موقع 24:
2025-07-31@17:11:32 GMT

لهذه الأسباب سيفشل الغزو الإسرائيلي لغزة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

لهذه الأسباب سيفشل الغزو الإسرائيلي لغزة

"الغضب وشهوة الانتقام لا يصنعان سياسات سديدة. لكنهما الشعوران السائدان في إسرائيل منذ الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.. والمشاعر الآن هي المحرك الأساسي للسياسة الإسرائيلية، وستكون السياسات المُترتبة على تلك المشاعر أبعد ما تكون عن العقلانية".

كلما كان هناك غزواً إسرائيلياً جديداً أكثر تدميراً زاد الغضب والاستياء

هكذا استهل بول بيلار ضابط استخبارات وطني سابق في منطقة الشرق الأدنى وجنوب آسيا، تحليله في موقع مجلة "ناشونال إنترست" الإلكترونية.

نتيجة مختلفة!

وقال بيلار إن هناك مقولة مأثورة مفادها أن الجنون هو القيام بالفعل نفسه مراراً وتوقّع نتيجة مختلفة كل مرة.. وهذه المقولة وثيقة الصلة بتاريخ إسرائيل المشوب بالعنف مع قطاع غزة، فقد تخلل حصار إسرائيل الخانق لغزة غزوات برية وهجمات جوية، وعلى الأخص في سنوات 2008 و2009 و2014.. وتكبدت إسرائيل خسائر كبيرة وفادحة وكلفت السكان الفلسطينيين خسائر أكبر في غزة، ولم تضمن تلك الاشتباكات السلام والأمن لأحد، الأمر الذي تشهد عليه تصرفات حماس الشهر الجاري. 

How Israel’s ground invasion of Gaza would play out – and why it will fail | Paul Rogers https://t.co/JRD3u6KBu6

— #TuckFrump (@realTuckFrumper) October 25, 2023

ولم تكن تلك العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة رداً على أي شيء مثيل، سواء من حيث التأثير الجسدي أو النفسي لهجوم حماس االأخير.. وعليه، فقد يجادل المرء بأنه في ظل الغضب والدافع الإضافيين، ستكون الأمور مختلفة هذه المرة، فبدلاً من تقليم أظافر المقاومة الفلسطينية، سيسعى الإسرائيليون بهجومهم البري الجديد إلى قطع دابر حماس.

ولكن، ليس هناك من سبب يجعلنا نتوقع بأن تكون النتيجة الأساسية مختلفة.. كلما كان هناك غزواً إسرائيلياً جديداً أكثر تدميراً، زاد الغضب والاستياء، وتأجج العنف ضد إسرائيل أكثر مُستقبلاً، ناهيك عن الغياب الواضح لأي خطة لإحلال النظام والحكم الرشيد على نحو مقبول في قطاع غزة، حتى لو كان من الممكن تدمير حماس.. سيضاعف الغزو البري معاناة الفلسطينيين الأبرياء الذين تكبدوا خسائر بالآلاف في الأرواح بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وهو عدد من الضحايا أكبر بمراحل مما ألحقته حماس بإسرائيل. 

How Israel’s ground invasion of Gaza would play out – and why it will fail - The Guardian https://t.co/dj0KhoH8Us

— Paul Beckwith (@PaulHBeckwith) October 25, 2023

ورأى الكاتب أن الحديث عن تدمير حماس، سواء بغزو بري إسرائيلي لقطاع غزة أو من دونه، يغفل الأسئلة الأهم عما هو مطلوب لتحقيق أمن أفضل للإسرائيلين في تلك البقعة من الشرق الأوسط.. قسم كبير من النقاش الدائر عن تدمير حماس يعد الحركة لوناً من الشر البدائي الخالص المتعطش للدماء والمشبع بكراهية إسرائيل، والقضاء عليه سيحل مشكلة أمنية كبيرة.

فكرة الشر القديم

وأضاف الباحث: تتحمل حماس المسؤولية الأخلاقية ويجب إدانتها عما فعلته بغض النظر عما حدث قبل ذاك الحدث.. لكن حماس اليوم جزء من صراع أكبر بكثير دام عقوداً وتمخض عن معاناة جسيمة للطرفين، ومعاناة أكبر حتى للمحتلين.. إن فكرة الشر القديم تغض الطرف عن بقية هذا الصراع الأكبر، بما في ذلك تاريخ حماس وسياسات إسرائيل والجهات الفعالة الأخرى.

من غير المؤكد إلى حد كبير ما إذا كان الغزو البري، في ظل القتال الوحشي في أزقة وأنفاق غزة، يمكن أن يدمر حماس.. ومن المؤكد أنه لن يدمر مفهوم المقاومة العنيفة للاحتلال والفصل العنصري في الضفة الغربية، وحصار قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير مصيرهم.

وطالما استمرت هذه الظروف، إذا دُمّرت حماس، فستحل محلها جماعات أخرى لا تقل عنها عنفاً، وربما كانت أسوأ منها.. وحقيقة الأمر أن حماس قبلت ذات يوم الوسائل السلمية سعياً للسلطة، كالانتخابات الحرة.. أما من سيخلفها فقد لا يقبل بهذه الوسائل.

ولدى إسرائيل أيضاً مسؤولية أخلاقية، يضيف الكاتب، ومهما كانت المعاناة التي تلحقها بالأبرياء في قطاع غزة –سواء جواً أو براً، وسواء بسبب الذخائر والقوة النارية أو الحصار– فلا بد من الحكم عليها وفقاً لذلك، بغض النظر عما حدث قبل هذه الواقعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة

أفاد مصدر أمريكي نقل عنه موقع "أكسيوس" بأن ويتكوف قد يزور قطاع غزة نفسه، ويتفقد مراكز الإغاثة التابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، بهدف "تقييم الواقع الميداني وتقديم توصيات حول تعزيز وصول المساعدات". اعلان

يُتوقع أن يسافر المبعوث الأمريكي الخاص في البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، في زيارة تُعدّ الأولى له إلى الدولة العبرية منذ نحو ثلاثة أشهر، وذلك لمناقشة "الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة مباشرةً على الترتيبات.

وتأتي الزيارة في ظل توقف مفاوضات هدنة غزة وتحرير الرهائن، وتدهور الوضع الإنساني بالقطاع، حيث تشير التقارير إلى نقص حاد في الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية.

وأفاد مصدر أمريكي نقل عنه موقع "أكسيوس" بأن ويتكوف قد يزور قطاع غزة نفسه، ويتفقد مراكز الإغاثة التابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، بهدف "تقييم الواقع الميداني وتقديم توصيات حول تعزيز وصول المساعدات".

وأوضح المصدر أن "الرئيس دونالد ترامب يسعى لفهم أدق للحالة الإنسانية في القطاع، بما يُمكّنه من اتخاذ خطوات فعّالة لضمان وصول مزيد من المساعدات إلى المدنيين".

Related "غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة".. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفدأنهكه الجوع وقلة الحيلة.. أب من غزة ينهار أمام أسرته بعد عودته إلى البيت بكيس دقيقإسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة "حنظلة" بعد محاولتهم كسر الحصار على غزة

في المقابل، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد، الثلاثاء، على أن "تعنت" حركة حماس هو السبب الرئيسي في تعثر المفاوضات، مؤكدًا أن الوفد الإسرائيلي سحب من محادثات قطر بسبب رفض الحركة لأي تسوية جديدة.

وأشار مصدر حكومي إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" إلى أن المسؤولين ناقشوا عدة خيارات محتملة في ظل الجمود، من بينها بدء ضم أجزاء من قطاع غزة، وهو ما أكدته صحيفة "معاريف" التي ذكرت أن نتنياهو قدم اقتراحًا بهذا الشأن خلال اجتماع مع مجموعة محدودة من الوزراء، تم خلاله الاتفاق على إنشاء كيان إداري خاص لإدارة المناطق المحتمل ضمها.

وأكدت شبكة "إي بي سي" الأمريكية أن فكرة الضم تُعتبر واحدة من بين عدة خيارات تُدرس حاليًا، مشيرة إلى أن أي قرار بالانسحاب من أراضٍ تم ضمها رسميًا يتطلب دعم 80 نائبًا في الكنيست أو إجراء استفتاء وطني، ما يجعل التراجع عن مثل هذا القرار متعذرًا عمليًا.

وفي سياق متصل، أجرى نتنياهو بعد ظهر الثلاثاء اجتماعًا مع كبار مستشاريه، شارك فيه غال هيرش، المسؤول الحكومي عن الرهائن، والمستشار السياسي أوفير فالك، وكبير موظفيه تساحي برافرمان، لبحث سبل إعادة الرهائن الخمسين المحتجزين في غزة، منهم 20 يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وأعلن نتنياهو، عبر رسالة فيديو نشرها على منصة "إكس"، أن الاجتماعات بشأن قضية الرهائن تُعقد بشكل متواصل منذ عودة الوفد من قطر، لكنه ألقى باللوم المباشر على حماس في تعثر التقدم، وقال: "العقبة الرئيسية هي حماس. لا تزال مُصرّة على رفضها".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي ترامب، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قد أكدا نفس المعلومة، مؤكدًا أن "كل من يعرف الحقائق، بمن فيهم الوسطاء، يعلم ذلك"، وأن إسرائيل "لن تتهاون" في محاولة استعادة الرهائن، "بطريقة أو بأخرى".

وأكد مصدر حكومي إسرائيلي أن المفاوضات "مجمدة"، ولا توجد أي مؤشرات على عودة حماس إلى طاولة الحوار.

وفي وقت سابق، صرح ويتكوف بأنه سيتم استكشاف "خيارات بديلة" لتحرير الرهائن، بينما قال ترامب في اسكتلندا إن إسرائيل "قد تحتاج إلى تغيير طريقة القتال"، مضيفًا أنه أبلغ نتنياهو بأنه "يتعين عليك الآن ربما القيام بذلك بطريقة مختلفة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدخل الفتات لغزة وتقتل منتظري المساعدات
  • إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس
  • إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
  • مصممة الأزياء السعوديّة وعد العُقيلي: لهذه الأسباب اخترنا غريس إليزابيث في مهرجان كان!
  • وفد قيادي من حماس في أنقرة لهذه الأسباب
  • وزير الجيش الإسرائيلي: هدفنا هو دحر حماس سلطويا وعسكريا
  • حراك عالمي مرتقب نصرة لغزة.. حماس تُطلق نداءً مفتوحًا للشارع الدولي
  • تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة
  • خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر