لبنان ٢٤:
2025-05-30@12:01:35 GMT
حركة باسيل ناقصة والمهم لديه عدم التمديد لقائد الجيش!
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كتبت سابين عويس في"النهار": لا يكفي ان يلتقي رئيس "التيار الوطني الحر" مع زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية لتكتمل جولته التشاورية على القيادات السياسية والتي وضعها تحت عنوان حماية لبنان وحماية الوحدة الوطنية في وجه المخاطر الناجمة عن حرب غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب. ذلك ان حماية الوحدة الوطنية تتطلب من صاحب المبادرة ان يكون على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية، فلا يستثني فريقاً او مكوناً كما حصل بالنسبة الى امتناع باسيل عن لقاء المكونين المسيحيين الأكبر، "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية.
اخرج باسيل نفسه من موقع الفريق الضائع بين تحالف مع الثنائي الشيعي تعطل بفعل الاختلاف على ترشيح فرنجية، وتقاطع مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، الى موقع الوسيط الساعي الى تقديم مبادرة ترمي الى تحريك الجمود في المشهد السياسي في ظل التطورات الأمنية والعسكرية المستجدة على جبهتي غزة والجنوب، وتعطل كل المبادرات السياسية الخارجية الرامية الى حل ازمة إنتخاب رئيس.
بدا واضحاً في المواقف الصادرة بعد لقاءات باسيل التركيز على الوحدة الوطنية، من دون أي إشارة الى تهميش باسيل للمكونات المسيحية التي لم يبادر الى التشاور معها. كما بدا جلياً من الكلام الذي سمعه مستقبلو باسيل شكواه من موقف القوى المسيحية القابعة في المربع الأول للازمة، وعدم سعيها الى التقدم نحو مواجهة الاستحقاقات الداهمة، لا سيما بعد حرب غزة والاعتداءات المتنامية لإسرائيل على الحدود اللبنانية. يحرص على وضع المشاورات في اطار الآليات العملية المطلوبة لمواجهة تداعيات أي توسع لتلك الاعتداءات واحتمال تحولها الى حرب. يطلق عناوين أساسية تركز على ضرورة إعادة تكوين السلطة ولا سيما في الشق المتعلق بانتخاب رئيس ألدولة وما يستتبعها من استكمال التعيينات في المواقع الشاغرة او تلك القابلة للشغور في المدى القريب. فضلاً عن إعادة اثارة ملف النازحين السوريين، بعدما خرج من يده وبات على طاولة مجلس الوزراء، وذلك من بوابة المخاطر التي ستتأتى من أي انفجار محتمل لهذه الازمة على امن المجتمع اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تجاذبات بشأن التمديد لليونيفيل: هل يتم تخفيض عديدها إلى النصف؟
بدا واضحا اشتداد التجاذب الدبلوماسي بشأن التمديد المقبل لقوات اليونيفيل، في ضوء المطالبة الاميركية بتوسيع منطقة عملها وصلاحياتها، فيما يتمسك لبنان بمهام "اليونيفيل"من دون اي تعديل جديد.في هذا الوقت تكررت الإشكالات بين اليونفيل والأهالي في الجنوب على خلفية دخول دورية “اليونيفيل” الى أحد الأحياء في بلدة ياطر .
وكتبت" الاخبار": للمرة الأولى، تواجه مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) تهديداً جدياً قانونياً وعملانيّاً، بفعل الظروف التي تشكّلت بعد عدوان أيلول 2024 (المستمر) على لبنان، والأجندات الدولية المتضاربة، والتهديد الأكبر بفعل سياسة التقشف الأميركية.
وبانتظار امتحان التجديد لمهمة القوّة في أواخر آب المقبل، كما في كل عام خلال الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة ومجلس الأمن، تبدو الأضواء مسلّطة على الجنوب، لا لوقف العدوان والاعتداءات الإسرائيلية على السيادة والشعب والدولة، بل لاستكمال نزع السلاح جنوب الليطاني ومواكبة مستقبل وجود أكثر من 10 آلاف جندي أممي في لبنان.
اليوم، تبدو الديبلوماسية الإسرائيلية عازمة على التحضير منذ الآن لمعركة التجديد للقوة الدولية، مدعومة كالعادة من الأميركيين، ولكن مع شحنة دعم إضافية من الإدارة الأميركية الجديدة الناقمة على الأمم المتحدة ومؤسساتها، وذلك من أجل إدخال تغييرات على مهمة القوّة أو تهديد وجودها من أساسه.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب واضح ومصمم على وقف تمويل الأمم المتحدة، وقد بدأت آثار قراراته بالتفاعل لدى قوات حفظ السلام في مالي والسودان ومناطق أخرى من بينها لبنان. فحصّة الولايات المتحدة من تمويل قوات حفظ السلام الأممية تبلغ حوالى 27%، تليها الصين التي تسدّد أكثر من 20%.
وبالتالي، إن مهمة الـ «يونيفل» مهددة جديّاً في تمويلها، ولم تظهر بعد في الأفق الدول الأوروبية التي ستعوّض هذا النقص، أو إن كانت الصين سترفع من نسبة دعمها لمهمات حفظ السلام.
من هنا، تبدو إحدى أوراق الضغط القويّة التي تملكها إسرائيل هي تقليص عديد القوّة إلى النصف، إذ يتلاقى ذلك مع الأهداف الأميركية. وتقليص العديد ليس فكرةً جديدة، بل سبق أن ناقشتها الجيوش الأوروبية المشاركة في الـ«يونيفل» بعد حرب أوكرانيا، خصوصاً إسبانيا وإيطاليا بشكل رئيسي (وليتوانيا)، مع حاجة هذه الجيوش إلى استنفار كل قواها وتدعيم الجبهة الشرقية ضد روسيا في البلقان وشرق أوروبا.
لكن يبقى أن الاهتمام الإيطالي العسكري بلبنان وفلسطين المحتلة، قد ظهر واضحاً خلال العام الأخير، عبر الزيارات المتكررة لرئيس أركان الدفاع الإيطالي ووزير الدفاع إلى فلسطين المحتلة ولبنان، وانخراط إيطاليا في تحالف دعم إسرائيل بعد 7 أكتوبر.
وتبدو إيطاليا الأكثر حظاً بوصول مرشّحها الجنرال ديوداتو أبانارا، قائد القطاع الغربي السابق في الـ«يونيفل»، إلى قيادة القوة مكان لازارو الذي يفترض أن يغادر منصبه بداية حزيران المقبل. ويتقدم أبانارا على مرشحين آخرين من بينهم جنرال سويدي (امرأة)، وجنرال نمساوي، بالإضافة إلى ترؤس إيطاليا للجنة التقنية العسكرية «MTC4L» المخصصة لدعم الجيش اللبناني.
وعدا عن الضغوط الخارجية، خسرت الـ«يونيفل» أيضاً بعضاً من دورها السياسي/ التقني لمصلحة النشاط الذي تقوم به المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، ولمصلحة الدور المتقدم للجنرال الأميركي مايكل جي ليني رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، ونشاط اللجنة التقنية العسكرية، وانتفاء الحاجة إلى اجتماعات الناقورة في ظل وجود قنوات أخرى، لا سيّما لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار.
لكن يبقى كل هذا مرهوناً بسرعة التحرّك والنشاط اللبناني. فقرار الموافقة على التجديد للقوّة في مجلس الوزراء، من المفترض أن يترجم بنصّ متين من الجانب اللبناني ترسله وزارة الخارجية إلى مجلس الأمن تطلب فيه تجديد عمل القوّة، والتشديد على إدانة العدوانية الإسرائيلية على لبنان وانسحاب العدوّ من الأراضي المحتلة من دون قيد أو شرط، ومنع أي تحوير في قرار التجديد السابق، والمطالبة بمواقف وتحركات أكثر تشدداً من الأمم المتحدة واليونيفيل ضد إسرائيل التي تعتدي على القوة أيضاً.
خصوصاً أن أكثر من بعثة ديبلوماسية لاحظت أن الخارجية اللبنانية تتمهّل أو تتأخر في التحرك المضاد للتحركات الإسرائيلية.
S مواضيع ذات صلة منسى يلتقي عمران ريزا: تشديد على التمديد لليونيفيل بلا تعديلات Lebanon 24 منسى يلتقي عمران ريزا: تشديد على التمديد لليونيفيل بلا تعديلات