كشف وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة اليوم الاربعاء عن خطط تطوير الخدمات الإلكترونية الحكومية بالتحضير لاطلاق تطبيق (سهل لاب) الذي يعنى بطرح الأفكار والتجارب والمقترحات التي من شأنها تطوير نوعية وجودة الخدمات الالكترونية.

وأكد الشعلة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اجتماع اللجنة التنسيقية الوزارية المشرفة على تطبيقي (سهل) و(سهل اعمال) أهمية المضي في خطط تطوير التطبيق الحكومي بما يحقق طموحات المستخدمين.

وأشار إلى السعي لتقديم المزيد من الخدمات الإلكترونية التي يحتاجها المواطنون وأصحاب الأعمال وتعزيز تعاون الجهات الحكومية والحث على تطوير كفاءة ما تقدمه هذه المنصات والقنوات الرقمية للمستخدمين.

وبين أن اللجنة التنسيقية الوزارية ركزت خلال اجتماعها على التحضير لإطلاق مشروع (سهل لاب) الذي سيكون بمثابة مساحة لمعمل معني بطرح الأفكار والتجارب والمقترحات التي تؤكد على أهمية الاخذ بآراء وتجارب المستخدمين للتطبيقين والسعي من خلالها للوصول للتطوير المنشود.

ولفت إلى أن التطبيقات والقنوات والمنصات الرقمية الحكومية تعتبر أداة أساسية في تحقيق التطور الرقمي في الدولة الحديثة وتمثل جزءا مهما في تحسين جودة ما يتم تقديمه من خدمات للمواطنين والمقيمين وأصحاب الأعمال والمبادرين.

وأوضح أن الحكومة مهتمة بشكل كبير بكيفية الوصول لافضل السبل الممكنة في تبسيط الإجراءات الإدارية وإعادة هندستها لتكون الخدمات الحكومية متاحة بشكل سهل وفعال “وهو الأمر الذي يقلل من الوقت والجهد اللازمين لإتمام المعاملات”.

وذكر أن الاجتماع تضمن الوقوف على أبرز الاحصائيات المتعلقة بمؤشرات أداء تطبيقي (سهل) و(سهل أعمال) من حيث أعداد المستخدمين والخدمات الأكثر طلبا وذلك في سبيل قياس ما تم تحقيقه بالفترة الماضية والدفع نحو تطبيق برنامج عمل الحكومة فيما يخص مفهوم (الحكومة الإلكترونية الذكية).

وأضاف الشعلة أن اللجنة تسعى عبر اجتماعاتها على متابعة الخطوات والاجراءات التي تتم لتحقيق رؤية الدولة التنموية “وهو التوجه الذي يؤكد الرغبة الجادة لدى القيادات الحكومية لوضع خطط في هذا الجانب والعمل على تنفيذها من مكان واحد عبر القنوات الرقمية الحكومية المتطورة”.

وأثنى على جهود الجهات الحكومية في تعزيز التعاون فيما يتعلق بتطوير هذه المشاريع الوطنية بغية الوصول إلى الرفاهية التي ينشدها مجلس الوزراء للمواطن الكويتي.

المصدر كونا الوسومالخدمات الإلكترونية سهل لاب وزير الإتصالات

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الخدمات الإلكترونية وزير الإتصالات

إقرأ أيضاً:

“خرط سياسي”

بقلم : المهندس علي جبار الفريجي ..

صوت العقل لا يصرخ… لكنه يغيّر.
وصوت الجهل لا يصمت… لكنه لا يُقنع.
مؤخرا في المشهد العراقي، كثرت الأصوات التي ترتدي الياقات السياسية وتتكلم بلغة الطوائف والغرائز، ظنًا منها أن التهريج السياسي هو الطريق الأقصر إلى المنصب. هؤلاء لا يخوضون انتخابات، بل يتدافعون على “المضبطة” كأنهم في سوق نخاسة، لا ساحة تداول ديمقراطي.
لقد تحول الفضاء السياسي مؤخرًا إلى مسرح كاريكاتيري، يتناوب فيه “مهروجون” رخص على أداء أدوار البطولة، مدّعين زورًا أنهم سيكتسحون المشهد، ويقلبون الطاولة، ويستحوذون على منصب (رئيس الوزراء), و”يأخذونها غلابًا”… بينما الحقيقة أنهم يتكلمون أكثر مما يفعلون، ويعدون أكثر مما ينجزون، و”يخرطون” أكثر مما يفقهون.
ما يُسمّى بـ”تصريحات انتخابية” بات في جوهره خطابًا تفكيكيًا طائفيًا تحريضيًا، لا يمت بصلة لفن الإدارة ولا لأخلاق السياسة. هو خرطٌ مغلف برداء رثّ من الوطنية الزائفة، يُدار بعقلية الغنيمة ويُسوق بمنطق القبيلة. أما الدستور، والاستحقاق، والمواطنة، فهي مصطلحات يتعامل معها بعضهم كما يتعامل الجهلة مع كلمات في معجم لا يجيدون قراءته.
إن مناصب الدولة (رئيس الوزراء, الوزير, وغيرها) ليست مقاعد في قاعة أفراح، تُحجز بالحجز المُسبق عبر صفقات الظلام، بل هي مسؤوليات تاريخية ووطنية تستدعي الكفاءة، لا القفز فوق أعناق القانون بشعار “المكون أولًا”.
ما نراه اليوم هو هرج سياسي بفوضى، تقف خلفه أجندات مريضة، لا علاقة لها بفكرة الدولة الحديثة، ولا بمشروع بناء وطن. ومن المضحك المبكي أن بعضهم ما زال يعتقد أن الولاء للطائفة طريق مختصر نحو الحكم، وكأن العراق مجرد مساحة نفوذ لا وطنٌ يعيش فيه شعب.
هؤلاء لم يقرأوا المتغيرات الإقليمية، ولم يدركوا التحولات الدولية، لأنهم ببساطة ينظرون من نوافذ مغلقة، ويستقرئون المستقبل من مزاجهم الطائفي لا من حقائق الواقع.
إن المواطن العراقي لم يعد مغفلًا، ولم تعد تنطلي عليه لُغة “الصوت العالي”، وعبارات “سنكتسح”، و”نُقصي”، و”نُنهي”. يريد من يخاطب عقله لا غرائزه، ومن يملك مشروعًا لا شعارات، ومن يحمل برنامجًا لا هتافًا أجوف.
الخرط السياسي لم يعد مُضحكًا، بل صار مُكلفًا…
مُكلفًا لوطن يُنهش من كل اتجاه، ويُدار بمنطق الغنائم لا بصيرة الدولة.
وإذا لم يُوضع حد لهذا الخرط،
فلن يكون السؤال: “من سيحكم؟”
بل: “هل بقي شيء يُحكم؟”.

user

مقالات مشابهة

  • “إدارة الأزمات” يوضح حول تعطيل المؤسسات الحكومية في ظل الظروف الإقليمية
  • الإصلاح المؤسسي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية فى ندوة بجامعة أسيوط
  • لجنة بـ “الوطني الاتحادي” تعتمد خطة عمل مناقشة مشروع قانون اتحادي بشأن الحجر البيطري
  • “الفاف” تعزّز شراكتها مع “الفيفا” لتطوير المواهب الشابة
  • “الفاف” تعزّز شراكتها مع الفيفا لتطوير المواهب الكروية الشابة
  • “شرف دي جي” تتوسع بالذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية في الإمارات
  • كريستيانو رونالدو سفيرًا عالميًّا لكأس العالم للرياضات الإلكترونية “الرياض 2025”
  • “خرط سياسي”
  • ايقاف معاملات الاحوال المدنية في مراكز الخدمات الحكومية
  • “ميتا” تطلق نموذج ذكاء اصطناعي لتطوير الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة