العلماء الروس يحددون عمر الماس الموجود في الوشاح السفلي للأرض
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
حسب بيان صادر عن معهد الجيوكيمياء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقد ظهر الماس منذ حوالي 450-650 مليون سنة.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية التابعة للمعهد. وبحسب الخبراء فإن عملية تحديد عمر الماس تتم باستخدام المعادن المتحللة، أي شوائب الماس التي تشكلت معه أو تم التقاطها أثناء عملية التبلور على عمق مئات الكيلومترات.
وتكمن صعوبة العمل في أنه لا توجد في الوشاح السفلي معادن من الطبقات العليا للأرض، وقد تم تطوير التكنولوجيا الخاصة بتحليلها. واضطر العلماء إلى تحليل معادن جديدة لأول مرة باستخدام أحدث التقنيات والأساليب التحليلية، مما سمح لهم بتحليل الصور الفوتوغرافية المتناهية الصغر (بمقياس 10 قوة ناقص 12 من الغرام) للمادة المستخرجة. واستخدمت الدراسات شوائب معدنية في بلورات ألماس الوشاح السفلي من منطقتي (جوينا) في البرازيل و(كانكان) في غينيا.
وحسب الباحثين، فإن النطاق العمري الكبير للماس يشير إلى أن المادة العميقة الحاملة للماس في الوشاح السفلي، لم تتشكل، على عكس الوشاح العلوي، في مراحل تكتونية قصيرة تزامنت مع الأوقات التي تراجعت فيها صفائح الغلاف الصخري في عباءة الأرض، ولكن تم تشكيلها بشكل مستمر وربطها بقاعدة قارة غوندوانا القديمة العملاقة.
وقال فيليكس كامينسكي، كبير الباحثين في مختبر " غاليموف" لجيوكيمياء الكربون من المعهد الجيوكيميائي الروسي: "لقد حدد فريقنا المتنوع الجنسيات لأول مرة، عصور الماس الموجود تحت الغلاف الصخري، مما سلط الضوء على العمليات الجيوديناميكية التي تجري في وشاح الأرض".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث تكنولوجيا فی الوشاح
إقرأ أيضاً:
حبيبات زجاجية صغيرة تكشف سرا مثيرا عن أقرب جار سماوي لنا
روسيا – كشف فريق علمي دولي عن وجود نشاط بركاني على سطح القمر قبل 120 مليون سنة فقط، عندما كانت الديناصورات ما تزال تجوب الأرض، وهو ما يعد حديثا نسبيا في المقاييس الجيولوجية.
وهذا الاكتشاف الذي نشرته مجلة Science يقلب المفاهيم السابقة عن تاريخ القمر الجيولوجي، حيث كان يعتقد أن النشاط البركاني توقف قبل نحو 3 مليارات سنة.
ويعتمد هذا الاكتشاف الثوري على تحليل دقيق لحبيبات زجاجية متناهية الصغر جلبها المسبار الصيني “تشانغ آه-5” عام 2020 من منطقة “مونس رومكر” البركانية على الجانب القريب من القمر.
ومن بين أكثر من 3000 حبة زجاجية تم فحصها، حدد العلماء ثلاث حبيبات تحمل بصمة كيميائية فريدة تشير إلى أصل بركاني، مع تركيزات عالية من عناصر “الكريب” (مكون جيوكيميائي لبعض الصخور القمرية التي خلفتها الاصطدامات)، التي تعمل كمصدر حراري قوي.
وكلمة “كريب” هي اختصار إنكليزي مشتق من حرف “ك” (الرمز الكيميائي الأجنبي لعنصر البوتاسيوم) و”ري” (الاختصار الإنكليزي لـ”عنصر أرضي نادر”) و”ب” (الرمز الكيميائي لعنصر الفوسفور).
ويقول البروفيسور ألكسندر نمتشنوك، المؤلف الرئيسي للدراسة: “هذه الحبيبات الزجاجية هي بمثابة كبسولات زمنية تحتفظ بسجل النشاط البركاني القمري. وكشف التأريخ الإشعاعي أن عمرها نحو 123 مليون سنة، ما يجعلها أحدث دليل على البراكين القمرية”.
وهذا الاكتشاف له تداعيات عميقة على فهمنا لتطور الأجرام السماوية الصغيرة. فبينما كانت النماذج السابقة تفترض أن القمر، بسبب حجمه الصغير، كان يجب أن يبرد بسرعة ويتوقف نشاطه البركاني مبكرا، تثبت هذه النتائج أن العمليات الحرارية الداخلية استمرت لمدة أطول بكثير مما توقعه العلماء.
ويشرح الفريق أن وجود عناصر “الكريب” ساعد في الحفاظ على مصادر حرارية في باطن القمر، ما تسبب في ذوبان متقطع لصخور الوشاح واندفاعها إلى السطح على شكل حمم بركانية حتى عصور جيولوجية متأخرة. وهذه النتائج لا تعيد كتابة تاريخ القمر فحسب، بل توفر أيضا رؤى قيمة لفهم التطور الحراري للكواكب الصغيرة والأقمار في نظامنا الشمسي وخارجه.
ومع استمرار تحليل العينات القمرية الجديدة، يتوقع العلماء المزيد من المفاجآت التي قد تكشف عن فصول مجهولة من تاريخ أقرب جار سماوي لنا.
المصدر: إندبندنت