خبراء أمريكيون في التكنولوجيا والأمن السيبراني يبحثون من الرباط فرص الاستثمار في الجيل الخامس
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
زار ثلاثة خبراء أمريكيين بارزين في مجالات الجيل الخامس (5G)، والأمن السيبراني، والبنى التحتية الرقمية، العاصمة المغربية الرباط، في إطار زيارة تهدف إلى بحث فرص التعاون والاستثمار في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، واستكشاف آفاق تطوير البنية التحتية الرقمية في المغرب، خاصة مع اقتراب التظاهرات العالمية الكبرى التي سيحتضنها، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وتأتي هذه الزيارة في سياق عالمي يشهد تسارعًا غير مسبوق في وتيرة التحول الرقمي، حيث يسعى المغرب إلى مواكبة هذا التقدم من خلال إرساء بنية تحتية تكنولوجية متطورة وآمنة، قادرة على دعم الخدمات الحيوية في قطاعات الصحة، والخدمات البنكية، والإدارة الذكية، وغيرها.
ويضم الوفد الأمريكي ثلاثة خبراء رفيعي المستوى، أحدهم يعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، والثاني ضمن وزارة التجارة، بينما ينتمي الثالث إلى القطاع الخاص، حيث يشغل منصبًا قياديًا في معهد متخصص في شبكات الجيل الخامس.
وفي لقاء صحافي عقد بالرباط، أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم تأتي في إطار الاطلاع على التجربة المغربية في مجال الاتصالات، وبحث سبل تطوير الشراكة مع شركات أمريكية متخصصة في التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية. كما أشاروا إلى وجود مشاورات تتعلق بإمكانية منح تراخيص لاستعمال تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وعلى رأسها تقنية « ستارلينك ».
وخلال لقاءاتهم مع مسؤولين ومهنيين في قطاع الاتصالات، قدّم الخبراء الأمريكيون عروضًا تقنية حول أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الجيل الخامس، مؤكدين على أهمية الاعتماد على مزوّدي خدمات موثوقين في هذا المجال، لما لذلك من دور حاسم في تأمين الأنظمة الوطنية ضد التهديدات السيبرانية المتنامية.
كما ناقش الخبراء أهمية موثوقية المعدات المستخدمة في تطوير البنية التحتية، وضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لضمان أمن واستقرار الشبكات الرقمية، لا سيما أن تكنولوجيا الجيل الخامس تتميز بقدرة استيعابية عالية وسرعة كبيرة، ما يجعلها حجر الأساس في بناء اقتصاد رقمي تنافسي.
وتُعد هذه أول مرة يُسجَّل فيها اهتمام مباشر من شركات أمريكية بالاستثمار في مشاريع الجيل الخامس بالمغرب، رغم أن السوق المغربية شهدت في السابق حضور شركات أمريكية كبرى مثل « موتورولا » و »إريكسون » و »إنتل » في بدايات قطاع الاتصالات.
كلمات دلالية 5G الأنترنت الجيل 5 امريكيون تكنولوجيا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأنترنت الجيل 5 امريكيون تكنولوجيا الجیل الخامس
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول لإنشاء وتطوير 5 مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات الكهرباء
شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة المُتجددة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وأكاديمية نوفا تكنولوجي دي لا فيتا الإيطالية، لإنشاء وتطوير خمس مدارس للعمل بنظام التكنولوجيا التطبيقية، تطبق معايير دولية للجودة في مجالات أنشطة الكهرباء (إنتاج - نقل – توزيع)، اعتبارًا من بداية العام الدراسي المقبل (2025/ 2026).
ووقع بروتوكول التعاون الذي جرت مراسمه بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وجيوزبى ناردلو، مدير أكاديمية نوفا تكنولوجي دي لا فيتا بدولة إيطاليا، وذلك بحضور السفير ميكيلى كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا الاتفاق الذي يُعزز خطط الدولة لتطوير منظومة التعليم الفني والتقني، ومسارات التدريب المهني، لإعداد خريجين مؤهلين بما يواكب المستويات العالمية ويُلبي احتياجات سوق العمل المحلية والدولية، لاسيما وأنه ينص على التعاون من أجل تطوير القدرات البشرية من الفنيين والمتخصصين في مجالات أنشطة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تُمثل أحد القطاعات ذات الأولوية للدولة.
من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة قامت بوضع استراتيجية وطنية لتطوير التعليم الفني ترتكز على مجموعة من المُستهدفات التي صممت لجعل التعليم الفني مُلبياً لاحتياجات سوق العمل المحلية والدولية، وذلك عن طريق تطوير مناهجه بالتشاور مع ممثلي سوق العمل؛ لتصبح أكثر ملاءمة لاحتياجات سوق العمل، من حيث تركيزها على إتقان الخريجين للمهارات المهنية الخاصة بكل مهنة بالإضافة إلى المعارف اللازمة لذلك، وكذا إتقان السلوكيات المُستدامة المُصاحبة لكل مهنة، وهو ما يُعرف بمنظومة الجدارات.
كما أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الوزارة تسعى إلى التوسع فى أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية واستحداث تخصصات عملية؛ مما يعزز من قدرة الصناعة المصرية، وتحقيق التوافق بين مخرجات التعليم الفني والتقني واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تطبيق معايير جودة عالمية.
وأضاف الوزير أن هذا التعاون يُمثل خطوة جادة نحو بناء جيلٍ جديد من الفنيين المؤهلين لمواكبة احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية، قادر على المساهمة الفاعلة في بناء الاقتصاد الوطني والتأثير بشكل مباشر في الاقتصاد العالمي، ودفع عجلة التنمية في مصر.
بدوره، أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن خطة العمل لتطوير وتحديث الشبكة الكهربائية وتحويلها إلى شبكة ذكية والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة يتطلب عاملين بمهارات مُحددة وإنتاجية عالية، وأسلوب تعليمي وبرامج تدريبية مُتخصصة، مُشيراً إلى التعاون الفاعل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتقديم كافة سبل الدعم لطلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية الدارسين لتخصصات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء؛ بهدف تخريج طلاب يمتلكون المهارات والقدرات التي تتناسب مع التطور الكبير الذي يشهده قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأضاف المهندس محمود عصمت، أن البروتوكول يستهدف إعداد كوادر فنية مؤهلة تمتلك المهارات والمعايير المطلوبة عالميًا، بما يتيح لها مواكبة تطورات سوق العمل سواء على المستوى المحلي أو الدولي في قطاع الكهرباء والطاقة، الذي يُعتبر من أهم محاور التنمية الوطنية خلال المرحلة الراهنة، موضحاً أن تطبيق سياسة مزيج الطاقة والتوسع فى الطاقات المتجددة والاعتماد عليها وخطة التحول الرقمي وغيرها في إطار استراتيجية الوزارة؛ يحتاج إلى مواصفات ومهارات وقدرات خاصة يجب أن تكون متوافرة في سوق العمل وهو مايتم العمل على تحقيقه من خلال هذا البروتوكول.
ووفقاً لبروتوكول التعاون، تستهدف هذه المدارس تخريج فنيين مؤهلين للعمل في مجالات (أنشطة الكهرباء - انتاج – نقل – توزيع - الطاقة الجديدة والمتجددة)، ويجوز إضافة أو إلغاء تخصصات أخرى، طبقاً لإحتياجات سوق العمل المصرية والإيطالية.
وتبلغ مدة الدراسة بالمدارس المشار إليها ثلاث سنوات بالإضافة إلى عامين دراسيين، ويُمنح الطلاب الناجحون في نهاية الصف الثالث شهادة إتمام الدراسة الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية نظام (السنوات الثلاث أو السنوات الخمس)، معتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى شهادة خبرة معتمدة من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وشهادة معتمدة من أكاديمية "نوفا تكنولوجي دي لا فيتا" الإيطالية.
ويسعى البروتوكول إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية، في مقدمتها تحسين جودة مخرجات التعليم الفني، بما يضمن توافقها مع المعايير الدولية، إلى جانب إعداد فنيين متخصصين في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والطاقة المتجددة، كما يهدف إلى التصدي لمشكلة البطالة من خلال خلق فرص توظيف حقيقية لخريجي التعليم الفني، ودعم التنمية الاقتصادية من خلال تمكين الشباب المصري بمهارات حديثة تواكب متطلبات وظائف المستقبل.