الوجه القبيح للغرب المتحضر.. من هيروشيما إلى الطائرات المسيرة.. قراءة في كتاب
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الكتاب: عن الإرهاب الغربي ..من هيروشيما إلى حروب الطائرات المسيرة
المؤلف: نعوم تشوميسكي/ أندريه فلتشيك
المترجم: محمد الأزرقي
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
هذا الكتاب حوار طويل بين المفكر اليساري الأميركي نعوم تشوميسكي والمحلل السياسي والمحقق الصحفي الروسي ـ الأمريكي أندريه فلتشيك. حوار، إلى جانب إصداره مطبوعا، جرى تصويره ليكون فيلما وثائقيا، يتناول التراث الدموي لقوى الغرب الاستعماري، ودور ماكنته الإعلامية في التضليل وتوجيه الرأي العام، مرورا بالأساليب الملتوية وغير المباشرة للسيطرة على مقدرات وثروات الشعوب في أفريقيا والشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا، وليس انتهاء بالتدخلات العسكرية في هذه المناطق التي جلبت الموت والخراب والدمار لشعوبها.
يبدأ الحوار من التأكيد على بشاعة الاحتلال الأوروبي الذي أباد شعوبا وحضارات كانت قائمة في العالم الجديد، حيث لم ينظر المحتل الأوروبي إلى شعوب هذه المناطق باعتبارهم بشر مساوين لهم، بل حيوانات أو حشرات، تماما كما يفعل الإسرائيليون اليوم مع الفلسطينيين.
وبحسب ما يقول تشومسكي وفلتشيك فقد أعطت هذه القوى الاستعمارية لنفسها حقوقا ومصالح وامتيازات في أرجاء العالم بالقوة، فالبريطانيون والفرنسيون والأسبان والبرتغاليون والبلجيكيون والإيطاليون واليابانيون ومن بعدهم الأميركيون كل هؤلاء نظروا إلى أنفسهم باعتبارهم متميزون عن بقية شعوب الأرض، ولهم حق الوصاية عليهم، و(إنقاذهم) من الجهل والتخلف. بينما المحرك الحقيقي لكل ذلك هو استنزاف ثروات هذه الشعوب. ينتقل الحوار بعد ذلك لمناقشة محاولات إخفاء جرائم الغرب، التي يتواطأ فيها باحثون وأكاديميون وسياسيون وإعلاميون سواء كان ذلك بشكل واع ومباشر أو ببساطة بسبب اللامبالاة وعدم الاهتمام بالتوثق من المعلومات.
من جهة أخرى فقد كان واضحا في هذا الحوار انحياز تشوميسكي وفلتشيك لسياسات الاتحاد السوفييتي، وهو أمر غير مستغرب نظرا للخلفية الايديولوجية والفكرية لكل منهما. انحياز يمكن ملاحظته بوضوح في الكثير من التعليقات داخل الكتاب، وبخاصة عند الحديث عن روسيا والصين.
فالمؤلفان، بحسب ما يذكر المترجم محمد الأزرقي في مقدمته، على قناعة بأنه رغم الممارسات "غير الرشيدة" للنظام السوفييتي والمنظومة التي كانت تدور في فلكه، فإن الإعلام الغربي بوسائله الشيطانية وخططه الخبيثة هو الذي أسقطهما. وعلى سبيل المثال يدافع فلتشيك عن غزو موسكو لبراغ عام 1968، وينفي أن يكون السوفييت قد ارتكبوا مجزرة فيها، دون أن يعترض تشوميسكي على هذه الملاحظة الغريبة، بل ويقول تشوميسكي إن الإمبراطورية السوفيتية هي الحالة الأولى في التاريخ حيث كان مركز الإمبراطورية أفقر من مستعمراتها، مشيدا بدور دول أوروبا الشرقية في مساعدة حركات التحرر الوطني حول العالم.
أيضا يتوقف المؤلفان عند ما يعتبرانه نموذجا لنفاق إعلام الغرب فيشيران إلى موضوع التبت وكشمير، ويقول تشوميسكي إن قضية التبت تكاد لا تفارق الصفحات الأولى من صحف الغرب، في حين يرد ذكر محدود لقضية كشمير، وهي موضوع لا يمكن التطرق إليه في الهند، "فالبلد ملأى بالتعصب الأعمى وتخنقه الجماعات الدينية المتطرفة"، ومع ذلك تحظى الهند بتقدير الغرب ودعمه باعتبارها بلد ديمقراطي، في حين تعامل الصين على النقيض من ذلك.
أورويل واللاناس
في الفصل الأول المعنون بـ "التراث الدموي للإستعمار" يتساءل تشوميسكي حول ما إذا كان الأوروبيون يشعرون بتأنيب الضمير تجاه تاريخ دولهم الاستعماري. فيجيب فلتشيك بأنه ربما يكون هناك القليل النادر منهم ممن يشعرون بذلك، ويشرح كيف أن المسألة ليست مرتبطة بجهل الكثيرين منهم لما يدور حولهم في العالم، إذ حتى بين أصدقائه الذين يعمل بعضهم في الأمم المتحدة، والحاصلين على تعليم "فاخر"، هناك مستوى من "السذاجة والجهل" في ما يخص التاريخ. ويشرح ذلك بالقول أنه يجد نفسه في صدام مع أصدقائه الفرنسيين التقدميين حول تاريخ بلدهم الاستعماري. فهناك إعجاب منقطع النظير بين اليساريين ، بالجنرال شارل ديغول. وهم يعتقدون أن فرنسا لم تكن مستعمرا سيئا كالمستعمرين الآخرين.
يتابع فلتشيك أنه التقى يوما بشخص هولندي كان عائدا لتوه من جاكرتا، كان يردد "ما كان يجب أن نترك ذلك البلد" ويقول مستنكرا: المأساة أن الرجل مسؤول في الأمم المتحدة. أيضا فالألمان، مثلا، لا يوجد لديهم أي شعور بالندم عن جرائم استعمارهم لإفريقيا، ولا يذكرون أي شيء عن جرائم دولتهم في ناميبيا، كل ما يقولونه عن هذا المكان أنه جميل لقضاء العطلة.
أما عن إسرائيل فيسأل فلتشيك إن كانت "ستثوب إلى رشدها وتعطي المناطق المحتلة إلى الفلسطينيين في النهاية؟" فيجيبه تشومسكي بالنفي "ما دامت الولايات المتحدة تقف إلى جانبها" ويتابع: لماذا تفعل ذلك؟ إنها تحصل على ما تريد، وتستحوذ على المناطق الغنية من الضفة الغربية، وتترك البقية على صورة كانتونات معزولة متفرقة.يلفت تشومسكي في هذا السياق إلى مفهوم"اللاناس" الذي أطلقه جورج أورويل عندما كان يتحدث عن الأنظمة الاستبدادية في المستقبل. ويشير أورويل بهذا المفهوم إلى الآخرين الذين لا يحسب لهم حساب، فالعالم، يقول تشومسكي، مقسم بين أناس من أمثالنا وأولئك اللاناس. ويضرب مثلا على هذه القسوة واللامبالاة بما حدث عندما وطأ كولمبس أرض نصف الكرة الغربي ، حيث كان يوجد ما يقارب 100 مليون شخصا، لهم حضارات وثقافات متقدمة وأنظمة تجارية ومدن عامرة، ولم يمض وقت طويل حتى اختفى 95% من سكان البلاد الأصليين. وفي مناطق ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة الأميركية كان هناك نحو 10 ملايين من هؤلاء السكان، غير أنه بحلول العام 1900 انحسر وجودهم ليقتصر على 200 الف فقط، بعدما تعرضوا لإبادة وحشية.
يضيف تشومسكي: لا يقر أحد بهذه الحقيقة، ويتم إنكارها، حتى وصل الإنكار لقادة الفكر والصحفيين اليساريين الليبراليين في العالم الأنجلو- أميركي. أما في أيامنا هذه فتمارس المذابح وأنواع البطش المختلفة بالشعوب من وراء ستار في أغلب الأحيان وبشكل غير مباشر. فمثلا في السنوات الأخيرة تمت تصفية ما يقرب من خمسة ملايين شخصا في شرق الكونغو على يد ميليشيات تمولها وتقف خلفها شركات الاحتكارات المتعددة الجنسية والحكومات، من أجل الحصول على معدن كولتن المستخدم في صناعة أجهزة الهاتف المحمول، وغيره من المعادن، وهذه أفعال خفية غير مرئية. يعلق فلتشيك على ذلك بالقول: يموت الملايين جراء ذلك وعادة ما يوصف السكان الأصليون بأنهم متوحشون بل أشبه بالحيوانات، وتظل الحكومات الغربية واحتكاراتها بعيدة عن ميدان الجريمة وكأنها ليست لها يد في ما يجري.
المصالح أولا
في حوارهما حول ادعاءات الإعلام الغربي في ما يخص مهنيته واستقلاليته وحرصه على الموضوعية والديمقراطية، يورد المؤلفان مجموعة من الأمثلة توضح كيف يتم تجاهل كل هذه القيم إذا ما كانت الأحداث التي تتم تغطيتها أو مناقشتها لا تخدم مصالح هذه الدول وسرديتها. بل وكيف يتواطأ المراسلون مع هذه السرديات غير مبالين بنقل الحقيقة. على سبيل المثال يذكر تشوميسكي أنه كان في إسلام أباد في الوقت الذي غزت فيه الولايات المتحدة أفغانستان، حيث كان يتواجد العديد من الصحفيين الذين يكتبون تقاريرهم عن الحرب.
ويقول: كان الصحفيون يجلسون في بارات الفنادق لتمضية الوقت. وحدث أن أصاب صاروخ أميركي مكتب تلفزيون الجزيرة في كابل ودمره، قال المسؤولون إن القصف كان عن طريق الخطأ، طبعا كان الصحفيون يضحكون ملء أفواههم، لأنهم عرفوا أن القصف كان عمدا. لكن لم يجرؤ أحد منهم أن يكتب ذلك. نشروا ما قيل لهم. لاحظت نفس الظاهرة في أميركا الوسطى والضفة الغربية في فلسطين.. لم يذهب العديد من المراسلين إلى مواقع الحوادث باستثناء بعض الشرفاء.
وبالانتقال للحديث حول الشرق الأوسط والربيع العربي تحديدا، يرى تشوميسكي أنه بقدر ما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة والغرب فإنه سيكون من غير المقبول أن تسير الأمور نحو ديمقراطية فاعلة في المنطقة، وسبب ذلك، بحسب ما يقول، واضح. فاستطلاعات الرأي، قبل انطلاق الربيع العربي وتحديدا في أواخر العام 2010، خاصة في مصر تظهر أن ما نسبته 80% من السكان اعتبروا أن الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان الخطر الرئيسي الذي يواجهه البلد، وهي نتيجة تشابهت مع نتائج استطلاعات أجريت في دول عربية أخرى. فإذا كانت توجد ديمقراطية فاعلة فإن الرأي العام سيكون له بعض التأثير على سياسة الدولة، وعليه فإنه من الواضح أن لندن وباريس وواشنطن سوف لن تسمح لذلك أن يحدث.
ويتابع تشوميسكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها اتبعوا في مصر وتونس خطة لعبتهم القديمة التي لعبوها مرة تلو الأخرى، والتي تخلوا فيها عن الأنظمة الديكتاتورية المفضلة لديهم حين أصبح واضحا أنها لا تستطيع الوقوف على قدميها رغم المساندة. وبعد ذلك لا تمانع طبعا عندما يتحرك الجيش ليحل محل الحاكم، ليعود العمل وفق النظام القديم. لقد كان تشاوشيسكو في رومانيا أسوأ دكتاتور شيوعي، لكنه مع ذلك كان حبيب الغرب. كانت عبارات الود والمحبة نحوه تتردد باستمرار على لساني رونالد ريغان ومارغريت تاتشر حتى اللحظة الأخيرة. وحين أصبح واضحا أن المساندة لن تنقذه تم الانقلاب عليه وأعدم رميا بالرصاص.
أما عن إسرائيل فيسأل فلتشيك إن كانت "ستثوب إلى رشدها وتعطي المناطق المحتلة إلى الفلسطينيين في النهاية؟" فيجيبه تشومسكي بالنفي "ما دامت الولايات المتحدة تقف إلى جانبها" ويتابع: لماذا تفعل ذلك؟ إنها تحصل على ما تريد، وتستحوذ على المناطق الغنية من الضفة الغربية، وتترك البقية على صورة كانتونات معزولة متفرقة. وغزة تحت حصار قاتل، وإسرائيل ترتكب كل يوم صنفا جديدا من الجرائم.. أما الإسرائيليون فثلثي السكان يؤيدون توسيع المستوطنات القائمة، وهي جميعها غير قانونية، ولكن إذا كان بإمكانك أنت تستمر في ما تفعل وأنت مدعوم سياسيا وماليا فلماذا تتوقف؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب الغربي كتاب الغرب عرض سياسات كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية
رغم ما يمر به اليمن من عدوان وحصار منذ ما يقارب عقدًا من الزمن، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل مكانة محورية في الوجدان اليمني، وتشكل بوصلة للوعي السياسي والثقافي والديني، خاصة في ظل المشروع القرآني، والذي أعاد التأكيد على مركزية فلسطين كقضية الأمة الأولى، ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من رؤية قرآنية واضحة عبّر عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، الذي جعل من القضية الفلسطينية حجر الزاوية في خطابه السياسي والديني، معتبرًا أن العدو الصهيوني هو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية، وأن التخلي عن فلسطين هو تخلٍ عن المسؤولية الإيمانية والإنسانية .
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
يتناول هذا التقرير أبعاد حضور القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، في ضوء موجهات المسيرة القرآنية، كما يسلّط الضوء على كيفية تقديم السيد القائد حفظه الله لهذه القضية ليس باعتبارها مسألة قومية أو جغرافية، بل باعتبارها قضية عقائدية وإنسانية ومصيرية، ويستعرض التقرير مواقف اليمن العملية في دعم الشعب الفلسطيني رغم العدوان، من خلال الحضور الشعبي الكبير في مناسبات مثل يوم القدس العالمي، والدعم السياسي والإعلامي الواسع للمقاومة، والموقف العسكري الصريح والمباشر بعد التصريحات الصادقة التي أطلقها السيد القائد بشأن استعداد اليمن للدخول في أي مواجهة كبرى ضد الكيان الصهيوني.
يقدّم التقرير رؤية تحليلية لأحد أبرز أوجه الالتزام الشعبي والسياسي اليمني تجاه فلسطين، في وقت تتسابق فيه بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع العدو بل والتواطؤ مع العدو لتصفية القضية الفلسطينية ، ويعتمد التقرير على خطابات السيد القائد، وبيانات رسمية صادرة عن المكتب السياسي لأنصار الله، بالإضافة إلى تغطيات ميدانية موثقة لمسيرات ومواقف داعمة لفلسطين في مختلف المحافظات.
فلسطين .. ليست قضية شعب بل قضية أمة
منذ انطلاق المسيرة القرآنية، أكّد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية الأمة بكاملها، ومقياس صدقها في الالتزام بقيم القرآن والولاء لله ورسوله صلوات الله عليه وآله ، ومن هذا المنطلق، يعتبر السيد القائد أن التخلي عن فلسطين خيانة دينية، وأن أي محاولة لفصل الأمة عنها تعني اقتلاعها من جذورها الإيمانية،
هذه الرؤية رسّختها الموجهات التربوية والثقافية للمسيرة القرآنية، حيث أصبحت فلسطين حاضرة في المناهج التثقيفية، والخطب، والمناسبات الرسمية والشعبية، كمبدأ لا يمكن التراجع عنه.
المسيرة القرآنية .. موقف عملي لا شعارات
لم يقتصر الحضور اليمني تجاه فلسطين على البعد العاطفي أو الخطابي، بل تجلّى في مواقف عملية واضحة، تتضمن ( تنظيم مسيرات مليونية في مختلف المحافظات اليمنية لسنوات في يوم القدس العالمي من كل عام ، يرفع فيها العلم الفلسطيني إلى جانب شعار الصرخة، وإصدار مواقف رسمية من المكتب السياسي لأنصار الله تدين التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني وتعتبره “سقوطًا في مستنقع الخيانة ، وتصريحات متكررة من السيد القائد تؤكد أن “الشعب اليمني سيكون حاضراً في أي معركة كبرى ضد العدو الإسرائيلي إذا استدعى الموقف ذلك.
فلسطين في الوجدان اليمني رغم العدوان
رغم العدوان والحصار الذي لا يزال يلقي بآثاره على اليمن إلى الآن، بقيت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الوجدان الشعبي اليمني. ففي كل اعتداء صهيوني على غزة أو الضفة، تشهد العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تظاهرات تضامنية، تؤكد أن اليمن، رغم جراحه، لم يتنازل عن بوصلته.
تتجلى هذه الروح في الشعارات الشعبية، والجداريات، والفعاليات الثقافية التي تنظمها منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الثقافية، والهيئات الرسمية، التي جعلت من فلسطين محورًا ثقافيًا دائم الحضور في الخطاب اليمني العام.
رسالة السيد القائد .. القدس بوابة الانتصار
في خطابه يوم القدس العالمي 1445هـ، قال السيد القائد يحفظه الله : تحرير القدس هدف حتمي، والأمة الإسلامية تمتلك من عناصر القوة ما يؤهلها لتحقيق هذا الهدف، متى ما عادت إلى هويتها القرآنية وتحررت من التبعية،
وقد شدد على أن الصراع مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود أو جغرافيا، بل صراع على الوجود، والكرامة، والعقيدة ،
خاتمة
تُعد القضية الفلسطينية اليوم، في ظل موجهات المسيرة القرآنية، بوصلة الوعي وامتحان الولاء للأمة، وقد شكّل الخطاب القرآني الذي يقوده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، رؤية استراتيجية لإعادة تصويب البوصلة الإسلامية نحو عدو الأمة الحقيقي، الكيان الصهيوني، في وقت يتخلى فيه كثيرون عن هذه القضية، لتبقى اليمن ثابتة على عهدها، حاضنة لفلسطين، ورافعة لراية القدس، حتى النصر.