استهدفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الإثنين، قاعدتي "حتسريم" و"تسيلم" الإسرائيليتين، وذلك بطائرتين مسيرة من طراز "زواري"، فيما قال جيش الاحتلال إنه تصدى لهما.

وذكر بيان للحركة أن "كتائب القسام أطلقت طائرتي زواري انتحاريتين استهدفت إحداهما السرب 107 (فرسان الذيل البرتقالي) التابع للقوات الجوية الإسرائيلية في قاعدة حتسريم، فيما استهدفت الأخرى مقر قيادة فرقة سيناء في جيش الاحتلال بقاعدة تسيلم العسكرية".

وفي حين لم يشر بيان الحركة الفلسطينية إلى نتائج هذين الهجومين، قال الجيش الإسرائيلي إنه تصدى لطائرتين مسيرتين عبرتا الحدود من قطاع غزة.

وأضاف في بيان مقتضب تداولته وسائل إعلامية: "تم رصد طائرتين مسيرتين أثناء عبورهما الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة… والتصدي لهما في منطقة نير عوز وعين هيسور قرب الحدود".

اقرأ أيضاً

رغم تكدس الشاحنات قرب معبر رفح.. مساعدات كويتية تركية جديدة إلى غزة

يأتي ذلك فيما يوصل الجيش الإسرائيلي، لليوم السابع عشر، استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.

وخلال هذه الحرب، استخدمت المقاومة الفلسطينية الطائرة المُسيرة "زواري"، التي تعود تسميتها إلى مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، والذي تتهم "حماس" جهاز "الموساد" الإسرائيلي بالمسؤولية عن اغتياله في 15 ديسمبر/ كانون الثاني 2016.

وقالت كتائب القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إن سلاحها الجوي شارك بـ35 مسيّرة من طراز "الزواري" في جميع محاور القتال، وأكدت أن هذه الطائرات أسهمت في التمهيد لعبور مقاتليها إلى الأراضي المحتلة خلال عملية "طوفان الأقصى".

اقرأ أيضاً

بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة.. قصف غزة يوقع 5087 شهيدًا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طائرات المقاومة حماس طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

في ذكرى استشهادها.. ماذا تعرف عن شيرين أبو عاقلة «أيقونة الصحافة الفلسطينية»؟

«لقد كان الموت دائمًا على مسافة قريبة جدًا، وفي اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقط اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، فليس سهلاً أن أغير الواقع، لكني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم»، بقلمها الذي حير العقول وسجل الحقيقة دون خوف أو مهابة، وبعقلها الواعي الذي ينم عن كثرة ما شهدته من حروب وصراعات ودمار، دائمًا ما كانت تدافع عن بلادها ضد الاستعمار الغادر، لا تهاب الموت وكانت غالبًا ما تُكرر، وبالفعل ظل هذا هو الهدف الذي سعت من أجله، والذي حققته من خلال الكثير من تغطياتها الإخبارية، ولم تكتفِ بذلك فحتى قصة وفاتها جاءت لتتوج الهدف الذي عاشت عليه، فاستطاعت أن توصل ذلك الصوت إلى العالم أجمع، لتصبح حديث الساعة، وستظل قصة استشهادها دائمًا وأبدًا دليل على وجودها، فهي غائبة بجسدها وحاضرة بروحها وأعمالها وتاريخها الذي سيلهم الكثير من الأجيال القادمة للنضال ضد الاستعمار، إنها الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، شهيدة الواجب الوطني والإنساني.

شهيدة الكلمة.. حياة شيرين أبو عاقلة

ولدت شيرين أبو عاقلة في 3 يناير عام 1971 في القدس لأسرة مسيحيّة تعود جذورها إلى مدينة بيت لحم، وتخرّجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، حيث درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة والإعلام - فرعي العلوم السياسية، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن عام 1991، وعادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل: وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو، انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية، حيث عملت أبو عاقلة على تغطية أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كافة حتى وفاتها.

شيرين أبو عاقلة التغطية لم تعد مستمرة

وغطّت «شيرين» أحداث الانتفاضة الفلسطينيّة عام 2000 والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليّات العسكريّة الإسرائيليّة المختلفة التي تعرّض لها قطاع غزة، وكانت أول صحفيّة عربيّة يسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن، وكانت شيرين أبو عاقلة من أبرز الصحفيين في العالم العربي، وهي مراسلة مخضرمة، حيثُ وُصفت بعد وفاتها بأنها من «أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية»، وتضمنت حياتها المهنية تغطية الأحداث الفلسطينية الكبرى، وكانت تقاريرها الحية على التلفزيون والإشارات المميزة معروفة جيدًا، وقد ألهمت العديد من الفلسطينيين والعرب الآخرين لمتابعة حياتهم المهنية في الصحافة.

ووسط سماع أصوات إطلاق النيران من قِبل جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهرت شيرين أبو عاقلة ملقاة على الأرض، حتى فاضت روحها إلى بارئها برصاصات الاحتلال، ليصبح صباح الحادي عشر من مايو 2022 شاهدًا على أعظم قصص النضال الوطني والإنساني، حيث أصابتها رصاصة بالرأس مباشرة أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، لتقع مغشيا عليها على مقربةٍ من زميلتها الصحفيّة شذا حنايشة، والتي أكَّدت لاحقًا أنَّ جيش الاحتلال تعمَّد قتلَ طاقم الجزيرة، وذلك بعدما انتظر وصول الطاقم الإعلامي لمنطقة مفتوحة وبدأ إطلاق النيران بشكل كثيف، رغم أنَّ المنطقة التي كان فيها الطاقمُ الصحفيّ لم تشهد إطلاق نار من فلسطينيين هناك، وأكَّدت شذا أيضًا أن قوات الاحتلال منعت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ شيرين أبو عاقلة، كما أُصيب خلال عمليّة الاغتيال الصحفي بمكتب الجزيرة علي سمودي الذي رافقَ شيرين لحظة اغتيالها، فقد تلقَّى هو الآخرُ رصاصةً في ظهره من قِبل جنود قوات الاحتلال، والذي أكَّد على أن « شيرين قُتلت بدم بارد وأن قوات الاحتلال استمرت بإطلاق النار بعد إصابتها»، ونُقِلَت شيرين إلى مستشفى ابن سينا التخصّصي حيث أُعلن عن وفاتها، لتُنهي مسيرة حياتها بما عاشت من أجل تحقيقه، وتصبح نقطة أخرى سوداء في تاريخ الاحتلال، ولتسطر قصة يظل التاريخ يحكي ويتحاكى بها.

اقرأ أيضاًفيلم وثائقي أمريكي يكشف هوية جندي الاحتلال قاتل شيرين أبو عاقلة

لم يفلت من العقاب.. عبوة ناسفة تمزق جسد الجندي الإسرائيلي قاتل «شيرين أبو عاقلة»

ريهام حجاج: شيرين أبو عاقلة رمزًا بطوليًا لا تختزل في مشهد وتحتاج لمسلسل كامل.. فيديو

مقالات مشابهة

  • بينهم أطفال.. 15 شهيدا إثر قصف الاحتلال لمدرسة تؤوى نازحين شمال غزة
  • 15 شهيدا بينهم أطفال إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوى نازحين شمال غزة
  • كشف موقف عائلة عيدان ألكسندر.. وويتكوف يعلق
  • بينهم 5 أطفال.. استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف همجي من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على استعادة جثة فيلدمان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستدعي آلاف الجنود لتوسع الهجوم على غزة
  • في ذكرى استشهادها.. ماذا تعرف عن شيرين أبو عاقلة «أيقونة الصحافة الفلسطينية»؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يقرّ بإصابة 9 من جنوده بينهم قيادات شمالي غزة
  • 7 شهداء بينهم عائلة كاملة بقصف الاحتلال لمدينة غزة
  • حماس: الخطة الأميركية ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات