الدكتور بنطلحة الدكالي: المساعدات المغربية مبادرة نبيلة تشهد على تضامن المغرب الدائم مع فلسطين
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القاضي بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني، مبادرة نبيلة تعكس، مجددا، تضامن المغرب الدائم مع فلسطين والفلسطينيين.
وأوضح بنطلحة الدكالي في تصريح صحفي، أن المغرب، الذي ظل ملتزما ووفيا لتقاليده العريقة، واصل دعمه للقضية الفلسطينية وجعل من انشغالات الشعب الفلسطيني أولوية في سياسته الخارجية، مشيرا إلى أن المغرب يقوم بعدة مبادرات لصالح الفلسطينيين عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، لإنجاز خطط وبرامج ملموسة صحية وتعليمية واجتماعية للسكان الفلسطينيين، بإشراف شخصي من الملك محمد السادس.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن التزام المغرب بالقضية الفلسطينية لا يحتاج إلى إثبات، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لم يتوقف أبدا عن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عنها والعمل من أجل حل الدولتين، مبرزا في هذا السياق، أن الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك قامت بمجهودات جبارة تكللت بموافقة إسرائيل على فتح المعبر الحدود اللنبي المعروف باسم جسر الملك الحسين، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، باعتباره المنفذ الحدودي الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي.
وسجل بنطلحة الدكالي، أن رئاسة جلالة الملك للجنة القدس، له أثر إيجابي على مجريات الأحداث، خاصة في ما يتعلق بوضع القدس كعاصمة لفلسطين، وحل الدولتين.
وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن المغاربة والفلسطينيين شعبان شقيقان، وبالتالي فإن المغرب لم يدخر جهدا في مساعدة فلسطين على كافة المستويات السياسية والإنسانية واللوجستية والاقتصادية، مذكرا بأن المغرب هو المدافع الأول عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن المغرب ساهم في مسار الاعتراف بدولة فلسطين على مستوى الأمم المتحدة، وذلك عبر تقديمه لدعم سياسي في عدة محطات هامة ومصيرية، منها اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1974، بوصفها ممثلا للشعب الفلسطيني ومنحها الحق في المشاركة في مداولة الجمعية العامة للأمم المتحدة وإقرار قرار الجمعية العامة رقم:177-43، في 15 دجنبر 1988، المتعلق بإعلان الاستقلال الفلسطيني، واستبدال منظمة التحرير الفلسطينية، باسم فلسطين في منظمة الأمم المتحدة، ودعم طلب الرئيس الفلسطيني لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة سنة 2011، الذي أسفر عن منح الجمعية العامة لفلسطين مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2017، القاضي بدعوة الولايات المتحدة الامريكية إلى سحب اعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وكان جلالة الملك محمد السادس، تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين، وتشمل هذه المساعدات كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه، وتأتي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الملک محمد السادس الجمعیة العامة الأمم المتحدة أن المغرب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز دعم صندوقها المركزي للطوارئ
دعا أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تعزيز دعم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، مؤكداً أنه يمثل "شريان الحياة العالمي" الذي أثبت قدرته على التدخل السريع والمرن والعادل في أصعب الأزمات.
وأوضح في كلمته، خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى التي عقدت في نيويورك بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس الصندوق، أن الصندوق ساهم منذ 2006 في تقديم ما يقارب 10 مليارات دولار من المساعدات المنقذة للحياة في أكثر من 100 دولة بالتعاون مع أكثر من 20 وكالة أممية ومئات الشركاء الإنسانيين.
وحذر من تراجع غير مسبوق في التمويل الإنساني خلال عام 2025، مشيراً إلى أن المساهمات الحالية هي الأدنى منذ 2015، وهو ما يهدد قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة لاحتياجات تتزايد بوتيرة غير مسبوقة حول العالم.
وأكد أن النظام الإنساني يواجه أعظم اختبار له اليوم، داعياً الدول المانحة إلى الوفاء بالهدف المعتمد من الجمعية العامة بتمويل الصندوق بمليار دولار سنوياً.
واعتبر جوتيريش أن مسألة الحفاظ على مستوى تمويل مستدام للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، ليس خياراً بل ضرورة، خصوصاً مع الارتفاع الكبير في أعداد المحتاجين إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية في مناطق النزاعات والكوارث المناخية.
أخبار ذات صلةمن جانبه، أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن الصندوق يلعب دوراً محورياً في تسليط الضوء على الأزمات المنسية، ويمثل أداة فاعلة للاستجابة الاستباقية للكوارث المناخية.
وشدد على أن استجابة الصندوق، قبل وقوع الكارثة تساعد مجتمعات بأكملها على تعزيز قدرتها على الصمود.
ولفت الى أن السنوات القادمة تتطلب نهجاً أكثر ابتكاراً في العمل الإنساني، داعياً إلى انتهاج تفكير جديد يضمن وصول المساعدات بشكل أسرع، ويعزز دور الشركاء المحليين، ويُضفي طابعاً أكثر شمولاً على منظومة الإغاثة.
وأضاف أن أي تعثر في أداء الصندوق سينعكس مباشرة على قدرة العالم على التدخل في اللحظات الحرجة، وسيعرّض أرواح الملايين للخطر.
المصدر: وام