الملتقى الثالث لذوي الاحتياجات والإعاقة والأيتام: دعم الفئات المستهدفة ودمجهم في المجتمع لمزيد من الخبرات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد الملتقى الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة والأيتام وملتقى مدراء المناطق التعليمية والموجهين، الذي عقد أمس على هامش فعاليات المعرض السنوي الخامس لفريق اكسبو 965 برعاية نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد الصباح، على "دعم الفئات المستهدفة ودمجهم في المجتمع لمزيد من الخبرات".
وأكد النائب داود معرفي في تصريح له على هامش الملتقى، أن الجهود التي يبذلها الحرفيون الكويتيون كبيرة ويجب أن تنقل هذه الخبرات إلى الجيل الجديد من الأبناء ليتعلموا مهن الآباء والأجداد.
وشدد على ضرورة استمرار المعارض والملتقيات التي تعرض التراث الكويتي بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية، مبينا أن قضية ذوي الإعاقة لها أولويات في مجلس الأمة من خلال 18 أولوية نيابية ومنها تعديلات خاصة لقانونهم وتصب في مصلحتهم.
بدوره أكد مدير عام هيئة ذوي الإعاقة بالتكليف الحميدي المطيري الاهتمام الكامل بذوي الإعاقة ودعمهم ودمجهم في المجتمع، لافتا إلى سعي الهيئة نحو تعزيز تواجدهم في وظائف تدعمهم في القطاعين الحكومي والخاص وتحقيق النسبة المطلوبة في ذلك والتي تصل إلى 4 %.
وأشار إلى استمرار توفير الهيئة البيئة المناسبة لذوي الإعاقة من أصحاب الحرف سواء من خلال دعمهم في البيئة المدرسية أو المراكز المتخصصة التي يتعاون معها لتدريب أصحاب الهوايات والحرف وتنميتها.
وذكر أن هناك مزيدا من الإجراءات التي تعمل عليها الهيئة لتوفير بيئة قانونية وتشريعية سليمة تمكن العمل لمزيد من الخطوات الداعمة لذوي الإعاقة.
من ناحيتها قالت الرئيس الفخري للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله الصباح أن قوة الدول تكون في الحفاظ على هويتها وتراثها، وأن مثل هذه الملتقيات من الخطوات الهامة لبناء جيل واع ولديه خبرة وثقافة بتاريخه.
كما أشار وكيل وزارة الدفاع السابق الشيخ فهد جابر العلي أهمية العمل على تدريب وتطوير مهارات الأجيال الشابة للحفاظ على هوية البلاد التراثية من خلال عقد دورات ذات صلة من أصحاب الخبرات.
من جانبها لفتت رئيس فريق أصدقاء المعاقين الشيخة سهيلة الصباح إلى أهمية العمل على دمج ذوي الإعاقة في مثل هذه الفعاليات والحرف لما سيعود عليهم بالنفع وتطوير مهاراتهم.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
حديث كل عام
عزيزي طالب الثانوية العامة: خدعوك فقالوا (كليات قمة).
بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وبعد حالة من التوتر والقلق في كل بيوت مصر انتظارًا لما ستسفر عنه النتيجة في تلك السنة الدراسية التي كانت وما زالت تمثل ضغطًا نفسيًّا وعبئًا ماديًّا وعصبيًّا لا مبرر له على الإطلاق على كاهل الأسرة المصرية، تأتي مرحلة التنسيق واختيار الكلية التي سيلتحق بها الطالب لتزيد من حدة التوتر والقلق دون سبب.
في العالم الحديث لا بد أن تتغير مفاهيم الآباء والطلاب اليوم. ليستِ الثانوية العامة هي نهاية المطاف، ولكنها سنة دراسية عادية تنقل صاحبها إلى مرحلة أخرى من التعليم الجامعي (لمَن يشاء) وليس بشكل (إجباري أو إلزامي). ففي أغلب بلدان الدنيا المتقدمة لن تجد كل خريجى الثانوية العامة أو ما يعادلها هناك يتجهون للجامعة، وإنما هي نسب متفاوتة وفقًا للثقافات ودرجة الوعي في كل مجتمع، فهناك مَن يكتفي بهذا القدر ويتجه إلى سوق العمل مباشرة، وهناك مَن يلتحق بالمؤسسات العسكرية والشرطية، وهناك مَن يسافر ليتعرف على ثقافات ورؤى أخرى في الحياة. ليس الكل مطالَبًا بدخول الجامعة، وإنما مطالَب بأن يكون شخصًا مفيدًا في تقدم المجتمع وبناء ذاته بما يتوافق مع الاحتياجات الواقعية لسوق العمل.
في مصر ما زلنا نعيش في وهم كبير اسمه «كليات القمة» ولا أعرف مَنِ الذي اخترع هذا المصطلح. القمة تعني أن تبدع في أي مجال مهما كان اسمه ودون النظر للمجموع أو مكتب التنسيق. القمة أن تدرس ما تحب فتتفوق وتنبغ فيه. القمة أن يؤهلك ما درست (أيًّا كان) لأن تصبح فردًا ناجحًا قادرًا على تحقيق متطلبات حياتك بشكل كامل، وليس أن تتخرج في الجامعة تمُد يدك للأهل كي ينفقوا عليك فتتحول من طالب ثانوي يحصل على مصروفه اليومي إلى خريج جامعي في كلية قمة يحصل أيضًا على مصروفه اليومي.. ما الفائدة؟!
لدينا اليوم آلاف النماذج الناجحة نسمع ونقرأ عنها كل يوم في وسائل التواصل ممَّن لم يلتحقوا بكليات القمة ولكنهم تفوقوا في مجالات دراستهم وعملهم ودرسوا ما يحبون أو ما يتوافق مع قدراتهم، فأصبح الناس يشيرون إليهم بالبنان نجومًا ساطعة في المجتمع.
القمة فيك أنت وليس في اسم كلية أو معهد.القمة من داخلك، والنجاح لمَن يسعى له بكل الأسباب الواقعية واستخدام الأساليب الحديثة المتطورة في تسويق الذات بعد التأهل بذكاء لسوق العمل الحديث الذي ما عاد يهتم كثيرًا بخرافات الماضي وتلك التسميات البالية. اتركوا الشباب يفعل ويختار ما يريد، إنهم يعرفون جيدًا ما يريدون، ولكن على المجتمع أن يغير من فكره الذي تربينا عليه طوال عقود.
ما زلنا نحلم بيوم تصبح فيه هذه السنة الدراسية مثلها مثل أي سنة أخرى دون كل هذا التوتر والضغط المادي والعصبي والإنفاق الزائد على حساب بنود حياتية أخرى وكأنها نهاية الحياة، ثم نبكي على آلاف الخريجين الجامعيين الذين لم يجدوا لهم مكانًا على الأرض سوى الجلوس على المقاهي، لأنهم لم يُحسنوا الاختيار وانساقوا وراء أفكار بالية تهتم باسم الكلية وليس بما سيكون عليه شكل المستقبل واحتياجات سوق العمل.