نتنياهو يرفض تمرير قرار بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قراراً حاولت حكومته تمريره بإغلاق مكتب قناة "الجزيرة" في إسرائيل.
وأفادت هيئة البث العام العبرية "كان" (رسمية)، الخميس، بأن نتنياهو رفض طرح القرار للتصديق عليه في جلسة المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، رغم ادعاءات "الموساد" و"الشاباك" ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي بأن "الجزيرة" تكشف مواقع جنود الاحتلال.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه)، قوله إن "هذه ليست المسألة الأهمّ في العالم الآن، وإغلاق القناة سيُفحص مستقبلاً بشكل قانوني".
والأسبوع الماضي، صدقت المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي غالي بهراف ميارا، ووزير الاتصالات شلومو كرعي، على "أنظمة طوارئ" تسمح بإغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل ومنع بثها.
وبموجب الصيغة التي اتفق عليها الوزير والمستشارة، فإنّ إغلاق القناة سيتطلب موافقة المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وموافقة خاصة من قبل وزير الأمن يوآف غالانت، الذي قال إنه يؤيد القرار الذي تتفق فيه أيضا وزارة الخارجية، زاعمين أن "القناة تقوم بدعاية ضد إسرائيل".
اقرأ أيضاً
أكسيوس: بلينكن طلب من القطريين تخفيض حجم تغطية الجزيرة لأحداث غزة
وكانت شبكة "الجزيرة الإعلامية، حملت في بيان لها يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، إسرائيل مسؤولية الهجوم على الصحفيين في جنوب لبنان.
وأكدت "الجزيرة" أن إسرائيل استهدفت مؤسستها ووسائل إعلام عالمية في الهجوم على حدود لبنان، أسفر عن مقتل صحفي وإصابة 5 آخرين، بينهم اثنان من القناة.
ويأتي الخبر بعد يوم من قتل الاحتلال الإسرائيلي أفراداً من عائلة مراسل "الجزيرة" في غزة، وائل الدحدوح، بينهم زوجته ونجله وابنته، بغارة جوية استهدفت منزلاً نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
والدحدوح من الوجوه المعروفة بين مراسلي القناة في العالم العربي، وهو كبير مراسليها في غزة، وغطّى بشكل رئيسي الحروب التي شهدها القطاع على مرّ الأعوام الماضية.
وكان موقع "أكسيوس" الإخباري قد كشف، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال لمجموعة من زعماء الجالية اليهودية الأمريكية، الإثنين، إنه طلب من رئيس الوزراء القطري الشيح محمد بن عبدالرحمن، قبل أقل من أسبوعين، تخفيف حدة خطاب "الجزيرة" في تغطيتها للعدوان على غزة.
اقرأ أيضاً
ينتقمون منّا في الأولاد.. استشهاد زوجة وأبناء مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل قناة الجزيرة الجزيرة غزة
إقرأ أيضاً:
إيران تخترق حكومة إسرائيل ومقربين من نتنياهو عبر واتساب .. تفاصيل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، عن محاولة جهات إيرانية انتحال شخصية رجل الأعمال الأمريكي اليهودي سيمون فاليك، أحد المقربين من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بغرض التواصل مع وزراء في الحكومة الإسرائيلية في عملية اختراق وصفت بـ"النوعية والخطيرة".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية وصحيفة يسرائيل هيوم إن الوزيرة جيلا جمليئيل، وزيرة الاستخبارات، كانت هدفًا مباشرًا للمحاولة الإيرانية، حيث أُعيدت إليها الحراسة الأمنية بعد أن تم إلغاؤها سابقًا، وذلك عقب تلقي مكتبها رسالة عبر "واتساب" من جهة ادعت أنها فاليك، وادعت وجود نية "لاستثمار كبير في مشاريع تحصين منازل المسؤولين الإسرائيليين".
ووفقاً للتفاصيل، تم تمرير رقم الوزيرة من قبل رئيس مكتبها السابق، اعتقاداً منه أن الطلب حقيقي. لاحقًا، تلقت الوزيرة نفسها رسالة تدعوها للتنسيق بشأن "ملفات حساسة مع البيت الأبيض"، ما أثار شكوكها ودفعها لإبلاغ الجهات الأمنية، التي أكدت أن الجهة المرسلة على الأرجح تتبع إيران.
ولم تقتصر المحاولة على جمليئيل، إذ شملت أيضًا وزراء آخرين، مثل ميكي زوهار وزير الثقافة، وداني دانون السفير السابق لدى الأمم المتحدة، حسب ما نقلته القناة العبرية، التي أكدت أن الدوافع تعود لـ"علاقات جمليئيل مع المعارضة الإيرانية وابن شاه إيران السابق".
في سياق متصل، وجه الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، تهديداً مباشراً لإسرائيل، مؤكداً أن أي "عدوان" على إيران سيقابل برد مدمر في عمق الجغرافيا الهشة للكيان المحتل"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.
وتزامن التهديد مع معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تسارع الاستعدادات الإسرائيلية لتنفيذ ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، من أن "أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية من قبل إسرائيل سيحمّل الولايات المتحدة المسؤولية القانونية الكاملة".
وأكد مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" أن تل أبيب تكثف الاستعدادات العسكرية، لكن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، وسط انقسام في دوائر صنع القرار الأمريكية بشأن مدى ملاءمة مثل هذا التحرك.
نتنياهو يبحث الضربة.. وإيران ترفع الجهوزيةمن جانبه، عقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً حساساً هذا الأسبوع، بحضور كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، لبحث مستجدات الملف النووي الإيراني. ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر إسرائيلية قولها إن الضربة العسكرية قيد الدراسة الجادة، وستُنفذ إذا فشلت المفاوضات.
ويصر نتنياهو على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، ويعتبر ذلك هدفاً غير قابل للتفاوض، وهو ما يتعارض كلياً مع الموقف الإيراني الذي يصر على مواصلة تخصيب اليورانيوم "لأغراض سلمية"، حسب تأكيدات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مؤخرًا.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، محمد علي نائيني، إن "أي حماقة يقدم عليها الكيان الصهيوني ستُقابل برد قاسٍ ومدمر"، مضيفاً أن "إيران أصبحت أكثر قوة من أي وقت مضى، في حين أن الكيان بات مكشوفاً عسكرياً".
وأكد نائيني أن "دعم إسرائيل من قبل أميركا وبعض الحكومات الغربية في تراجع مستمر، ولن يعود الاستقرار إلى المنطقة إلا بزوال الكيان المحتل"، معتبراً أن "من يظن أن إيران تخشى الحرب، لا يفهم حجم قوتها أو دعم شعبها".