وكالة الطاقة الدولية: حرب غزة قد تزيد من أهمية مصادر الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
ترى وكالة الطاقة الدولية، أن التوترات الناجمة عن حرب غزة قد تساعد على تسريع وتيرة الابتعاد عن الوقود الأحفوري الذي يؤدي للاحتباس الحراري، والاقتراب من الطاقة المتجددة.
وتشير الوكالة إلى احتمال حدوث ذلك على غرار الطريقة التي تسببت فيها حرب أكتوبر 1937 في الزيادات الحادة بأسعار النفط، ما أطلق العنان للجهود المبذولة للحفاظ على الطاقة.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في مقابلة صحفية "نواجه مرة أخرى أزمة في الشرق الأوسط اليوم قد تصدم أسواق النفط مرة أخرى"، وأضاف أن أحداث الشرق الأوسط تضاف لتداعيات الأزمة الأوكرانية.
وتابع المسؤول قائلا: "إذا جمعنا هذين الأمرين معا، فلن يتمكن أحد من إقناعي بأن النفط والغاز خياران آمنان للطاقة بالنسبة للبلدان أو المستهلكين. هذا قد يؤدي لتسريع تحول الطاقة بجميع أنحاء العالم، حيث تقدم المصادر المتجددة كطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية حلا طويل الأمد لقضايا أمن الطاقة وتغير المناخ".
إقرأ المزيدوأثارت التوترات في منطقة الشرق الأوسط مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة ما أدى لارتفاع طفيف في أسعار النفط.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته قبل عام 2030 في ظل السياسات الحالية، لكنها تقول إنه سيتعين على الحكومات زيادة جهودها لتسريع وتيرة التحول إذا أراد العالم تحقيق الهدف المتمثل في إبقاء ارتفاع درجة الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الطاقة النفط والغاز قطاع غزة وكالة الطاقة العالمية الطاقة الدولیة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يشعل أسعار الذهب.. هل نحن على أبواب أزمة عالمية؟
في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، ووسط تحولات دراماتيكية في مواقف القوى العالمية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا لافتًا اليوم الثلاثاء، مدفوعةً بحالة من القلق العالمي المتزايد بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “إخلاء طهران”، في وقت تستمر فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران في التمدد والتعقيد.
وسجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3392.29 دولارًا للأونصة، بحلول الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد تراجع حاد بأكثر من 1% يوم الإثنين.
ويأتي هذا الصعود خلافًا لأداء العقود الآجلة للذهب التي سجلت تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتستقر عند 3410.90 دولارًا للأونصة، ما يعكس تباين التوقعات قصيرة ومتوسطة الأجل.
وجاء التحرك الصعودي في أسعار المعدن النفيس عقب دعوة وجهها الرئيس دونالد ترامب لإخلاء طهران، في إطار تصعيد أمريكي مباشر ضد النفوذ الإيراني، وهو ما أثار المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع قد يؤثر على الأسواق العالمية وأمن الطاقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار نحو منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من سلسلة أزمات متزامنة، أبرزها المواجهة العسكرية غير المعلنة بين إسرائيل وإيران، والتوترات المستمرة في الخليج، والضغط الدولي على البرنامج النووي الإيراني.
وقال “تيم ووترر”، كبير محللي السوق في شركة “KCM Trade”، إن المعنويات المتقلبة في الأسواق تتأرجح بين احتمالات التصعيد والتهدئة، مضيفًا: “هذه التحولات المتبادلة في المعنويات هي التي تدفع تحركات الذهب، حيث يقفز المستثمرون سريعًا إلى الأصول الآمنة عند أول مؤشر على اشتعال التوتر”.
ويرى المحللون أن الذهب سيبقى حساسًا لأي تطورات سياسية أو عسكرية قادمة، لا سيما في ظل هشاشة المفاوضات الدبلوماسية الدولية، واتساع رقعة التهديدات الأمنية على الساحة العالمية.
إلى جانب المخاطر الجيوسياسية، هناك عوامل اقتصادية تدفع الذهب للارتفاع، من أبرزها: استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، تزايد الطلب على الذهب كملاذ تقليدي وسط مخاوف من اندلاع نزاع شامل، حالة الغموض بشأن توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، والتي تؤثر على جاذبية الذهب مقارنة بالدولار.
إلى أين تتجه أسعار الذهب؟
مع تصاعد الدعوات للتصعيد ضد إيران، وتنامي الإشارات إلى احتمال اضطراب إمدادات الطاقة العالمية، قد تشهد الأسواق موجة جديدة من الطلب على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر، ما يفتح الباب أمام اختراق مستويات قياسية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا إذا ما رافق التوتر تصعيد فعلي على الأرض.
وفي حال استمر الخطاب التصعيدي بين واشنطن وطهران، مع توتر أوسع يشمل إسرائيل وأذرع إيران في المنطقة، فإن الذهب قد يتحول من ملاذ آمن مؤقت إلى أداة استثمار استراتيجية خلال الفترة القادمة.