طلاب من قطر يشاركون في معرض جنيف الدولي للسيارات للحديث عن ماراثون شل البيئي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شهد معرض جنيف الدولي للسّيارات المُقام مؤخرًا في قطر وعلى المسرح المركزي وسط السيارات الفاخرة والفارهة، اعتلى المسرح فريقان من الطلاب من جامعة قطر وجامعة تكساس إي أند أم في قطر للحديث عن تجاربهم الخاصة في تصميم وصناعة سياراتهم فائقة الكفاءة.
وأمام الجمهور الشغوف والمتحمّس، شاركت الفرق تجاربها الخاصة في برنامج هندسي يُعرف باسم ماراثون شل البيئي.
ويُعتبر ماراثون شل البيئي برنامج أكاديمي عالمي يختبر تصاميم الطلاب لتصنيع سيارات مُوفّرة للطاقة يُمكن قيادتها لمسافات أبعد بأقل كمية من الوقود.
وهذه السّيارات صغيرة الحجم وتتسع لراكب واحد فقط، وتتميز بوزنها الخفيف وتصاميمها المستقبلية التي لا مثيل لها بين السّيارات الأخرى. حيث تم تصميم كل سيارة بناءً على مفاهيم مبتكرة، مثل الهياكل الديناميكية الهوائية، ووظائف التوقف والتشغيل لتقليل استهلاك الوقود. وقد وصل الرقم القياسي العالمي لأبعد مسافة مُسجلة باستخدام لتر واحد من الوقود إلى أكثر من 3500 كيلومتر.
وخلال البطولة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط التي أُقيمت في إندونيسيا هذا العام، قام فريق طالبات جامعة قطر بصناعة سيارة كهربائية، وقام فريق تكساس إيه آند إم بصناعة سيارة بمحرك احتراق يعمل بالديزل. وتنافس كلاهما ضد أكثر من 50 فريقًا جامعيًا آخر من المنطقة. ورغم أنهما لم يصعدا إلى منصة التتويج، إلا أن كلا الفريقين أثبتا وجودهما في مجالٍ تنافسي للغاية.
وبهذه المناسبة تحدثت تالا زعيم - طالبة من جامعة قطر - عن دوافعها للمشاركة في هذا الحدث قائلة: «ما دفعنا للتنافس في ماراثون شل البيئي هو أننا أردنا تطبيق ما تعلمناه نظريًا في الجامعة من خلال نموذج واقعي. واقترح أحد مُدربينا أننا الأنسب لهذه المنافسة حيث أن للسّيارات الكهربائية دورًا مهمًا في هندسة الميكاترونك. لذلك، أردنا استغلال هذه الفرصة لاكتساب المزيد من الخبرة والمعرفة في هذا المجال».
وفي معرض حديثه عن تجربته في صناعة السيارة، قال عبد الله إبراهيم من جامعة تكساس إي أند أم قطر: «يعتمد تصميم السّيارة على الجمال الأزلي للسّيارات الكلاسيكية التي تعود إلى العشرينيات من القرن الماضي. فتم تصنيع جسم السّيارة من الألياف الزجاجية، وتصنيع هيكل السيارة من الألومنيوم خفيف الوزن. فتتميز هذه المواد بالجمع بين متانة الهيكل ووزن السّيارة الخفيف. علمًا بأن الهدف الرئيسي لماراثون شل البيئي هو تحسين كفاءة استهلاك الوقود، وهذه المواد تدعم تحقيق هذا الهدف».
يُعد ماراثون شل البيئي برنامج أكاديمي عالمي يُركز على الاستخدام الأمثل للطاقة، وهو أحد المسابقات الهندسية الطلابية الرائدة في العالم. ويهدف إلى تجاوز حدود ما هو ممكن تقنيًا وإلهام الشباب ليصبحوا علماء ومهندسين رائدين في حلول الطاقة المستقبلية. ويُقدّم البرنامج منصة للفرق لاستكشاف كل جانب من جوانب التصميم والتكنولوجيا، باستخدام مهاراتهم في العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات لصناعة سياراتهم الخاصة ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة، ثم تجربة هذه السّيارة في المسابقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معرض جنيف للسيارات جامعة تكساس جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة كامبريدج البريطانية يعيدون إطلاق مخيم مؤيد لفلسطين
أعاد طلاب جامعة كامبريدج البريطانية إطلاق اعتصام احتجاجي خارج كلية ترينيتي، إحدى أكبر وأغنى كلياتها، مطالبين الجامعة بالكشف عن الشركات المتواطئة في الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة وسحب استثماراتها منها.
وتطالب مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين" (C4P)، التي تقف وراء الاحتجاج، الجامعة "باتخاذ خطوات عاجلة" لإنهاء ما تسميه "تواطؤها المعنوي والمادي في الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين".
وتقول المجموعة إن كلية ترينيتي تمتلك استثمارات في شركات مثل إلبيت سيستمز، وكاتربيلر، وإل 3 هاريس تكنولوجيز، وباركليز، على الرغم من التزام الجامعة السابق بمراجعة سياسة "الاستثمار المسؤول" بعد اعتصام مماثل استمر لأشهر العام الماضي.
وفي بيان لها، قالت مجموعة "C4P" إن الاحتجاج المتجدد جاء بعد "أشهر من إحباط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع" من فشل الجامعة في الوفاء بتلك التعهدات، بحسب ما نقل موقع "ميدل إيست أي".
حددت المجموعة أربعة مطالب أساسية، تشمل الكشف الكامل عن الروابط المالية مع الشركات المتورطة في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وسحب الاستثمارات منها بالكامل، وإعادة الاستثمار في المجتمعات الفلسطينية.
ويشمل ذلك دعم الطلاب والأكاديميين الفلسطينيين في كامبريدج، وإعادة بناء مؤسسات التعليم العالي في غزة، وإقامة شراكات مع الجامعات الفلسطينية.
وطالبت المجموعة أيضا بضرورة أن "تحمي الجامعة الحريات الأكاديمية وسلامة جميع المنتسبين لجامعة كامبريدج"، بالإضافة إلى التراجع عن "سياسات الاحتجاج الموجهة التي تقيد حرية التعبير المؤيدة لفلسطين".
في آذار/ مارس حصلت الجامعة على أمر من المحكمة العليا يحظر الأنشطة المؤيدة لفلسطين في ثلاثة مواقع داخل حرمها الجامعي حتى نهاية تموز/ يوليو 2025، وهو نسخة مُخففة من طلبها الأصلي في 27 شباط/ فبراير لحظر لمدة خمس سنوات، والذي رُفض في المحكمة.
وقال طالبٌ مُشاركٌ في المُخيّم، طلب عدم الكشف عن هويته لأسبابٍ أمنية: "هذا أول إجراءٍ كبيرٍ في حرم جامعة كامبريدج بعد أن سنّت الجامعة إجراءاتٍ قمعيةً لتجريم الاحتجاج من أجل فلسطين".
وأضاف "نعلم أن أعمالنا الاحتجاجية تُعرّضنا لمزيدٍ من القمع والاستهداف، إلا أن تصاعد الإبادة الجماعية يستدعي تحركنا. لم يبقَ جامعاتٌ في غزة. لن يثنينا تمويل جامعتنا للقتل الجماعي".
وتتألف جامعة كامبريدج من 31 كلية تتمتع بالحكم الذاتي وتعمل باستقلالية تامة، بما في ذلك استثماراتها المالية. وقد واجهت العديد منها احتجاجات على استثماراتها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في 20 أيار/ مايو أعلنت كلية كينغز أنها ستسحب استثماراتها بملايين الدولارات من صناعة الأسلحة والشركات المتواطئة في "احتلال أوكرانيا والأراضي الفلسطينية"، لتصبح بذلك أول كلية في أكسفورد أو كامبريدج تتخذ مثل هذه الإجراءات.
وقال ممثل مبادرة "كامبريدج من أجل فلسطين" في بيان: "إنها هنا لنُظهر للجامعة عودتنا".