مجلس الوزراء يثمن المضامين المهمة التي اشتمل عليها خطاب سمو الأمير
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم بمقره في الديوان الأميري.
وعقب الاجتماع أدلى سعادة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بما يلي:
في بداية الاجتماع أشاد مجلس الوزراء بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، يوم أمس في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثاني والخمسين لمجلس الشورى، والذي عبر سموه في مستهله بصدق وقوة عن مشاعر الشعوب العربية وشعوب العالم المحبة للسلام، بدعوته لوقف القصف الإسرائيلي غير المسبوق الذي يتعرض له أشقاؤنا الفلسطينيون في قطاع غزة، وذلك من واقع رفض دولة قطر التعرض للمدنيين الأبرياء من أي طرف وأيا كانت جنسيتهم، وتأكيد سموه بعدم جواز استخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره، وكذلك دعوة سموه لوقفة جادة إقليميا ودوليا أمام هذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن المنطقة والعالم، وضرورة وقف هذه الحرب التي تجاوزت كل الحدود، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات العسكرية، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع.
وثمن المجلس المضامين المهمة التي اشتمل عليها خطاب سمو الأمير حيث أوضح سموه من خلالها سياسات ومتطلبات المرحلة القادمة على الصعيد الداخلي، ومرتكزاتها ومناهج عملها، وجدد على الصعيد الخارجي مواقف دولة قطر الواضحة والثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وشدد المجلس على ما أوضحه الخطاب السامي من اهتمام بالغ خلال الفترة الـمقبلة، بتطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمار وتحقيق الفائدة من البنية التحتية الـمتاحة، وكذلك ما أكده من أن النمو الاقتصادي يعتمد بشكل كبير على مدى الاستثمار في رأس الـمال البشري، خصوصا العاملين في الـمؤسسات الحكومية، لتمكينه من التعامل والتفاعل مع الاقتصاد العالـمي القائم على الـمعرفة والتنافسية، ودعوته إلى تغيير بعض الأمزجة والـمقاربات البيروقراطية السلبية باتجاه الانفتاح للاستثمارات وتشجيع الشركات الناشئة، وإيجاد البيئة الـمؤسسية الـمرحبة بها والـمشجعة للنجاح، وإشارته إلى وجوب سد الثغرات وإزالة المعوقات، وإنجاز قاعدة بيانات مركزية متكاملة تلبي الاحتياجات الوطنية بكفاءة وبدرجة عالية من الموثوقية.
وأكد المجلس على المعاني السامية والقيم النبيلة التي دعا سمو الأمير للتمسك بها، وأهمية التفاعل بين الأخلاق في الحياة الخاصة والعمومية، والاهتمام بالأسرة وتربية الأبناء والإخلاص في العمل.
ووجه معالي رئيس مجلس الوزراء أصحاب السعادة الوزراء بأن يكون خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى أمس، وما تضمنه من توجيهات، منهاج عمل للحكومة خلال المرحلة القادمة وأن يتم وضع الخطط والبرامج لتنفيذها بكل دقة.
وبعد ذلك نظر مجلس الوزراء في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال على النحو التالي:
أولا - الموافقة على مشروع قرار وزير الداخلية بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية للقانون رقم (21) لسنة 2015 بتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم الصادرة بالقرار رقم (25) لسنة 2019.
ثانيا - الموافقة على تملك المستثمر غير القطري نسبة تصل حتى (100 بالمائة) من رأس مال شركة قطر الوطنية لصناعة الإسمنت، شركة مساهمة عامة قطرية مدرجة بالبورصة، وفقا لأحكام المادة (7) من القانون رقم (1) لسنة 2019 بتنظيم استثمار رأس المال غير القطري في النشاط الاقتصادي.
ثالثا- اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصديق على مذكرة تفاهم للتعاون بين النيابة العامة في دولة قطر ومكتب المدعي العام في تركمانستان.
رابعا- الموافقة على:
1 - مشروع مذكرة تفاهم في مجال الأمن السيبراني بين الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في دولة قطر والهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية.
2 - مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الفلبين.
خامسا - استعرض مجلس الوزراء الموضوعين التاليين، واتخذ بشأنهما القرار المناسب:
1 - تقرير وزارة العمل عن نتائج المشاركة في الدورة (111) لمؤتمر العمل الدولي (جنيف - يونيو 2023).
2 - تقرير هيئة الرقابة الإدارية والشفافية عن الإجراءات التي تم اتخاذها تطبيقا لأحكام القانون رقم (9) لسنة 2022 بتنظيم الحق في الحصول على المعلومات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مجلس الوزراء دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الحكومة تقر عقد جلستين لمناقشة تدهور العملة الوطنية وانهيار الكهرباء
أقر مجلس الوزراء اليمني، الأربعاء، عقد جلستين استثنائيتين لمناقشة تدهور الأوضاع المعيشية والعملة الوطنية وخدمة الكهرباء، في ظل انهيار قياسي للريال اليمني الذي هبط إلى أدنى مستوى قياسي له على الإطلاق.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، للوقوف أمام عدد من الملفات والقضايا وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي والخدمي وتعزيز الاستجابة الحكومية المسؤولة لاحتياجات المواطنين وفق الأولويات العاجلة، إضافة إلى الجاهزية لمعركة استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن مجلس الوزراء ناقش الأدوار التكاملية لمؤسسات الدولة والتدخلات العاجلة المطلوبة للسيطرة على أسعار صرف العملة الوطنية وانعكاساتها الخطيرة على معيشة وحياة المواطنين، والعمل بشكل منسق بين السياسة النقدية والمالية، إضافة إلى مقترحات يمكن تنفيذها لتصحيح مسار الاقتصاد الوطني، ومن بينها مكافحة الفساد وتعزيز الإيرادات وترشيد النفقات.
وأقر مجلس الوزراء، عقد اجتماع استثنائي للوقوف على جوانب التنسيق والتكامل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ووقف تراجع العملة الوطنية، والإيفاء بالالتزامات الحتمية وبينها انتظام رواتب موظفي الدولة والخدمات الأساسية.
كما أقر المجلس تخصيص جلسة استثنائية لمناقشة وضع الكهرباء في مختلف الجوانب وتقييم مستوى الأداء في قطاع التوليد والنقل والتوزيع، وكميات الوقود المطلوبة ومقترحات توفيرها، والبدائل الممكنة لمعالجة التحديات الطارئة، واتخاذ القرارات والحلول العملية العاجلة لتخفيف معاناة المواطنين خاصة خلال موسم الصيف.
وخلال الجلسة، قدم رئيس الوزراء إيجازاً شاملاً لأعضاء المجلس حول التطورات المستجدة على الساحة الوطنية سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وخدمياً، والدور المعول على الحكومة وأجهزة الدولة ومؤسساتها والسلطات المحلية في هذا الظرف الاستثنائي لتجاوز التحديات المصيرية والقيام بالواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم على الوجه الأمثل.
وأشار رئيس الوزراء إلى نتائج اجتماعه بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وموقف القيادة السياسية والحكومة الثابت تجاه السلام المستند على المرجعيات الثلاث، وإدراك المجتمع الدولي لخطورة جماعة الحوثي كأحد أذرع النظام الإيراني لتهديد السلم والأمن الدوليين، مجدداً التزام الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بتحقيق تطلعات الشعب اليمني والوفاء لتضحياتهم في استكمال استعادة مؤسسات الدولة سلماً أو حرباً.
وأشاد بن بريك، بما تحقق في ضبط عدد من الخلايا المرتبطة بجماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وإحباط مخططاتها التخريبية، موجهاً المؤسسة العسكرية والأمنية بالمزيد من الجاهزية واليقظة العالية لردع التهديدات الإرهابية، وحماية السكينة العامة ومصالح المواطنين، وملاحقة العناصر الفارة من وجه العدالة.
واستنكر مجلس الوزراء الجريمة النكراء التي ارتكبتها جماعة الحوثي بتصفية الشيخ صالح حنتوس وحفيده حمزة، بعد حصار واستهداف منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، والتي تذكر بالسجل الأسود للحوثيين في التنكيل بالمواطنين وإرهابهم كسلوك انتقامي ثابت في نهجها ومشروعها الإمامي الكهنوتي.