حذّر جراح بريطاني من أصل فلسطيني، من الوضع الكارثي لمستشفيات قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الصحي هناك "سيكون مجرد مقبرة جماعية".

وقال الدكتور غسّان أبو ستة، الذي طار سريعًا إلى غزة للمساعدة في تقديم خدمات طبية لأهله، إن المستشفيات بدون كهرباء، مشددًا على أنه "ليس هناك ما يمكن فعله لهؤلاء الجرحى الموجودين في مستشفى الشفاء اذلي يعمل به، وفق شبكة CNN الأمريكية.

النظام يتفكك دون وقف اطلاق النار 

أضاف:"النظام يتفكك دون وقف إطلاق النار وممر إنساني ليس 14 أو 15 أو 20 شاحنة رمزية لمليونين وربع مليون شخص، بل ممر إنساني حقيقي يسمح بإجلاء هؤلاء الجرحى ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية وإيصالها". 

شدد “أبو ستة” لكبيرة المذيعين الدوليين في شبكة CNN، كريستيان أمانبور إنه: "يجب أن تأتي الفرق الطبية، ودون ذلك، ستكون هناك كارثة أكبر من تلك الموجودة بالفعل هنا".

وواصل أن ضمادات الحروق نفدت من المستشفى الذي يوجد فيه 100 مريض يعانون من حروق تغطي أكثر من 40% بأجسادهم، مؤكدًا أن هناك أكثر من 150 مريضًا على أجهزة التنفس الصناعي يعانون من إصابات خطيرة مضيفاً أن "المثبتات الخارجية - الدبابيس والقضبان اللازمة لجراحة العظام" نفدت أيضًا.

وقال أبو ستة إنه تم نقل عدد من الجرحى والمرضى المنومين من المستشفى الأهلي المعمداني إلى مستشفى الشفاء، مؤكدًا أن الكهرباء بدأت تنقطع ولا يوجد ضغط ماء كاف لتشغيل آلة التعقيم اللازمة للأدوات الجراحية: "الأهم من ذلك أن المساحة المتوفرة لدينا نفدت، كما ان المستشفى الذي كان يتسع لما بين 550 و700 سرير، أصبح الآن يستوعب 1700 مريض في الممرات في طوابق أقسام الطوارئ، مضيفًا: "الوضع رهيب، ونحن في نهاية النظام حيث يبدأ ببطء في الانهيار".

ووصف الجراح البريطاني من أصل فلسطيني، علاج صبي يبلغ من العمر 16 عامًا: "كان مصابًا بحروق في وجهه وذراعيه وساقيه"، وأن الصبي حكى له كيف "تناول العشاء مع والديه وقُتل والده الذي كان يجلس بجانبه واختنقت والدته في الحريق الذي أدى إلى إصابته بالحروق".

وتابع "لدينا الآن مصطلح في مستشفى الشفاء يسمى "طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة" للإشارة إلى أكثر من 50 طفلاً تم انتشالهم من تحت الأنقاض بمفردهم وأصيبوا بجروح ويتلقون العلاج في المستشفى".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد القضاء على الإرهاب.. «خالد مجاور»: سيناء ستتحول إلى عاصمة اقتصادية لمصر خلال سنوات

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن سيناء كان لها النصيب الأكبر في مواجهة العمليات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه لمس ذلك عن قرب خلال خدمته السابقة في القوات المسلحة، حيث خدم بالمحافظة منذ أن كان ملازمًا حتى غادرها قائدًا للجيش عام 2018 قبل انتقاله إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، وظل ملف شمال سيناء يحتل أولوية مطلقة على مكتبه.

وأوضح محافظ شمال سيناء - في تصريحات خاصة لراديو النيل - أن حروب الإرهاب التي واجهتها المحافظة كانت لا تقل شراسة عن الحروب النظامية التي شهدتها مصر عبر تاريخها، بدءًا من حرب 1948 ومرورًا بحروب 1956 و 1967 والاستنزاف و1973، مؤكدًا أن شمال سيناء هي مفتاح مصر الاستراتيجي.

وأضاف أن الحروب النظامية انتهت باتفاقية السلام، والتي تحميها قوة عسكرية هائلة من الجيش المصري المصنف ضمن أقوى جيوش الشرق الأوسط والعالم، مؤكدًا أن أبناء سيناء ودولة السلام متمسكون وملتزمون بالسلام الذي تحميه القوة.

وأشار خالد مجاور إلى أن المعركة الثانية التي تواجهها المحافظة بعد القضاء على الإرهاب هي معركة التنمية، لافتًا إلى أن الدولة رأت ضرورة تنمية المجتمع في كافة قطاعاته من ثقافة وصناعة وزراعة وتعليم وصحة، باعتبارها السبيل الحقيقي للقضاء على الفكر الإرهابي والتكفيري، مؤكدًا أن هذه المعركة ليست سهلة.

وأوضح أن خطة التنمية في شمال سيناء تتم وفق استراتيجية عامة للدولة تشترك فيها جميع الوزارات المعنية، ويتابعها رئيس مجلس الوزراء والرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، لافتًا إلى أن المشروعات التنموية العملاقة الجارية بالمحافظة ستحولها خلال 7 إلى 10 سنوات إلى العاصمة الاقتصادية لمصر.

كما أكد أنه تم بناء شبكة طرق قوية لتسهيل الوصول إلى المحافظة، بجانب تطوير ميناء العريش لاستقبال السفن العملاقة، وتطوير مطار العريش.

وفي قطاع التعليم، أشار اللواء خالد مجاور إلى أن عدد المدارس قفز من 83 مدرسة في 2023 إلى 651 مدرسة في 2024، بما يعكس حجم التطوير الكبير في البنية التعليمية.

كما أكد أن التنمية البشرية تمثل ضلعًا رئيسيًا في مثلث التنمية الاقتصادية، لافتًا إلى أن تشكيل الحكومة الأخير في 3 يوليو 2024 تضمن تعيين نائب لرئيس الوزراء مسؤول عن ملف التنمية البشرية، وهو الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.

واختتم محافظ شمال سيناء تصريحاته بالإشارة إلى وجود أكثر من 220 منظومة عمل مجتمعي تعمل ليل نهار تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي لخدمة أبناء المحافظة، مشددًا على أن التنمية هي الطريق الآمن للحفاظ على استقرار سيناء واستدامة أمنها.

اقرأ أيضاًاللواء خالد مجاور: شمال سيناء أصبحت محط أنظار العالم «فيديو»

«اللواء خالد مجاور»: استقبال المواطنين للرئيس ماكرون في شمال سيناء له دلالة كبيرة.. فيديو

بعد دحر الإرهاب.. «مجاور»: شمال سيناء سيشهد تغييرًا شاملًا خلال الفترة المقبلة «فيديو»

مقالات مشابهة

  • بعد القضاء على الإرهاب.. «خالد مجاور»: سيناء ستتحول إلى عاصمة اقتصادية لمصر خلال سنوات
  • المكتب الإعلامي بغزة: استمرار قصف مستشفى شهداء الأقصى جريمة ممنهجة ضد النظام الصحي
  • بريطانيا.. العثور على مستشفى عمره 900 سنة تحت مبنى مسرح حديث
  • العثور على مقبرة جماعية في منطقة مشروع فيلات الرواد السكني غرب مدينة دير الزور تعود لمجزرة ارتكبها النظام البائد
  • العثور على مقبرة جماعية بمنطقة الرواد السكنية غربي دير الزور
  • هجوم سيبراني يتسبب في وفاة مريض بمستشفى بريطاني
  • مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط تستقبل 155 ألف حالة خلال ثلاثة أشهر
  • الدكتور إسماعيل كمال يتفقد مستشفى أسوان التخصصى العام بالصداقة الجديدة
  • الصحة العالمية: 112 طفلًا يدخلون مستشفيات غزة يوميًا بسبب سوء التغذية
  • 112 طفلا يدخلون مستشفيات غزة يوميا بسبب سوء التغذية