صحيفة أمريكية: حماس أساءت تقدير الرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، إن حركة حماس أساءت تقدير ردة فعل الاحتلال الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر الجاري، ما أدى لمزيد من الخراب واحتمالية اشتعال صراع كبير في المنطقة.
وبينت صحيفة نيويورك بوست، أن التصعيد الأخير بين حماس والاحتلال، كان مثالا صارخا على سوء التقدير، إذ إن الحسابات الخاطئة للحركة أثارت دائرة من العنف، مما ترك قطاع غزة في حالة دمار على يد قوات الاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن النزاع الحالي شهد قدرا كبيرا من الدمار خاصة في قطاع غزة، مع تهجير ملحوظ للأفراد وقتل الآلاف من الفلسطينيين، في ظل زيادة التضافر بين إسرائيل والولايات المتحدة لمحاربة الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الانتقامية الإسرائيلية والحصار اللاحق لقطاع غزة أثر بشكل كبير على حياة سكان غزة، منوهة بأن رد الجيش الإسرائيلي كان عنيف، حيث أسقطت 6 آلاف قنبلة على قطاع غزة في غضون 6 أيام بعد الهجوم الأول لحماس.
وأدى القصف الجوي، إلى جانب الحصار الشامل المفروض في 9 أكتوبر، إلى تفاقم الظروف المعيشية في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على مستوى العالم إذ أدى الحصار إلى تقييد دخول الغذاء والمياه والأدوية والوقود والكهرباء، مما أدى إلى مزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وذكرت أن اتهام حماس بسوء التقدير بشأن الرد الإسرائيلي على عمليتها، يعكس رواية واسعة تتعلق بدورة العنف في المنطقة، فارتفاع مستوى الدمار والأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة يسلط الضوء على العواقب المدمرة للحسابات الخاطئة في مثل هذا المشهد المضطرب.
تستطرد الصحيفة أنه مع انقشاع الغبار في النهاية عن قطاع غزة المدمر، يُترك للمجتمع الدولي للتفكير في العواقب المترتبة على مثل هذا التبادل العنيف والتأثيرات طويلة المدى على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية المشحونة بالفعل.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء تصاعد الوضع، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والعمل على التوصل إلى حل دائم.
وتختتم الصحيفة بالقول إن الدمار في غزة بمثابة تذكير قاتم بالحالة الهشة في المنطقة والحاجة الماسة إلى حل دائم وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موضحة أن كل سوء تقدير يدفع هدف السلام بعيد المنال إلى أبعد من الأفق، مما يؤكد الحاجة الملحة للمشاركة الدبلوماسية وإعادة تقييم الاستراتيجيات لمنع مثل هذه الكوارث في المستقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: حماس حاولة اختراق قاعدة سرية خلال الحرب بطريقة لا تصدق
زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن حركة حماس، حاولت اختراق قاعدة بيانات أحد أهم أجهزة استخبارات الاحتلال العسكرية، خلال العدوان على غزة.
ونقلت عن مصدر استخباري قوله، إن حماس، حاولت اختراق قاعدة 8200 السرية، عبر اختراق مناقصة لخدمات التنظيف للقاعدة، نشرت عبر الإنترنت.
ولفتت إلى أن العملية كانت معقدة، من أجل الوصول إلى قاعدة استخبارات حساسة، وبعد 3 أشهر من بدء العدوان على غزة، وتحديدا في كانون أول/ ديسمبر 2023.
وأشارت إلى أن مناقصة، للحصول على خدمات تنظيف لإحدى مرافق القاعدة السرية، نشرت على الإنترنت، وقالت إن جهازا عثر عليه في غزة لاحقا، كشفت استيلاء حماس على المناقصة، وقيامها بمحاولة الوصول إلى البيانات.
وتابعت الصحيفة: "الجيش أصدر أمرا فوريا، بتشديد الإجراءات الخاصة بمنشورات الجيش على الإنترنت، وقام بإيقاف المناقصة على الفور".
يشار إلى أن تحقيقات جيش الاحتلال، كشف عن قدرات تقنية تملكها كتائب القسام في غزة، تمكنت خلالها من اختراق كم كبير من أجهزة المراقبة وقواعد البيانات، في مستوطنات ومواقع الاحتلال فيما يعرف بغلاف غزة.
ومن بين ما اكتشفه الاحتلال، اختراق القسام، لكاميرات المراقبة الأمنية في الكثير من الكيبوتسات، ومعرفته بشكل دقيق لكافة التحركات في المناطق، فضلا عن أنواع الكاميرات الأمنية المستخدمة وميزاتها.
وساهمت هذه البيانات التي حصلت عليها القسام، في نجاح عملية طوفان الأقصى، وإعطاء صورة واضحة للمقاتلين، لحظة الاحتلال، والأماكن التي عليهم التوجه إليها واقتحامها، فضلا عن خرائط مفصلة عثر عليها مع بعض الشهداء، حول أماكن القواعد العسكرية والمباني المستهدفة بدقة خلال الهجوم.