يمانيون:
2025-12-13@15:00:02 GMT

متى سينقذ قادة العرب والمسلمون غزة؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

متى سينقذ قادة العرب والمسلمون غزة؟

يمانيون – متابعات
بشدة، قالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن المجرمين الصهاينة لا يفرقون بين أحد ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويرتكبون أبشع المجازر.

وحسب ما ذكرته وسائل إعلام، دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في بيان له، إلى موقف سريع وحاسم من الدول العربية والإسلامية الداعمة لقطاع غزة، وقال هنية في هذا الصدد: إن الغرب بمواقفه الداعمة لحرب كيان “إسرائيل” على غزة والإبادة الجماعية، ترك سجل الإنسانية، لقد بنى الغرب بينه وبين الشعوب العربية والإسلامية جداراً لن ينهار أبداً.

حول هجمات الكيان الصهيوني على قطاع غزة أشار هنية “هؤلاء المجرمون لا يفرقون بين أحد، يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويرتكبون أفظع مجزرة”، وتساءل رئيس المكتب السياسي لحماس: “يا قادة الدول العربية والإسلامية، كم تحتاجون من الدماء والقتل حتى تغضبوا أخيرا وتتخذوا موقفا تاريخيا؟”، وأضاف هنية عن استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة: “المقاومون سيطاردونهم وستدمر معاقلهم ولن ينعموا بالأمن مهما طال الزمن”.

وبعد تنفيذ حركة “حماس” عملية “عاصفة الأقصى” ضد الكيان الإرهابي الصهيوني في الـ 7 من تشرين الأول، والتي أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 1500 صهيوني وإصابة نحو 5000 منهم، أمر مجلس وزراء الاحتلال قوته ببدء هجمات واسعة النطاق على قطاع غزة.

وحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد ضحايا العدوان الصهيوني الشامل على الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 5 آلاف شهيد ونحو 15 ألف جريح.

وإنّ التصاعد الحالي للاعتداءات الإجرامية من قبل كيان “إسرائيل” على الفلسطينيين في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة المحررة، يكشف عدم فهم الصهاينة لعقلية الفلسطينيين، حتى بعد مرور سنوات طويلة من الاحتلال والمجازر الوحشية. يظهر هذا العدوان بوضوح كبير نضال ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال العسكري العنصري لـ كيان “إسرائيل”، وهو يتضمن انتهاكات وجرائم كبرى ضد الفلسطينيين ويكشف عن طبيعة السياسات الاستعمارية والقمعية التي تمارسها كيان “إسرائيل”، يعد هذا دليلاً واضحًا على التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في التعامل مع العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل تل أبيب.

ويجب على العرب والمسلمين والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم والعمل على معاقبة ومساءلة كيان “إسرائيل” بناءً على القوانين والاتفاقيات الدولية، وينبغي التأكيد على احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان في مواجهة هذه الجرائم المتكررة والانتهاكات.

من المهم جدًا التذكير بالالتزامات القانونية للدول والمساعدة في وقف هذه الانتهاكات والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، إن هذا الإجراء ضروري لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. الاعتداءات الصهيونية العنيفة تنبع من دوافع واضحة لقمع الفلسطينيين ومحاولة السيطرة الكاملة عليهم.

من الصعب تجاهل الجرائم والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وهو ما يعكس مدى التحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون وسكان المنطقة في ظل الاحتلال.

ولا شك أن العدوانية الصهيونية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تعتبر “جرائم بحد ذاتها”، ويجب أن تواجه بشدة وفقًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وينبغي على المجتمع الدولي القيام بدوره في التصدي لهذه الانتهاكات والتعبير بوضوح عن رفضه للسياسات العنصرية والقمعية التي تنتهجها كيان “إسرائيل”، ويجب التأكيد على حق الفلسطينيين في العيش بكرامة وحرية في أرضهم. الكيان الصهيوني يعترف بنواياه في التوسع والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم، وهذا يعكس عدم احترامه للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني. وتنكشف هذه النوايا في جرائم السلطات الصهيونية في غزة، وهي تستمر في انتهاكاتها ضد فلسطين وشعبها.

ويظهر التاريخ أن ما يقرب من 7 ملايين يهودي و7 ملايين فلسطيني يعيشون في المنطقة نفسها تحت نظام يميز بينهم بشكل كبير ولا يمنحهم حقوقًا متساوية، هذا يشير إلى عدم وجود معيار واحد يتمتع به الفلسطيني واليهودي على قدم المساواة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومؤخرًا، كشفت “إسرائيل” عن ساديتها وعنصريتها بشكل واضح من خلال الجرائم والاعتداءات التي قامت بها ضد الأبرياء في غزة، وتتصاعد هذه الجرائم الممنهجة بشكل خطير في ظل التوتر المتزايد في المنطقة، ما يزيد من احتمالية اندلاع حرب متعددة.

حل حرب غزة هو وحدة الدول العربية

عبارة جاءت على لسان تونس التي شدّدت على أنّ الحل في حرب غزة يكمن فقط في وحدة الدول العربية، وشدد وزير الخارجية التونسي على أن حل حرب غزة يكمن في وحدة وسلامة جميع الدول العربية.

وحسب وكالات أنباء، دعا وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، رغم تأكيده على أن حل حرب غزة هو وحدة وسلامة جميع الدول العربية، إلى تنسيق أكبر للمواقف، وأضاف إن هذه الحرب على كل المستويات هي حرب ذهنية وإعلامية، وحرب غزة كشفت كل النوايا.

من ناحية ثانية، أكد نبيل عمار أن موقف تونس مؤيد لمواقف كل الدول العربية، وتابع: “الأمن القومي لمصر والأردن مهم بالنسبة لنا، ومكانة تونس على الساحة الدولية تساعد في هذا الأمر. وأضاف: “لا نتدخل في تعميق الخلافات بين الحكومات” وبينما أكد على استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة، انتقد وزير الخارجية التونسي بعض المواقف التي تتحدث عن الشرعية الدولية، وقال: “إن المبادئ الدولية التي نشهدها هي القوة والغطرسة والبلطجة”.

وفي السابع من أكتوبر من العام الجاري، بدأت حركة حماس عملية اقتحام الأقصى بإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة وعملية خاصة شملت مهاجمة عدة بلدات في قطاع غزة نتيجة الجرائم الصهيونية، ثم اندلعت مواجهات في شوارع هذا القطاع. المنطقة الفاصلة بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الكيان الصهيوني، وشن مقاتلو هذا الجيش هجمات جوية مكثفة على قطاع غزة، أدت حتى اليوم إلى الكثير المجازر وعمليات الإبادة والتدمير والتهجير.

الخلاصة، لا بدّ من تدخل لوقف الهجمات الصهيونية الدموية، في وقت يحذر مراقبون من احتمالية وقوع “حرب شاملة” و”انتفاضة عارمة” تهدف إلى ردع العدوان الإسرائيلي الهمجي، ونتيجة للاستمرار في الحسابات الخاطئة التي تقوم بها “إسرائيل”، فإن نتائج سياستها الصهيونية قد تظهر في أي لحظة، وتتضمن هذه السياسة جرائم القتل الجماعي والتهجير الكبير، وطرد الأهالي من منازلهم ومصادر رزقهم، إضافة إلى اعتداءات على المقدسات وعمليات الضم، ويبدو أن الشعب يرى أن العقلية الإجرامية والإرهابية للمحتل الصهيوني لا تزال كما هي، ما يشير إلى أن خيارات المقاومة بجميع أشكالها أصبحت متوجهة نحو التحرير أكثر مما يتصوره الأعداء.

ونتيجة للأحداث الراهنة والوقائع الميدانية، يبدو أننا نقترب بسرعة من “الانفجار الكبير” الذي سينتج عن عنصرية الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، ويعتقد العديد من المحللين أن محاولة ردع هجمات العدو الإبادية والتصاعد المستمر لهذه الهجمات هي الوسيلة الوحيدة للتغلب على استبدادهم وحماية فلسطين وشعبها. ومن الممكن أن تشهد الأيام القادمة تصاعدًا في الأحداث وزيادة كبيرة في التصعيد لما يمكن أن يصل إلى حرب إقليميّة.

* المصدر: موقع الوقت التحليلي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدول العربیة قطاع غزة حرب غزة

إقرأ أيضاً:

تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط

بقدر ما أظهر استمرار حرب الإبادة تصاعُد الخلاف بين إسرائيل وبين الغرب الأوروبي، بقدر ما أظهرت تداعيات وقف الحرب خلافاً متنامياً مع آخر حليف لتل أبيب أي واشنطن، وكما قدرنا سابقاً ومنذ أكثر من شهرين مرا على البدء بتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة، فإن حكومة بنيامين نتنياهو، لم تلتزم تماماً بتلك الخطة، التي وافقت عليها على مضض، ليس من سبب إلا لأن وقف الحرب جرى دون ان تحقق هدفها بعيد المدى، وهو تهجير سكان قطاع غزة، وضم أرضه تالياً لدولة إسرائيل الكبرى، وتجلى عدم التزام إسرائيل بوقف النار من خلال قتل نحو أربعمائة مواطن، ومواصلة تدمير ما تبقى من منازل، كذلك عبر تعميق ما يسمى بالمنطقة الصفراء التي تحتلها دون ان يكون فيها سكان سبق لها وان أجبرتهم على النزوح، والأهم ان مواصلة إطلاق النار، تبقي على احتمال مواصلة الحرب قائماً في مخيلة أركان الحكومة الإسرائيلية، بما يعني بأنها منذ البادية راهنت على وقف تنفيذ الخطة عند حدود الخط الفاصل بين مرحلتيها الأولى والثانية.

والحقيقة هناك كلام كثير يمكن أن يقال، لنؤكد على أن إسرائيل اليمينية المتطرفة حالياً، تعتقد بأنها وصلت إلى اللحظة التي أعدت لها أولاً أوضاعها الداخلية، وثانياً العلاقة مع الجانب الفلسطيني، وثالثاً الشرق الأوسط برمّته ليكونوا قد باتوا جاهزين لقيام دولة إسرائيل العظمى، عبر مصطلح خادع قال به بنيامين نتنياهو علناً وصراحة قبل أكثر من عام، وهو تغيير الشرق الأوسط، والأهم هو أن نتنياهو وطاقم الحكم المتطرف يعتقد بأنه إن لم يحقق ما يصبو اليه الآن، فلن ينجح في ذلك لاحقاً، أي ان هذه الحرب ليست كما كانت سابقاتها، حيث دأبت إسرائيل على شن الحروب سابقاً بمعدل مرة كل بضع سنوات، تحتل خلالها أراضي عربية إضافية، او تحقق أهدافاً أمنية_سياسية، وحين تواجه عقدة مستعصية توافق على وقف لإطلاق النار، لتقوم بالتحضير لتحقيق ما عجزت عنه فيما بعد، هذه المرة يعتقد المتطرفون الإسرائيليون أصحاب مشروع إسرائيل العظمى والكبرى، بأن العالم يتغير بسرعة في غير صالحهم، لذلك فهذه هي فرصتهم الأخيرة، لذلك يمكن القول بأنهم غامروا لدرجة ان يخسروا تأييد الغرب الأوروبي، ويغامرون اليوم بالمراهنة حتى آخر رمق من تأييد ودعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذلك أن أميركا بعد ترامب ستكون ذات موقف مختلف.

لن نعيد في هذه المقالة، ما سبق لنا وقلناه عن دوافع وتفاصيل تلك الصورة، التي اتضحت خلال حرب العامين على فلسطين وعلى ست دول شرق أوسطية، لكن بالمجمل فإن كون إسرائيل كدولة بعد نحو عشر حروب خاضتها، بل بعد ما يقارب من ثمانين عاماً، على قيامها، أي منذ نشأتها حتى اليوم، والأهم بعد اربع معاهدات سلام وقعتها مع ست دول عربية، وعدد من اتفاقيات الهدنة ووقف إطلاق النار، ما زالت في حالة حرب، ليس فقط مع فلسطين، بل مع الشرق الأوسط برمّته، والأخطر بعد ان كانت تبدو في حالة حرب مع الدول العربية، بغض النظر عن كلها أو بعضها، باتت حالياً في حالة حرب مع الدول العربية والدول الإسلامية، وباختصار، باتت الشوفينية الإسرائيلية لا تكتفي بمواصلة مطالبة واشنطن بالحفاظ على تفوقها العسكري على مجمل دول المنطقة فرادى ومجتمعين وحسب، بل باتت تقول علناً بأنها تسعى لتغيير الشرق الأوسط، ولا تنكر ان طريقها لذلك هو إفراغ الشرق الأوسط من عوامل القوة العسكرية، بما يشمل تغيير الأنظمة، وأنها في سبيل ذلك تواصل شن الحرب، وأنها لا تثق بأحد، ولهذا فهي اليوم باتت في حالة حرب مع فلسطين ولبنان وسورية واليمن وإيران، فيما علاقتها متوترة مع الآخرين: مصر، الأردن، تركيا، قطر، السعودية، أي الجميع.

والحقيقة أن كون إسرائيل ما زالت في حالة حرب، منذ نشأتها، وهذا أمر لم يحدث في تاريخ العالم، سوى مع الدول الاستعمارية، نقصد المغول والبيزنطيين الذين أقاموا في مناطق شاسعة من العالم قروناً، كذلك الاستعمار في القرن العشرين، مثال الجزائر وفيتنام، يعني أو يؤكد بأن إسرائيل ورغم انه لاح وكأن اتفاقيات او معاهدات السلام التي عقدتها مع مصر أولاً ثم فلسطين والأردن، ولاحقاً مع الإمارات، البحرين والمغرب، قد وضعت حداً، او أنها قد فتحت الباب لإغلاق باب الحروب بينها وبين محيطها الشرق أوسطي، العربي والإسلامي، لكن ذلك لم يحدث، ولا حتى في عالم الرياضة، حيث هي حقل لجمع الدول، بما بينها من خلافات، حيث كان فريق الاتحاد السوفياتي في ظل الحرب الباردة يشارك في مباريات كرة القدم مع منتخبات الغرب الأوروبي في كؤوس العالم، بينما إسرائيل تشارك ضمن المنافسات الأوروبية، رغم أنها دولة آسيوية جغرافياً، وكثيراً ما انسحب المشاركون في مسابقات رياضية دولية، من دول عربية إفريقية ودول إسلامية تجنباً لمنافسة الرياضيين الإسرائيليين.

أي أن معاهدات واتفاقيات السلام والتطبيع، خاصة المصرية والأردنية منها، بقيت حبراً على الورق الرسمي، بينما كان توقيعها مناسبات لرفع وتيرة مواجهة التطبيع على الصعيد الشعبي. باختصار نريد القول، بأن إسرائيل لا قبل ولا خلال ولا بعد توقيع أربع اتفاقيات ومعاهدات سلام، صارت دولة طبيعية في الشرق الأوسط، وهي ما زالت دولة لم تحظ بشرف عضوية ذلك النادي الدولي، وربما كانت هذه الحقيقة التي لا شك بأنها تنغص حياة الإسرائيليين، أحد الدوافع التي تجعل منها شعاراً لمن يطمح في الحكم، وقد كان شعار السلام منذ ما بعد إعلان قيامها عام 48 طريقاً للأحزاب التي تنافست على الحكم خلال عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات حتى توقيع معاهدة كامب ديفيد مع مصر، أما شعار الشرق الأوسط الجديد، فقد تلا انتهاء الحرب الباردة، ورافق مفاوضات مدريد التي أجبر عليها اليمين الليكودي الحاكم عام 1991، وإعلان اتفاق أوسلو من قبل آخر حكومات اليسار، وبالتحديد من عراب أوسلو الإسرائيلي شمعون بيريس، الذي حرص على ان تشمل مفاوضات الحل النهائي مع (م ت ف) مفاوصات متعددة الأطراف، إقليمية بالطبع، لتقديم ما يغري الجانب الإسرائيلي بقيام شرق أوسط جديد، كنادٍ اقتصادي تكون لها فيه عضوية فاعلة، بالتوازي مع المفاوضات الثنائية مع الجانب الفلسطيني التي ستفضي الى الانسحاب الجغرافي.

أي أن الشرق الأوسط الجديد بمفهوم بيريس الذي بشّر به قبل أكثر من ثلاثة عقود، آخذاً بعين الاعتبار المتغير الكوني بعد انتهاء الحرب الباردة، ونشوء العلاقات بين الدول على أساس الشراكة الاقتصادية، اعتمد على أن نفوذ الدول بات مرهوناً باقتصادها وليس بتوسعها الجغرافي أو قوتها العسكرية، بينما شرق أوسط بنيامين نتنياهو، هو نقيض ذلك تماماً، حتى أن السلام عند بيريس كان يستند لمبدأ الأرض مقابل السلام، بينما عند نتنياهو يعني فرض الأمن بالقوة العسكرية، وقد كان يمكن أن يتحقق شرق أوسط جديد على أساس شراكة دوله وشعوبه في الأمن والسلام والرخاء الاقتصادي، ضمن نظام عالمي قائم على هذا المفهوم أساساً، ومثل هذا الشرق الأوسط ليس بعيداً، مع ملاحظة العلاقات البينية بين دوله، العربية والإسلامية، اي دول الخليج ومصر وكل من تركيا وايران، لكن ما حال دون ذلك هو إسرائيل بحكوماتها اليمينية التي تقول بتغيير الشرق الأوسط كله ليتوافق مع طبيعتها الاستعمارية، بينما المنطقي هو ان تتغير هي لتتوافق مع شرق أوسط طبيعي متوافق مع النظام العالمي.

هذه الوجهة هي التي ستفرض على إسرائيل التغيير الداخلي، وأهم سماته لفظ اليمين المتطرف، وإعادة التأكيد على دولة المؤسسات الديموقراطية، وذلك بالشروع فوراً في تحقيق جملة من الشروط هي: الانسحاب من ارض دولة فلسطين ومن الأراضي العربية المحتلة، وتصفية كل المناطق الأمنية، وإن كان لا بد من مناطق أمنية فعلى الجانبين، ثم تطبيق حق العودة والتعويض، مع تقديم ضمانات أمنية لدول الجوار، لأن إسرائيل هي الأقوى عسكرياً وهي التي تعتدي وتحتل، كذلك نزع الصفة الدينية عنها وبث رسالة سلام وتعايش للجوار.

وأهم أمر على إسرائيل أن تُقْدم عليه او إعلان الحدود الجغرافية النهائية للدولة، وكذلك دستورها الذي يثبت بأنها دولة طبيعية مدنية تعيش مع جيرانها وفق منطق حسن الجوار، كل ذلك يتطلب أولاً إحالة نتنياهو، عراب إسرائيل الكبرى الى المعاش السياسي، ثم إسقاط اليمين المتطرف، حتى يمكن التوصل لحل الدولتين.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • الجامعة العربية: قضايا الإرهاب والتطرف أصبحت ورقة في أيدي الساعين لتشويه هويتنا
  • أبرز الملفات المطروحة باجتماع اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • موسكو: يجرى العمل على تحديد موعد القمة الروسية العربية