اعتقال ناشط هتف بـلعنة الله على اليهود وإسرائيل في مسيرات لندن
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
احتجزت شرطة العاصمة لندن رجلًا ردد شعارات مؤيدة لـ حركة المقاومة الإسلامية، المعروفة اختصارًا بـ حماس، خلال مشاركته في مظاهرة ضخمة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أسابيع.
اقرأ ايضاًووفقًا لما نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني، فقد تمت إدانة الناشط بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية من خلال ترديد شعارات مؤيدة لحركة حماس.
وشوهد الناشط في الفيديو، والذي لم يتسنّ لموقع البوابة التعرف على هويته، مرتديًا ملابس سوداء ويلوح بعلم باللونين الأبيض والأسود وحمل عبارة التوحيد – لا إله إلا الله، ويهتف قائلًا "لعنة الله على اليهود"، و"لعنة الله على إسرائيل".
وذكر الموقع البريطاني أن شرطة لندن احتجزت الناشط لدى مشاركته في المظاهرة التي انطلقت من أمام قصر وايت هول في العاصمة في تمام الساعة 4.45 مساء الأحد، 22 أغسطس، بينما رفع رجل آخر يرتدي سترة رمادية مكبر الصوت إلى فمه وهتف "حماس".
وحقق المقطع الذي مدته 35 ثانية أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة على موقع X، المعروف سابقًا باسم Twitter.
ونشرت شرطة العاصمة صورة الرجل المحتجز عبر صحفتها الرسمية على X: "بالأمس تم تصوير هذا الرجل وهو يصرخ بإساءات عنصرية في وايتهول. وهو رهن الاحتجاز الليلة بعد أن تم اعتقاله للاشتباه في تحريضه على الكراهية العنصرية.
وجاء التحرك الأمني بعدما أوعزت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، إلى الشرطة بالتشديد على التظاهرات المؤيدة لفلسطين، ومنع رفع العلم فيها إذا ما كان بنية دعم "الإرهاب"، أو ترهيب اليهود.
من جهته، وصف وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك الهتاف للجهاد بأنه "مستهجن تمامًا"، قائلاً إن الحكومة تريد التأكد من أن الشرطة تفعل "كل ما في وسعها لحماية اليهود البريطانيين".
كما تعهد جينريك بطرد الأشخاص الذين "ينشرون الكراهية أو يدعمون المنظمات الإرهابية المحظورة مثل حماس" خارج البلاد، مما يشير إلى أن أولئك الذين يحملون تأشيرات يمكن أن يتم إلغاؤها.
ووصف النقاد أنه "أمر مشين" أن شرطة العاصمة لم تتدخل في الحدث، على الرغم من أن الشرطة قالت على وسائل التواصل الاجتماعي إنها "لم تحدد أي جرائم" لكنها ستتحدث إلى الرجال المتورطين "لتثبيط" أي هتافات من هذا النوع في مستقبل.
اقرأ ايضاًوكان طوفان بشري قد اجتاح العاصمة البريطانية لندن شارك فيه نحو 100 ألف شخص في بريطانيا في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي حين بدت مسيرة التضامن الرئيسية مع فلسطين في وسط لندن سلمية إلى حد كبير، فقد تعرضت شرطة لندن لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع احتجاجات حزب التحرير، التي جرت بشكل منفصل خارج السفارة المصرية.
يذكر أن حزب التحرير هو جماعة أصولية إسلامية تدعو إلى إعادة إقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية على مستوى العالم. وقد تم حظره في جميع الدول العربية تقريبًا، بالإضافة إلى الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل تركيا وبنغلاديش وإندونيسيا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ لندن بريطانيا فلسطين إسرائيل مقاطعة إسرائيل الجيش الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: سوريا وإسرائيل.. توتر مستمر وضربات متفرقة دون إعلان حرب
في ظل موجة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، تتزايد الأسئلة حول ما إذا كانت المنطقة مقبلة على مواجهة عسكرية جديدة أم أن الأمور ستتوقف عند حدود الرسائل المتبادلة والضربات المحدودة.
وفي قراءة تحليلية للمشهد الراهن، قدم الخبير السياسي كمال ريان رؤية شاملة للأوضاع، كاشفًا موازين القوى، وحقيقة استعداد الأطراف، وحدود ما يمكن أن يصل إليه التصعيد الحالي.
كمال ريان: “أرض الجولان تهتز… والتصعيد يلوح في الأفققال الخبير السياسي كمال ريان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن التطورات الأخيرة في المنطقة تشير إلى أن احتمال التصعيد بين سوريا وإسرائيل ليس مستبعدًا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا يرى أن الأمور تتجه نحو حرب وشيكة بين الجانبين.
وأوضح ريان أن سوريا لا تبدو راغبة ولا مستعدة في حرب في هذه المرحلة ، خاصة أنها تمر و تعبيره ـ بمرحلة إعادة بناء الدولة والجيش والاقتصاد والمجتمع، إلى جانب معالجة الملفات الداخلية والخلافات في بعض المناطق مثل مناطق سيطرة “قسد”.
وأكد أن تصريحات المسؤولين السوريين خلال الفترة الأخيرة تعكس بوضوح عدم وجود نية للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وأضاف ريان أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تكررت مؤخرًا، إلى جانب استمرار الاحتلال في الجولان منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن دمشق تكتفي بالمطالبة باستعادة أراضيها دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.
ما وأشارع إلى أن تصريحات أحد الوزراء الإسرائيليين بأن “الحرب على سوريا باتت حتمية” جاءت في سياق التهديد والضغط السياسي الداخلي، معتبرًا أنها لا تعكس قرارًا حقيقيًا بالحرب.
ولفت ريان إلى أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل لم تشهد هدوءًا كاملًا منذ احتلال الجولان، لكنها في الوقت ذاته لم تصل إلى مرحلة الحرب الشاملة منذ حرب 1973، موضحًا أن ما يجري هو “توتر دائم وضربات متفرقة”.
وكشف ريان أن بعض الأطراف داخل إسرائيل تربط بين التحركات المسلحة في جنوب سوريا وبين عدم الاستقرار الأمني، في محاولة لاستخدام ذلك كـ “مبرر للتصعيد أو التوسع داخل الأراضي السورية”.
وأشار إلى تصريحات رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الذي في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل حسم مصير الجولان، مشددًا على أن "هذه أرض محتلة ولا يمكن التطبيع قبل استعادتها”.
وقال ريان إن تحركات دبلوماسية سابقة ومفاوضات أمنية جرت بين الطرفين تعكس وجود رغبة في “تثبيت الوضع الأمني” بدلًا من التصعيد، موضحًا أن هناك حديثًا عن اتفاق أمني محتمل قبل نهاية العام لوقف الضربات الإسرائيلية داخل سوريا، لكنه أكد أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن.
واختتم كمال ريان تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع الحالي بين سوريا وإسرائيل يمثل “توازنًا هشًا”، يتمثل في تجاذبات أمنية وضربات إسرائيلية متفرقة وتوتر مستمر، لكنه شدد على أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على حرب شاملة وشيكة بين الطرفين