الجزيرة:
2025-08-16@18:00:37 GMT

هجوم سيبراني يتسبب في وفاة مريض بمستشفى بريطاني

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

هجوم سيبراني يتسبب في وفاة مريض بمستشفى بريطاني

أكد مسؤولو وزارة الصحة البريطانية أن الهجوم الذي تم في العام الماضي ضد إحدى المستشفيات أدى إلى وفاة أحد المرضى بها، وذلك بعد مضي عام كامل على الهجوم بحسب تقرير "بلومبيرغ".

حدث الهجوم السيبراني في يونيو/حزيران من العام الماضي من قبل مجموعة قراصنة روس، واستهدف الهجوم شركة "سينوفيس" (Synnovis)، وهي متعاقد خارجي يوفر خدمات اختبار الدم ونقله وعدد من الخدمات الأخرى المتعلقة بالفحوص المعملية، وبسبب الهجوم تعطل العديد من المستشفيات وفق تقرير "بلومبيرغ".

وأثر الهجوم على مؤسسة مستشفى كينغز كوليدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وهي التي أكدت الهجوم في بيان نقلته "بلومبيرغ"، وأشارت إلى كون الهجوم عاملا أساسيا في وفاة مريض بالمستشفى، وهي الحالة الأولى التي تشهد وفاة مريض بسبب هجوم سيبراني.

ويشير التقرير إلى إصابة أجهزة "سينوفيس" بفيروس الفدية الذي تسبب في تشفير الملفات المخزنة في الأجهزة وتقويض وصول الموظفين إليها، مضيفا إلى أن المستشفيات اضطرت لتغيير أكثر من 10 آلاف موعد طبي محدد مسبقا، من بينها 1700 عملية جراحية.

كما سجل الأطباء حالتين تضررتا بشكل كبير نتيجة الهجوم في العام الماضي، فضلا عن 11 حالة أخرى من الضرر المتوسط و120 أذى صغيرا، وبحسب تقرير "بلومبيرغ" فإن سجلات المرضى السرية كانت تمنع الوكالة من الوصول إلى الأضرار نتيجة الهجوم، لذا لا يمكن معرفة الأثر المباشر للهجوم على المريض أو كيف أدى إلى وفاته.

وعن المتسبب في الهجوم، أوضح التقرير أن مجموعة "تشيلين" (Qilin) هي المتسببة في الهجوم، وهي مجموعة أجرت الوكالة حديثا معها في يونيو/حزيران 2024، وحينها أكدت المجموعة أنها طالبت بمبلغ 50 مليون دولار من شركة "سينوفيس" ولكنهم رفضت دفع الفدية "لذلك لا يتحملون مسؤولية وفاة المريض".

إعلان

ورغم أن هذه الحالة هي المرة الأولى التي تعترف فيها مؤسسة طبية بالضرر الحادث من هجوم سيبراني، فإنها ليست الوحيدة لحدوث اضطراب نتيجة هجوم سيبراني، إذ حدث ذلك في عام 2021 بأحد المستشفيات بأيرلندا وفي عام 2019 بولاية ألاباما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هجوم سیبرانی

إقرأ أيضاً:

جدل بريطاني حول كشف هوية المشتبه بهم في ظل تصاعد الشعبوية اليمينية

يشهد المشهد السياسي والأمني في بريطانيا جدلًا حادًا بعد إعلان وزارة الداخلية عن توجيهات جديدة تشجع الشرطة على كشف عِرق وجنسية المشتبه بهم في القضايا البارزة، وهي خطوة تقول الحكومة إنها تستهدف مواجهة الشائعات على مواقع التواصل، لكن ناشطين يرونها انزلاقًا نحو "تسييس العرق" وإعادة إنتاج الخطاب الشعبوي الذي تصاعد في السنوات الأخيرة.

وزيرة الداخلية، يفيت كوبر، اعتبرت أن هذه السياسة ستحد من المعلومات المضللة التي تلهب الرأي العام، كما حدث في قضية مقتل ثلاث طالبات في ساوثبورت العام الماضي، حين انتشرت شائعات كاذبة عن هوية الجاني وأدت إلى احتجاجات واسعة. لكن المنظمات الحقوقية تحذر من أن القرار، إذا طُبّق بشكل واسع، سيؤدي إلى تعزيز الصور النمطية وربط الجريمة بفئات عرقية ومهاجرين، ما يهدد النسيج الاجتماعي.

سياق سياسي متوتر
تأتي هذه الخطوة في بيئة سياسية مشحونة، حيث تزايد نفوذ الخطاب الشعبوي اليميني بعد البريكست، ونجحت أحزاب مثل "ريفورم يو كيه" في توظيف قضايا الهجرة والجريمة لزيادة التأييد الشعبي، عبر اتهام السلطات بـ"التكتم" على جنسية أو وضع المهاجرين في القضايا الجنائية. هذه الضغوط السياسية غذت خطابًا عامًا يطالب بمزيد من "الشفافية"، لكن منتقدين يرون أن الأمر مجرد ستار لشرعنة التمييز.

مخاطر أمنية ومجتمعية

الحقوقيون، مثل إيني شودري من "المجلس المشترك لرعاية المهاجرين"، يرون أن القرار سيؤدي عمليًا إلى زيادة تعرض المجتمعات السوداء والبُنية للاستهداف، خاصة في ظل تاريخ الشرطة البريطانية مع التحيزات العرقية. بيتر هيربرت من "جمعية المحامين السود" ذهب، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" اليوم، أبعد، محذرًا من أن هذه السياسة قد تستخدم كأداة لـ"السياسة الصافرة للكلاب" — وهي رسائل مشفرة تستثير مشاعر الخوف والتمييز دون إعلانها صراحة.

بين التجربة والتحديات

وتشير "الغارديان" إلى أن تجارب سابقة أظهرت أن نشر هذه المعلومات قد ينجح أحيانًا في إخماد الشائعات ـ كما في حادث الدهس في ليفربول عام 2024 ـ لكنه في أحيان أخرى يخلق جدلًا أكبر عندما لا تُنشر التفاصيل، مما يزيد الضغط على الشرطة لكشف معلومات حساسة في كل قضية، ما قد يضر بالتحقيقات أو يزيد من الانقسامات.

في النهاية، يقف القرار على خط رفيع بين تعزيز الثقة العامة والوقوع في فخ استغلال العرق والجنسية لأغراض سياسية. وبينما تصر الحكومة على أنه أداة للشفافية، يخشى كثيرون أن يكون الباب قد فُتح أمام موجة جديدة من الشعبوية التي توظف الأمن لمعاداة المهاجرين وتقسيم المجتمع البريطاني أكثر.

https://www.theguardian.com/uk-news/2025/aug/13/plans-for-uk-police-to-reveal-suspects-ethnicity-a-recipe-for-dog-whistle-politics-say-campaigners

مقالات مشابهة

  • قتيلان جراء هجوم على منطقة داخل روسيا
  • ضابط إسرائيلي كبير يعترف: لهذا كان من الضروري قتل 50 ألف فلسطيني
  • ضابط اسرائيلي كبير يعترف : لهذا كان من الضروري قتل 50 ألف فلسطيني
  • القضاء الأعلى: تقرير الطب العدلي سيحدد أسباب وفاة الطبيبة بان
  • هجوم سيبراني إيراني يستهدف «وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة»
  • هيومن رايتس ووتش: هجوم إسرائيل على سجن إيفين في طهران جريمة حرب
  • مريض عمره 105 أعوام .. تفاصيل عملية جراحية دقيقة ونادرة بمستشفى العجوزة
  • كواليس وفاة شاب إثر إجرائه عملية جراحية بمستشفى خاص في المحلة
  • جدل بريطاني حول كشف هوية المشتبه بهم في ظل تصاعد الشعبوية اليمينية
  • أمن زليتن: هجوم مسلح على مكتب الإدارة الانتخابية ومحاولة لإرباك المسار الديمقراطي