دمشق-سانا

تمكن الدكتور زهير دوه جي رغم انهماكه بتحصيل العلوم الطبية من الجمع بين عدة مواهب، أهمها الشعر والبحث ومتابعة المنظومة الإلكترونية لمواجهة ما يؤذي منها لكنه وجد أن الشعر هو أكثر ما يتلاءم مع الوجدان والذائقة الاجتماعية.

وفي تصريح لـ سانا قال دوه جي: منذ طفولتي في المرحلة الابتدائية كنت مهووساً بالقراءة، وما يقرأه أبي كنت أقرأه، وأي شيء أراه أندفع لقراءته، أحببت الرواية والتاريخ ولكن الشعر استهواني منذ الصغر، ومنذ كنت طفلاً كنت اشتري بما أمتلكه كتباً وهي متعة فائقة أن أعيش عالم الأديب والكاتب لأنه عمر آخر من الفرح والأمل والجمال.

وأضاف دوه جي: الآن وبعد معرفتي بأكثر الأجناس الأدبية وجدت أن الشعر هو الأقرب إلى المتلقي والأقدر على الوصول إلى الهدف والغاية، رغم أن من يحاولون كتابته ويدعون أنهم شعراء عددهم كبير، وهذه مشكلة كبيرة في عالم الشعر.

وأوضح الأديب دوه جي أنه شارك بأنشطة في مواجهة الغزو الثقافي، فالشعر والأدب والفكر أنشطة لا تتجزأ، مشيراً إلى أنه ورغم وسائل التواصل الطاغية والابتعاد عن الكتابة وما أثر على مفاهيم المجتمع فإن الثقة موجودة بشباب يرتجى منهم الخير من خلال صحوتهم وتوجهاتهم الفكرية.

وبين دوه جي أنه يكتب ليقدم ما يلزم الشباب لبناء عقيدة أخلاقية ووطنية راسخة، فالواقع مرير والوطن بحاجة لأدبائه وهم معنيون برسم المستقبل.

ورأى دوه جي أن هناك انعكاساً جميلاً بين الروح والجسد ينطبق على الشعر والأدب الذي يستخدمه الشاعر، وخاصة الشعر فهو في كثير من الحالات علاج يبعث على التفاؤل والإحساس والأمان، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن ينفصل العمل في مهنة العلاج عن الشعر والأدب عندما يكون السلوك العلاجي صحيحاً ودقيقاً.

ودعا دوه جي المثقفين والشباب إلى البحث عن الأصل والتمسك بالقيم الأصيلة والمبادئ السامية لتحقيق النجاح والسعادة.

يذكر أن الدكتور زهير دوه جي طبيب في الأمراض الداخلية والقلبية، وشارك بالعديد من الأنشطة والمهرجانات الأدبية مع اتحاد الشبيبة والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومن مؤلفاته لغة العشق وطفلة الروح.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سقطات كامل نرجس.. ومناة الثالثة الأخرى..!

سقطات كامل نرجس.. ومناة الثالثة الأخرى..!

د. مرتضى الغالي

بسبب هذا الانقلاب الأرعن “والزعانف المحيطة به” وبسبب الكيزان و”توابعهم” وبسبب هذه الحرب الفاجرة أصبح الوطن في مستنقع آسن و(ضحضاح متعفّن).. ولكنها حالة عارضة في عُمر الشعوب ومنحنيات التاريخ..!

سيسفر عنها الصبح بإذن الله وبصلابة ثورة ديسمبر وحق الوفاء لشهدائها.. وسيهرب الناموس والهاموش إلى مهاوي الأدران والمزابل.. فهذه صولة من صولات الباطل لن تهزم الحق.. وسيخزي الله الذين يسيرون في زفتها ويرتعون في فتاتها ويأكلون من سواقطها..

إليك فقط (ثلاثة شواهد) تُنبئك عما وصل إليه الحال من (سَفه وتدنٍ وسقوط) ليس بعده قاع ولا هوة ولا حضيض ولا كنيف..! كامل إدريس “رئيس حكومة السودان” يسير في شوارع إريتريا ويهتف بحياة رئيسها أسياس افورقي!..

هذه سابقة في حق الوطن لا قبلها ولا بعدها ووصمة تشير بكل لسان إلى حالة متأخرة من (الزهايمر والعَته) الذي لا علاج له غير الحَجر على صاحبه.. فمن يضمن تصرفات هذا الرجل بعد هذه الفضيحة التي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.؟ نسأل الله السلامة!..

الثانية “نائب رئيس مجلس السيادة” الذي تحدّث عن حادثة اغتصاب طفلة الستة أعوام بمدينة الأبيّض بواسطة “أستاذ التربية الإسلامي”!..

ففي تعليقه على هذه الواقعة بالغة الحساسية والمأساوية كشف “مالك عقار” عن حالة متردّية غاية في السوقية والابتذال بحيث لا يستطع احد تصديق أنها يمكن أن تصدُر من شخص في أكثر الخمارات ابتذالاً بقاع المدينة؛ أو في أسوأ مراتع الفجور في أزقة أسوأ حارات المدن الموسومة بالفُحش والفسوق..!

الألفاظ التي ذكرها هذا الرجل لا يستطيع أحد تكرارها أو كتابتها.. فهي أوغل في البذاءة من أن يتفوّه بها أي خليع عربيد فالت اللسان غائب العقل والجِنان..! فلنترك هذا الرجل ضخم المناكب رفقاً بالاسماع والآداب العامة!..

هذا الرجل نشرت المنابر الإعلامية خطاباً بتوقيع وزير المالية جبريل إبراهيم يصدّق له فيه بمبلغ (5 مليون دولار) نثريات لرحلاته الخارجية.. ولم يُصدر حتى الآن نفياً أو تأكيداً لذلك من الوزارة أو من “مجلس سيادة البرهان!..

الثالثة بطلها “أمين حسن عمر”؛ سأله الإعلامي بقناة الجزيرة “أحمد طه “عما ارتكبه الكيزان من مجازر فرد عليه قائلاً: هذه وجهة نظر..! قال له أحمد طه: هل أصبحت أرواح الآلاف من السودانيين مجرد وجهة نظر..؟!

فتلعثم الرجل وعجز عن الرد والإبانة.. وأصبح (يتحدث من أنفه) ويمسح بكفه ما تبقى من لحيته وهو يلف ويدور كاشفاً عن خلاصة (مسيرته المتحوّرة) منذ أيام الحُب المُجهض والعقيدة الماركسية إلى تلمذته على الترابي.. ثم تفضيله المخلوع البشير على الترابي.. إلى حالته الراهنة.. ويكفيك منه أنه شخص مبغوض حتى من (جماعته التي تأويه)!..

ومع هؤلاء في غياب المنطق ومعاقرة التضليل “سفير الإنقاذ المخضرم” الوفي للكيزان الذي لا يرى عورة جماعته وينشر على الناس المطّوّلات التي تؤيد الحرب وتسبّح بحمد كتائب الإرهاب.. وهو يقف في صف واحد مع هذه النماذج التي ترفع ألوية الباطل وتريد “تغطيس حجر الوطن”!..

ما أشبه هذه النماذج الثلاثة ورابعها بنماذج النكرات الذين سكتنا عنهم ولم نشأ أن نذكر سيرتهم ممن طفحوا في وجه الحياة في هذا الوطن العظيم.. من أمثال (صحفجية بنكك) نساء وصبياناً.. ومعهم جماعة (أنصار الحرب) الذين أرسلوهم إلى لندن لعقد ندوة (حول السلام)!..

ومن هؤلاء وأولئك الممثل الفاشل الأجير بالقطعة (حمبوكة الإنتيكة) قائد لواء الجهل الذي يرعى لحية مصلحية غبراء (مثل ثعنون التيس الخايس) والذي بلغ به غباؤه أن يتجرأ بالحديث عن “سيداو و”مناهج التعليم” و”ثورة ديسمبر” مطالباً بإلغاء شعار “حرية سلام وعدالة”.. تصوّر..؟ الله لا كسّبكم..!

الوسومأحمد طه أمين حسن عمر إريتريا الجزيرة السودان ثورة ديسمبر د. مرتضى الغالي كامل إدريس مالك عقار مجلس السيادة وزارة المالية

مقالات مشابهة

  • ميلوني: إيطاليا مستعدة للاضطلاع بدورها في غزة
  • الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر يُنتخب عضوًا في الأكاديمية الملكية البلجيكية
  • ميلوني: اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين بات أقرب
  • وزير السكن يتفقد مشروع 3.000 مسكن عدل بالرغاية ويؤكد على استكمال الأشغال في أقرب الآجا
  • غزة تصنع لحظة تاريخية
  • انتخاب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر عضواً في الأكاديمية الملكية البلجيكية للغة والأدب الفرنسيين
  • سقطات كامل نرجس.. ومناة الثالثة الأخرى..!
  • سلطان الله على النفوس اليابسة .. في عظة الأحد للقس ميخائيل زهير
  • معلمون مبدعون.. ندوة بمعرض دمنهور للكتاب تحتفي بإبداعات معلمي البحيرة الأدبية
  • ليلى أبو العلا تختار تقاسم جائزة مع ستيلا جيتانو تقديرًا للشجاعة الأدبية