يرتبط الفرد إرتباطًا وثيقًا بروتينه الذي يسير عليه حيث يصبح معتادًا على القيام بالأعمال ضمن اطار محدّد و هذا أمر جيّد خصوصًا إذا كان إطاره الروتيني مرتبطاً بعادات ناجحة من شأنها تحقيق أهدافه المنشودة بشكل منظَّم و مستمر دون توقف.
قد يأخذ هذا الإعتياد منحنىً نازلاً ،وبدلًا من أن يحقق، يجد الفرد انه لا يحقق شيئًا بالرغم من أنه يتقدم بطريقة معينة.
قد يكون هناك خلل و هذا ما يتسبّب بعدم القدرة على إنجاز شيء و قد يكون الإعتياد هو السبب الرئيسي في هذا التراجع.
وحينما يعتاد الفرد على القيام بأمر ما لفترة من الزمن دون أي تجديد أو تطوير، والتوقف عن البحث ، واكتشاف مهارات جديدة ، فإنه يدخل في دائرة الراحة و التي تشعره بالأمان الوهمي الذي يجعل كل المتغيرات بلا قيمة ،ممّا بجعل الفرد متردداً في الخروج منها ، مع سطوة الكسل و الخوف من مغادرتها .
ويتطلب الخروج من هذه الدائرة ، العزيمة والإصرار وعدم التوقُّف عن التعلُّم و تغيير النظام الروتيني المتبع و تطوير المهارات الحياتية الذاتيه و عدم الإلتزام بنمط واحد لتنفيذ المهام و البحث عن طرق
مختلفة لضمان ترك دائرة الراحة التي تجعل الفرد منخدعًا بذاته.
إن دائرة الراحة تجعل الفرد متوقفًا عن النمو الذي يتطلب التغيير و الصعود و الاستمرارية، وإذا شعر الفرد بأنه يظل واقفًا في مكانه لفترة من الزمن ،عليه أن يكسر حاجز الخوف، وأن يصقل ذاته ويتخذ قراراً يضمن له الخروج من هذه الدائرة فإن البقاء فيها مؤذٍ و مؤلم.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حراك انتخابي نشط في البحر الأحمر مع تقدم 9 مرشحين بأوراقهم خلال اليوم الرابع للتقديم
قدّم عدد من المرشحين أوراق ترشحهم الرسمية لانتخابات مجلس النواب بمحافظة البحر الأحمر، وذلك خلال اليوم الرابع من فتح باب الترشح، في مشهد يعكس تزايد وتيرة الحراك الانتخابي استعدادًا للاستحقاق البرلماني المقبل.
تلقت لجان قبول الطلبات في مقار الدوائر الانتخابية بالمحافظة ملفات مجموعة جديدة من الراغبين في خوض المنافسة، بينهم محمد محمد عبدالمقصود الذي اختار رمز القلم، وعادل أحمد عبدالرحيم برمز المدفع، ومحمد أحمد حسن برمز الأسد، إلى جانب جون أنور صابر رميس الذي حمل رمز الصقر، وأحمد سمير بدرة برمز الحصان، وجميعهم ضمن مرشحي الدائرة الأولى.
وفي الدائرة الثانية، تقدم جبريل محمود سعد برمز السيارة، ومصطفى العباسي برمز الغزال، بينما اختار كرم أبوالنجا رمز المدفع ذاته. أما الدائرة الثالثة فشهدت ترشح علي نور الذي اختار رمز التاج.
يُذكر أن لجان الترشح بالمحافظة ستواصل استقبال طلبات المرشحين حتى نهاية المدة المحددة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، تمهيدًا لإعلان القائمة النهائية واعتماد الرموز رسميًا قبل بدء فترة الدعاية الانتخابية، وسط حالة ترقب واسعة لمعرفة الأسماء النهائية التي ستخوض سباق البرلمان في دوائر البحر الأحمر المختلفة.