تساؤلاتٌ مشروعةٌ من العالم النامي و“المتخلِّف” للعالم “المتحضِّر” والحر
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
عبدالملك العجري
لماذا دول العالم المتحضر الأكثر حرصًا على امتلاكِ أقوى ترسانة نووية في العالم، وبحوزتها ما يكفي لتدمير الكرة الأرضية سبعَ مرات، هل لحماية الحريات والحقوق من المتوحشين؟!
يا أبناءَ الأفاعي والحيات: أليس السلاح النووي مرادفًا للإبادة الجماعية والدمار الشامل، وَالنقيض الأخلاقي لسردية الحريات الغربية؟
هل الحرياتُ بحاجة لكل هذا السلاح الفتَّاك والرهيب؟
من هو الذي ينتجُ ويصدّر ويستخدمُ الأسلحةَ الكيماوية والبيولوجية والهيدروجينية والفوسفورية والعنقودية وغيرها من المسمِّيات التي تقشعرُ لها الأبدان، أليس العالَم المتحضِّر؟!
من شن أكثرَ الحروب تدميرًا وشمولًا في هذا العالم الحديث أليس العالم المتحضِّر؟
مَن هي أكثرُ دولة شنت حروبًا في التاريخ؟ أليست الولايات المتحدة قائدة العالم الحر والمتحضّر؟
مَن قتَلَ رُبْعَ مليون في دقائقَ بالقنابل النووية؟ أليس راعي وداعية الحريات الأمريكي؟
أين هي الحرياتُ التي نشرتموها في العالم؟ وكم عددُ الأساطيل والبوارج والمدمّـرات التي نشرتموها وتعيدون نشرَها في زاوية من العالم؟
إذا كان كُـلُّ هذا صدر عنكم وأنتم العالَمُ المتحضِّرُ فما هو التوحُّش وما هو الإرهاب؟!
الحقيقةُ أنكم عالمٌ قوي بلا أخلاق بدأ يفقِدُ سيطرتَه على العالَمِ، ويستأسدُ؛ للحفاظ على استمرار هيمنته، وفي غزةَ لم تفتحوا مخازِنَ سلاحكم لتدمير غزة بل فتحتم معها بالوعتَكم الأخلاقية على مصراعَيْها، ولكن هيهاتَ، زمنُ الهزائم قد ولَّى ولا يمكن إعادةُ التاريخ للوراء، وعسى أن يكونَ في هذا الاختبارِ الأخلاقي جُرعةٌ كافيةٌ لتحصين وعي نُخَبِ المنظمات وبعضِ النخب السياسية من الاستلاب الفكري والوعي بحقيقة سردياتكم الأخلاقية.
المصدر: صحيفة المسيرة
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ضبط 2019 لتر سولار قبل بيعها فى السوق السوداء بكفر الشيخ
شنت مباحث التموين بمحافظة كفرالشيخ، بإشراف اللواء إيهاب عطية، مدير الأمن حملات مكثفة على محطات الوقود لضبط المخالفين بالتصرف في الوقود أو تجميعه بالمحطات بغرض الاستيلاء على الدعم، وتحقيق أرباح غير مشروعة.
وضبطت حملة مباحث التموين، برئاسة المقدم أحمد بسيوني سالم، رئيس مباحث التموين بكفر الشيخ، "م.م.ح" 48 عاما، صاحب محطة تمويل سيارات بنطاق قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق، وعثر بحوزته في المحطة على 2019 لتر سولار معبأة في براميل وجراكن بغرض بيعها في السوق السوداء بسعر أعلى، للاستيلاء على الدعم، والاستفادة من فارق السعر، لتحقيق أرباح غير مشروعة.
بمواجهة صاحب المحطة أقر بحيازته الكمية المضبوطة بغرض بيعها للمواطنين وتجار السوق السوداء بأسعار مرتفعة بادعاء نقص الوقود، بما يخالف الحقيقة، وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
مشاركة