قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، إن حركة حماس أساءت تقدير ردة فعل الاحتلال الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر الجاري، ما أدى لمزيد من الخراب واحتمالية اشتعال صراع كبير في المنطقة.

وبينت صحيفة نيويورك بوست، أن التصعيد الأخير بين حماس والاحتلال، كان مثالا صارخا على سوء التقدير، إذ إن الحسابات الخاطئة للحركة أثارت دائرة من العنف، مما ترك قطاع غزة في حالة دمار على يد قوات الاحتلال.

ولفتت الصحيفة إلى أن النزاع الحالي شهد قدرا كبيرا من الدمار خاصة في قطاع غزة، مع تهجير ملحوظ للأفراد وقتل الآلاف من الفلسطينيين، في ظل زيادة التضافر بين إسرائيل والولايات المتحدة لمحاربة الحركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الانتقامية الإسرائيلية والحصار اللاحق لقطاع غزة أثر بشكل كبير على حياة سكان غزة، منوهة بأن رد الجيش الإسرائيلي كان عنيف، حيث أسقطت 6 آلاف قنبلة على قطاع غزة في غضون 6 أيام بعد الهجوم الأول لحماس.

وأدى القصف الجوي، إلى جانب الحصار الشامل المفروض في 9 أكتوبر، إلى تفاقم الظروف المعيشية في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على مستوى العالم إذ أدى الحصار إلى تقييد دخول الغذاء والمياه والأدوية والوقود والكهرباء، مما أدى إلى مزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة.

وذكرت أن اتهام حماس بسوء التقدير بشأن الرد الإسرائيلي على عمليتها، يعكس رواية واسعة تتعلق بدورة العنف في المنطقة، فارتفاع مستوى الدمار والأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة يسلط الضوء على العواقب المدمرة للحسابات الخاطئة في مثل هذا المشهد المضطرب.

تستطرد الصحيفة أنه مع انقشاع الغبار في النهاية عن قطاع غزة المدمر، يُترك للمجتمع الدولي للتفكير في العواقب المترتبة على مثل هذا التبادل العنيف والتأثيرات طويلة المدى على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية المشحونة بالفعل.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء تصاعد الوضع، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والعمل على التوصل إلى حل دائم.

وتختتم الصحيفة بالقول إن الدمار في غزة بمثابة تذكير قاتم بالحالة الهشة في المنطقة والحاجة الماسة إلى حل دائم وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موضحة أن كل سوء تقدير يدفع هدف السلام بعيد المنال إلى أبعد من الأفق، مما يؤكد الحاجة الملحة للمشاركة الدبلوماسية وإعادة تقييم الاستراتيجيات لمنع مثل هذه الكوارث في المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات سرية في الدوحة بين إسرائيل وحماس وسط ضغوط أمريكية مكثفة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تجري في العاصمة القطرية الدوحة محادثات مكثفة بين حركة حماس وإسرائيل حول إمكانية استعادة 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين.

وأوضحت مصادر عبرية أن المفاوضات تحت إشراف أمريكي، الذي يلعب دوراً رئيسياً في محاولة التوصل إلى اتفاق قبل تصعيد أوسع في القتال.

وفي وقت تتزايد فيه الضغوط الإسرائيلية، تتابع إسرائيل عن قرب مؤشرات إيجابية من مسار المفاوضات، رغم استعداد الجيش لتوسيع عملياته العسكرية في القطاع.

وذكرت تقارير غير مؤكدة أن حماس قد وافقت على إطلاق نصف الرهائن الأحياء، وهو ما يعكس بعض التفاؤل بعد فترة من خيبة الأمل في مسار المفاوضات.

وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع الوفد الإسرائيلي في الدوحة، وقررت الحكومة الإبقاء على الوفد هناك، في إشارة إلى تقدم محتمل في المحادثات.

ومن جانبها، تشترط حماس ضمانات أمريكية لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب خلال فترة وقف إطلاق النار، تشمل تسهيل دخول المساعدات إلى غزة وخروج آمن لقادتها وعائلاتهم مع التزام بعدم تعرضهم للاضطهاد.

لكن الحركة تعبر عن شكوكها في قدرة واشنطن على إجبار إسرائيل على الالتزام بهذه الشروط.

على الصعيد العسكري، تتابع إسرائيل تشديد الحصار على غزة، ويستعد الجيش لإطلاق مناورات واسعة تشمل ضربات جوية مكثفة وتقدم بري في حال انهيار المفاوضات وصدور قرار بذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: لا عودة لما قبل 7 أكتوبر والعمليات مستمرة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من شمال غزة: بدأنا العملية البرية وسنواصل حتى نحطّم قدرات حماس القتالية
  • سقوط 50 شهيدا في غزة غداة إعلان جيش إسرائيل بدء هجوم بري واسع على القطاع
  • الجيش الإسرائيلي: بدأنا عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ننسق مع شركة أمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بتاريخ 24 مايو الجاري
  • مفاوضات سرية في الدوحة بين إسرائيل وحماس وسط ضغوط أمريكية مكثفة
  • خطة أمريكية لنقل نصف سكان قطاع غزة إلى ليبيا ...وحركة حماس ترد
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الحديدة
  • صحيفة أمريكية: القوات المسلحة اليمنية تفوقت على أقوى تحالف عسكري في العالم
  • قائد في الجيش الإسرائيلي: القتال بحي الشجاعية كان ضاريا ودفعنا ثمنا باهظا هناك