أكد علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط "أننا في مصر نقف الآن، وأكثر من أي وقت مضى، في مرحلة اصطفاف وطني خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي وسائر مؤسسات الدولة ذات الصلة، لاتخاذ ما يرونه مناسبا من أجل حماية الأمن القومي ودعم الأشقاء في فلسطين بكافة السبل والوسائل وعدم السماح بتصفية قضيتهم العادلة".

جاء ذلك في كلمة الأستاذ علي حسن اليوم الخميس أمام أعمال الدورة الخاصة لملتقى قادة الإعلام العربي تحت عنوان "الإعلام العربي في مواجهة الرواية الزائفة حول العدوان الإسرائيلي على غزة" والتي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال) بالتعاون مع هيئة الملتقى الإعلامي العربي بمشاركة عدد من قيادات وخبراء الإعلام العربي والمصري.

ودعا "حسن" إلى تأسيس شركة إعلامية عربية كبرى، يكون ضمن أنشطتها قنوات إخبارية موجهة لدول العالم بلغات متعددة حتى يستمعون إلى آراء العالم العربي بشأن قضايانا العادلة وحقائقها، وخاصة القضية الفلسطينية والتي لا ينبغي أن تترك أسيرة للروايات الإسرائيلية وحدها بأكاذيبها، معرباً عن اعتقاده بأن الجامعة العربية هي الأولى برعاية مقترح بهذا الشأن.

وقال" تعقد ندوتنا اليوم وسط ظروف قاسية وبالغة الصعوبة يمر بها عالمنا العربي وقضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، حيث يتعرض أبناء شعبنا الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لأبشع الانتهاكات وصور جرائم العقاب الجماعي والإبادة الجماعية الممنهجة والتدمير الشامل لمنشآته ومبانيه ومقدراته، والاعتداء الصارخ على المدنيين والعرقلة المتعمدة لتوصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية من الماء والغذاء والدواء وغيرها، بغية تحويل غزة إلى مدينة غير صالحة للحياة أو الإقامة الآدمية، وسط وهم إسرائيلي بإمكانية تهجيرهم من وطنهم".

وأضاف "تعد أحد الأسلحة الأساسية التي تستند إليها إسرائيل ومن يعاونونها، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في العديد من دول الغرب، هي استخدام الآلة الإعلامية جنبا إلى جنب، مع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا والتي تستخدمها إسرائيل في هذه المعركة في مواجهة مدنيين أبرياء عزل".

وأكد أن إسرائيل تقوم بعملية ممنهجة لتزييف الحقائق ونشر للأكاذيب وتزوير وطمس للوقائع، وتنشر ذلك في وسائل إعلامية متعددة في الغرب وتغض الطرف عن روايات المعتدى عليه وصاحب الحق وهو الشعب الفلسطيني، محاولة أن تخفي عن العالم دوما أنها في الأصل قوة احتلال لا حق لها في التواجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

ونبه إلى أن إسرائيل، لا تكف في رسائلها الإعلامية عن تزييف للحقائق وادعاء للمظلومية عبر الأخبار والصور والمقاطع المصورة والأفلام المفبركة، وتصويرهم للمقاوم لإجرامهم واعتداءاتهم وسلبهم لأرضه، على أنه إرهابي كان ينبغي عليه أن يُضرب فيصمت أو يوجه لهم التحية.

وأكد "حسن" أنه على وسائل الإعلام العربية في الوقت الراهن التواصل الدائم مع المصادر الإخبارية الفلسطينية، ووضع آلية تنسيق منضبطة ومحكمة في هذا الشأن، ونشر سائر الأخبار والمواد الإعلامية حول حقائق ما يجري على الأرض ضدهم من انتهاكات وأعمال عدائية في غزة، أولا بأول مستخدمين في ذلك في المقام الأول، الإعلام الرقمي بكافة تصنيفاته ووسائطه وأشكاله إلى جانب الإعلام التقليدي.

ودعا إلى ترجمة رسائلنا الإعلامية وسائر الأخبار المتعلقة بتلك القضايا المحقة وآراء قادتنا ومنظماتنا الإقليمية والعربية، بشأن هذه القضية، أولا بأول، بلغات متعددة سواء عبر وسائلنا الإعلامية أو وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وبثها لشعوب العالم بالعديد من اللغات وأخصها الإنجليزية والفرنسية والصينية والروسية والإسبانية وغيرها إن أمكن، حتى نصل برسائلنا وما يصدر عن دولنا من آراء ومقترحات وسبل لحل تلك الأزمة.

وشدد على ضرورة النفي المتواصل بالأدلة والحقائق والوقائع، في ضوء استمرار أكاذيب الروايات الإسرائيلية وذلك عبر وسائل إعلامنا والبيانات التي تصدر عنا، ردا على الروايات المختلقة التي تروج لها إسرائيل وتتناقلها عنها وسائل الإعلام الغربية، وذلك بالتفنيد بالحجة والدليل والبرهان للعمل على إفقاد إسرائيل لمصداقيتها أمام الرأي العام الغربي على وجه الخصوص.

وأكد أهمية إلقاء الضوء عبر وسائل الإعلام على المقالات والتغطيات الصحفية المعمقة وكذلك تقارير منظمات المجتمع المدني المنصفة المساندة للحق الفلسطيني في العديد من دول العالم، ونشرها عبر وسائل إعلامنا، وتبادل نشر المواد الإعلامية المتوافرة معنا لديهم، بما يساهم في خلق رأي عام مساند للحق الفلسطيني والوقف للاعتداءات المتواصلة عليه والتي تودي بحياة أبناء شعبه بصورة متواصلة.

وأكد رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها عالمنا العربي، هناك أهمية وضرورة للدعوات المتكررة عبر وسائل إعلامنا، إلى جانب الاهتمام بقضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، الى ضرورة وقف كافة صور وأشكال التمزق والفتن والصراعات والاقتتال داخل الوطن العربي الواحد في عدد ليس بقليل من أقطارنا العربية، وأن يعم فيها حياة يسودها الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، لا سيما في ظل ما يحيط بأمتنا من مخاطر جمة مهددة بأن تمتد نيرانها إلى الجميع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإعلام الرقمي الرئيس السيسي السلام الاجتماعي حماية الأمن القومي وكالة أنباء الشرق الأوسط الإعلام العربی عبر وسائل

إقرأ أيضاً:

خبير: استراتيجية الأمن القومي حصيلة واضحة للتناقضات والفجوات بالسياسة الأمريكية

قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الأخيرة جاءت كحصيلة واضحة لما تراكم داخل السياسة الأمريكية من تناقضات وفجوات خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها تقدم صورة جديدة ومختلفة تمامًا لسياسة الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.

خالد عكاشة: استراتيجية الأمن القومي الأمريكي مرتبكة وتفتقر للرؤية وتغيب عنها المؤسسي بولندا: استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تدفع أوروبا إلى مراجعة سياستها المناخية


وأوضح "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن واضعي الاستراتيجية بدأوا بتعريف جديد لمفهوم "الاستراتيجية" ذاته، وهو ما اعتبره "اختراعًا" يعكس رغبة في قطع الصلة بالماضي وتصحيح ما يرى صناع القرار أنه أخطاء وقعت فيها الاستراتيجية الأمريكية التقليدية.

وأشار إلى أن أحد أبرز التحولات التي تطرحها الوثيقة هو تغيير صورة الولايات المتحدة كما عرفها العالم طيلة عقود، قائلًا: "أمريكا التي نعرفها هي دولة تقود العالم، لكن في هذه الإستراتيجية أمريكا لا تقود العالم، بل هي دولة تسعى وراء مصالحها فقط".

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي ركزت بشكل كبير على مفهوم "السيادة"


ولفت إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي ركزت بشكل كبير على مفهوم "السيادة"، كما تجنبت استخدام مصطلح "التنافس الاستراتيجي"، رغم أن محتواها يشير إليه ضمنيًا، إذ تقدّم العالم باعتباره ساحة تتحرك فيها "دول ذات سيادة تبحث عن مكاسبها، في إطار يبتعد عن الرؤية التقليدية لدور الولايات المتحدة.
واعتبر أن الهجرة تشكّل المفارقة الثانية الكبيرة داخل الاستراتيجية، إذ تحظى بموقع محوري في تصورات صانعي الوثيقة حول التهديدات والأولويات الأمريكية في السنوات المقبلة.
واختتم قائلاً إن الوثيقة تعلن ولادة نهج أمريكي جديد يختلف جذريًا عن الصورة التاريخية لدور واشنطن كقوة قائدة، ويميل إلى واقعية سياسية تُقدّم المصالح المباشرة على الطموحات الكونية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي وكينيا بيوم الاستقلال
  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي..وكينيا بذكرى يوم الاستقلال
  • جامعة القاهرة 6 أكتوبر تنظم فعالية ثقافية حول الإعلام والأمن القومي
  • الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • خلال المنتدى العربي للأسرة.. أيمن عقيل يطرح حلولاً لحماية الأطفال من تحديات العالم الرقمي
  • الجبهة الوطنية: تصدر الرئيس السيسي مشهد احتفالية فيفا يمثل تكريما دوليا لمصر
  • عاصم سليمان: الرئيس السيسي أيقونة الدبلوماسية الدولية وبوصلة السلام العالمي
  • خبير: استراتيجية الأمن القومي حصيلة واضحة للتناقضات والفجوات بالسياسة الأمريكية
  • أميركا ستفحض حسابات السائحين على السوشال ميديا لحماية الأمن