المواقع الأثرية التاريخية المعرضة لخطر التدمير في ظل حرب إسرائيل في غزة ـ صور
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أدى القصف الإسرائيلي على غزة إلى تدمير عدد لا يحصى من المنازل، وتشريد نحو 600 ألف شخص من القطاع الفلسطيني، وقد يهدد القصف بمحو كنز من المواقع التاريخية والثقافية والأثرية.
وبهذا الصدد، قال جان باتيست هامبرت، عالم الآثار الفرنسي الذي عمل في فلسطين لعقود، لـ MailOnline إنه "مستعد للتعامل مع التدمير الكامل للتراث الثقافي في غزة".
ويقول إن الظروف في فلسطين أدت إلى خسارة لا مفر منها للتراث الثقافي للمنطقة.
وقال متحدث باسم اليونسكو لـ MailOnline إن الهيئة لديها بالفعل "مخاوف جدية للغاية" بشأن الحفاظ على العديد من المواقع التاريخية في غزة، كما تشعر بقلق عميق إزاء التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه هذا الصراع على التراث الثقافي في المنطقة.
كنيسة القديس برفيريوس
تعرف بأنها أقدم كنيسة مسيحية في غزة، موجودة في حي الزيتون بالمدينة منذ خمسينيات القرن الثاني عشر.
وأخذت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، التي بناها الصليبيون، اسمها من أسقف غزة الذي عاش في القرن الخامس، ويقع قبره في الزاوية الشمالية الشرقية.
وكانت الكنيسة تقدم الخدمات وتوفر المأوى لأعضاء من جميع الأديان أثناء الصراعات، إلا أنها تعرضت الآن لأضرار جسيمة في هجوم صاروخي أدى إلى مقتل "عدد كبير من الناس".
وقُتل عدد من المدنيين الذين كانوا يحتمون بالكنيسة، بحسب وزارة الداخلية الفلسطينية.
تل أم عامر (دير القديس هيلاريون)
تقع آثار تل أم عامر، أو دير القديس هيلاريون، بين الكثبان الرملية الساحلية على بعد ستة أميال (10 كم) جنوب مدينة غزة، وتمتد لأربعة قرون من أواخر الإمبراطورية الرومانية إلى العصر الأموي.
وتأسست المباني الأولى في الموقع عام 400 ميلادي، أي منذ أكثر من 1600 عام، وكان أحد أكبر الأديرة المسيحية في الشرق الأوسط.
ويحتوي الموقع المخصص للقديس هيلاريون، وهو مواطن من غزة وأب الرهبنة الفلسطينية، على خمس كنائس متتالية وحمامات ومجمعات مقدسة وفسيفساء هندسية معقدة وسرداب واسع.
وفي أوجه، كان الدير يخدم الحجاج والتجار الذين يعبرون الأرض المقدسة من مصر إلى لبنان وسوريا، ويتوقفون للراحة والاستمتاع بالحمامات ذات الطراز الروماني.
ومع ذلك، تعرض الدير لأضرار في القرن السابع بسبب زلزال وظل مهجورا حتى عام 1999 عندما بدأ علماء الآثار المحليون في التنقيب عن الآثار.
وتم تقديم الموقع إلى قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي في عام 2012، بسبب أهميته الثقافية والدينية والتاريخية.
قلعة برقوق
تقع قلعة برقوق في خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي عبارة عن حصن يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر، وقد تم تشييده في عهد السلطان المملوكي برقوق.
وتم بناء الحصن خلال فترة الاضطرابات الهائلة في المنطقة حيث هدد عدم الاستقرار داخل النخبة والتهديد بالغزو المغولي، بإسقاط قبضة السلطان على السلطة.
إقرأ المزيدواستُخدم هذا الحصن من قبل التجار المتنقلين بين دمشق والقاهرة وكان يخضع لحراسة مشددة طوال الوقت.
واليوم، لا تزال الواجهة الأمامية للقلعة وأحد الأبراج باقية، بينما تم تحويل معظم المبنى إلى مساحات للمعيشة ومتاجر.
قصر الباشا
يُعرف هذا المبنى الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، باسم قصر الباشا أو قلعة الرضوان أو قلعة نابليون، وقد كان بمثابة مقر السلطة للجميع من العثمانيين إلى البريطانيين.
وبُني من قبل السلطان ظاهر بيبرس، وكان في البداية بمثابة دفاع ضد الصليبيين والجيوش المغولية الغازية.
وفي القرن السادس عشر، استولت الإمبراطورية العثمانية على القصر، ووسعته في عهد أسرة الرضوان، التي أصبح أفرادها فيما بعد "باشوات" غزة.
وربما كانت ميزة القلعة الدفاعية هي التي جذبت نابليون بونابرت الذي أمضى ثلاثة أيام هناك خلال عام 1799، لتحصل على لقب "قلعة نابليون".
وفي العصر الحديث، تم استخدام المبنى كمركز للشرطة من قبل الانتداب البريطاني على فلسطين قبل أن يتم تحويله إلى مدرسة للبنات.
ويُستخدم القصر حاليا كمتحف ثقافي، بعد أن تم تحويله بمساعدة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي.
وبسبب القيود المشددة على الحدود، لا يمكن للقطع الأثرية الموجودة في غزة مغادرة البلاد بسهولة، ما يعني أن قصر الباشا أصبح مستودعا مهما للاكتشافات الأثرية في قطاع غزة.
المسجد العمري
تم بناء المسجد الكبير في غزة، أقدم وأكبر مسجد في المدينة، في منطقة جباليا منذ أكثر من 700 عام.
ولا يزال المسجد العمري يؤدي وظيفة مهمة في المجتمع، حيث يوفر مكانا للعبادة لنحو 1000 من سكان غزة.
ومع ذلك، تعرض المبنى لأضرار بالغة خلال التوغل الذي شنته القوات الإسرائيلية في قطاع غزة عام 2014.
وتعرض المسجد لغارة جوية دمرت جناحا حديثا وجزءا كبيرا من السقف.
ومع ذلك، فإن المئذنة التي تعود إلى القرن الثالث عشر، والتي يُعتقد أنها أقدم جزء من المبنى، نجت من الصراع ولا تزال قائمة حتى اليوم.
إقرأ المزيدبيت الغصين
يعرف بكونه مبنى تاريخي يعود إلى أواخر الفترة العثمانية، وكان مقرا للقنصل الإنجليزي خلال فترة الانتداب البريطاني.
وتم بناء المنزل من قبل عائلة الغصين الثرية في القرن الثامن عشر، وهو واحد من العديد من المباني التاريخية في غزة التي أصبحت في حالة سيئة وتدهور بسبب الأزمة المستمرة.
وعلى الرغم من أهميته، فقد ترك المبنى مهجورا منذ عقد من الزمن حتى بدأت أعمال التجديد في عام 2020 لاستعادة فخامته وتحويله إلى مركز ثقافي.
حمام السمارة
يستمتع السكان المحليون في حمام السمارة، أي الحمام السامري، بالحرارة المريحة كما كان الحال منذ قرون.
ويعود تاريخ الحمامات التي بناها السامريون، إلى عام 1320 م على الأقل.
ويزين البلاط الرخامي والزجاج الملون الغرف المقببة حيث يمكنك العثور على حمامات ساخنة وباردة على عمق 10 أقدام (ثلاثة أمتار) تحت الشوارع المزدحمة.
وتعرض الموقع للتدمير والإصلاح على مدار الـ 700 عام الماضية، ولكن تم ترميمه حاليا وهو الآن الحمام التقليدي النشط الوحيد في غزة.
موقع تل رفح الأثري
على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، يمتد موقع أثري كبير فوق مستوطنة قديمة يعود تاريخها إلى العصر الكنعاني.
وكشفت الحفريات في تل رفح عن عملات معدنية وزجاج يعود تاريخه إلى عام 1400 قبل الميلاد.
كما اكتشف الباحثون العاملون في المنطقة العملات المعدنية والهياكل التي تعود إلى العصر الروماني.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار الحرب على غزة جرائم حرب طوفان الأقصى قطاع غزة فی القرن فی غزة من قبل
إقرأ أيضاً:
رقم لم يكن في الحسبان.. الكشف عن عدد العقول النووية الإيرانية التي اغتالتها إسرائيل
عالم نووي إيراني (وكالات)
في واحدة من أخطر العمليات الاستخباراتية التي تم الكشف عنها مؤخرًا، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن إسرائيل نفذت سلسلة اغتيالات نوعية استهدفت 17 من كبار العلماء الإيرانيين العاملين في البرنامج النووي، باستخدام طائرات مسيّرة وعبوات ناسفة زرعت بعناية في سياراتهم ومنازلهم، وبعضهم تم القضاء عليهم داخل شققهم الخاصة دون سابق إنذار.
ومن بين الأسماء التي تأكد مقتلها في هذه العمليات الدقيقة:
اقرأ أيضاً الضربة من الداخل.. خطة إسرائيلية جريئة لتفجير منشأة نووية إيرانية دون إطلاق رصاصة 21 يونيو، 2025 9 أيام فقط.. الكشف عن حصيلة مخيفة لضحايا القصف الإسرائيلي في إيران 21 يونيو، 2025فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية
أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية
مهدي طهرانجي، الرئيس السابق لجامعة "آزاد"
مطلبي زاده، أحد الأسماء البارزة في تطوير البنية النووية
إيثار طبطبائي، الذي اغتيل مع زوجته داخل شقتهما بطهران في عملية وُصفت بأنها "استهداف مباشر ومفاجئ".
وبحسب التقارير، فإن هذه العمليات لم تكن وليدة اللحظة، بل نتجت عن سنوات من التخطيط، والتغلغل الأمني، واختراق الدوائر الحساسة في الداخل الإيراني. جهاز "الموساد" الإسرائيلي أشرف على إدخال معدات متطورة من خلال شركات تجارية محلية لم تكن على علم بأنها جزء من عملية استخباراتية مركبة.
مصادر أمنية وصفت العملية بأنها "ضربة استباقية موجهة بدقة"، نفذها عناصر تم تدريبهم على مهمات شديدة الحساسية، شبيهة بتلك التي استهدفت قيادات في حزب الله اللبناني مؤخرًا.
الهجمات، التي وقعت في فجر يوم 13 يونيو وما تلاه، تركت إيران في حالة صدمة، بينما لم تصدر أي تعليقات رسمية حاسمة من طهران حتى الآن، وسط اتهامات صريحة لإسرائيل بشن حرب سرية لتفكيك العقل النووي الإيراني قبل فوات الأوان.