الشعبي".

وقبل اندلاع الحرب، ذكر استطلاع رأي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في سبتمبر/أيلول الماضي، أن 58% من الفلسطينيين عبّروا عن تأييدهم "العودة الى المواجهات والانتفاضة المسلحة"، مقابل 20% يؤيدون المفاوضات و24% يؤيدون المقاومة الشعبية السلمية.

ووفق الاستطلاع، يطالب 78% من الفلسطينيين باستقالة عباس (88 عاما) الذي يترأس السلطة الفلسطينية منذ أكثر من 18 عاما، وانتهت ولايته في العام 2009، لكنه بقي في منصبه من دون إجراء انتخابات تطالب بها حركة حماس وشريحة واسعة من الفلسطينيين. وطردت حماس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من قطاع غزة في العام 2007، بعد مواجهات دامية بين الطرفين، وتفرّدت بالسيطرة على قطاع غزة.

ويرى الباحث المتخصص في الشؤون الفلسطينية كزافييه غينيار أن المواجهات بين القوات الفلسطينية والمتظاهرين الذين رفع بعضهم أعلام حماس تؤشر إلى أن "السلطة الفلسطينية بنظر (المتظاهرين) باتت متماهية بصورة متزايدة، سواء من حيث عدم تحركها أو من حيث تنسيقها الأمني، مع سياسة إسرائيل، بما في ذلك في أسوأ الأوقات كالوقت الراهن".

ووفق الباحث في معهد نوريا "ثمة حقا تنديد بأن عباس كان عاجزا على الردّ بمستوى ما يجري في غزة، وهذه حقيقة جلية".

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، بـ"ضغط دولي حقيقي" لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة والضفة الغربية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تُحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في الضفة الغربية والتدمير الحاصل في غزة".

وأضافت أنها "تنظر بخطورة بالغة للقصف الذي تعرض له مخيم جنين فجر اليوم (الأحد)، واعتبرته تصعيدا خطيرا باستخدام الطائرات الحربية، بما ينتج عنه من ضحايا من المدنيين الفلسطينيين وترويعهم بمن فيهم الأطفال والنساء، ومحاولة تعميم نموذج قصف قطاع غزة على مناطق في الضفة الغربية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة من الفلسطینیین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ حملات الاعتقال بحقّ الفلسطينيين في الضّفة الغربية، في إطار العدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة، حيث شنت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات وتحقيق ميداني، طالت 30 فلسطينيا على الأقل.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن من بين المعتقلين 3 من الأسرى المحررين من محافظة قلقيلية، الذين أفرج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم في شهري يناير وفبراير من العام الجاري.

يُشار إلى أن إعادة اعتقال الأسرى المحررين والمفرج عنهم في الصفقات تحديداً، يأتي في سياق سياسة ممنهجة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، وخرق واضح وجديد للصفقة، ورسالة لكافة المحررين، أنهم سيبقون في دائرة الاستهداف، والملاحقة.

اقرأ أيضاًالأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يجبر أهالي غزة على النزوح مجددًا

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لـ59821 شهيدًا و144851 مصابًا

الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضي لتوسيع بؤرة استيطانية جنوب جنين

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين
  • الرئاسة الفلسطينية: بريطانيا ستعترف بـ فلسطين سبتمبر المقبل إذا لم تنهي إسرائيل كارثة غزة
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين