4 تحديات في اليوم الثاني لمنافسات «تكنولوجيا المعلومات العالمي» للشباب
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
لمياء الهرمودي (الشارقة)
شهدت منافسات اليوم الثاني لتحدي تكنولوجيا المعلومات العالمي للشباب أربعة تحديات متنوعة تناولت مجالات متعددة وهي: «eToolPpt» لتقييم مهارات إنشاء وتحرير الشرائح، و«eTool Excel» لتقييم الكفاءة في وظائف البيانات والحسابات والتحرير تحت ظروف معينة، و«eLifeMap» لقياس القدرة على استخدام الإنترنت لمواجهة التحديات اليومية، بالإضافة إلى تحدي «eCreativeIOT» لتقييم القدرة على تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات أو الأفكار المبتكرة.
وصاحب التحدي العالمي في يومه ثاني انعقاد منتدى الشمول والابتكار، والذي يعتبر إضافة قوية إلى الحدث حيث تم خلاله التركيز على «التضمين الرقمي وحقوق الإنسان»، وفتح باب للحوار البناء والتفكير الجماعي بين المسؤولين الحكوميين، والخبراء.
وكشف أسعد حواس الصديد مدير مكتب إدارة المشاريع في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن أن مشاركة دولة الإمارات في مسابقة تحدي تكنولوجيا المعلومات العالمي للشباب من أصحاب الهمم 2023 تعتبر خطوة إيجابية في تحفيزهم لإطلاق اول مسابقة وطنية سنوية للتكنولوجيا على مستوى الدولة مخصصة لأصحاب الهمم في مجال التكنولوجيا، كونه يمثل المستقبل، وستكون بالتعاون مع الجامعات المحلية وذلك من أجل ان نصل بأصحاب الهمم إلى التطورات التكنولوجية العالمية بشكل دوري وليكونوا متصلين بالعالم بشكل دائم.
وأضاف لـ «الاتحاد»: «مشاركتنا في المنافسة اليوم وسعت آفاقنا، ورفعت المعرفة لدينا بشكل كبير حيث إننا اطلعنا على تجارب واعدة ومتجددة، ونحن مهتمون بأن نشارك فيها بشكل دوري، حيث إن هذه المشاركة شجعتنا على اتخاذ هذه الخطوة، فضلاً عن كوننا نمتلك لخبرات وخبراء مؤهلين ومتمرسين في هذا المجال وهو ما يعتبر شبه نادر على مستوى العالم، وبالتالي فإن ذلك سيسهم في إنجاح هذه المبادرة الأولى من نوعها محلياً».
وحول دور الجهات الحكومية والمحلية في منح فرص التوظيف لأصحاب الهمم أكد أن تلك الجهات متعاونة جداً في توفير الفرص والإمكانات اللازمة لتوظيف أصحاب الهمم خاصة على مستوى إمارة أبوظبي في بعض المجالات أو الوظائف المعينة لأصحاب الإعاقات الحركية والحسية، إلا أننا نحتاج إلى منح أصحاب الهمم من أصحاب الإعاقات الذهنية وفئة التوحد فرص أكبر في تعيينهم في وظائف دقيقة أكثر وذلك بعد تأهيلهم وتعليمهم بشكل مهني.
من جهته أوضح كيو كيم، رئيس لجنة تنظيم جائزة الابتكار العالمية في التصميم والتكنولوجيا (GITC) في تصريح «للاتحاد» بأن إطلاق هذه المسابقة تهدف بشكل رئيس في فتح المجال وفرص العمل لأصحاب الهمم لإيجاد مكان لهم في سوق العمل، وإدماجهم في المجتمع، كما أنها أيضاً تهدف إلى تهيئة وتدريب هذه الفئة للتعامل مع مختلف أنواع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بحيث تستقبلهم الجهات الحكومية والخاصة للعمل فيها من دون تردد، مؤكداً أنهم سعداء جداً بمشاركة دول الإمارات في هذه المسابقة في الدورة ال 13 لها، حيث تعتبر هي أول دولة تشارك في المسابقة على مستوى الوطن العربي، مشيراً إلى أن التعاون سيستمر في السنوات المقبلة.
إلى ذلك أكد حماد الحمادي مدير إدارة القنوات الرقمية في إدارة التمكين الحكومي في أبوظبي«تم» على اهتمام الإمارة بفئة أصحاب الهمم من خلال تقديم كافة التسهيلات لهم في جانب إجراء كافة الخدمات الحكومية التي يحتاجون اليها.
وقال: لدينا أكثر من 20 مركزاً لخدمة العملاء تم تجهيزها وتأهيلها لاستقبال أصحاب الهمم وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي يحتاجون إليها لإتمام معاملاتهم، وتواجدنا في هذه المنافسة هو بهدف التوعية بخدماتنا المتاحة في إمارة أبوظبي لأصحاب الهمم.
وأكد فاهم سالم النعيمي الرئيس التنفيذي لشبكة الإمارات للبحوث والدراسات العلمية في جامعة خليفة: إن مشاركة الإمارات في هذه المنافسة تسهم في تأهيل أصحاب الهمم في الحصول على فرص وظيفية في مختلف الجهات، خاصة وان نسبتهم في المجتمع تصل إلى نحو 15%، واستغلالهم كموارد بشرية منتجة يسهم في رفع الناتج العام في الدولة.
وتم خلال المنتدى عقد ثلاث جلسات رئيسة، ناقشت الأولى تفاصيل التضمين الرقمي وحقوق الإنسان، وتناولت الجلسة الثانية جانب التفكير والتركيز على المعالم والإنجازات التي تم تحقيقها خلال التحدي، بينما في الجلسة الثالثة تم مناقشة المسارات والاستراتيجيات المستقبلية للتضمين والتمكين الرقمي على صعيد أصحاب الهمم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات الإمارات أصحاب الهمم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تکنولوجیا المعلومات لأصحاب الهمم أصحاب الهمم على مستوى
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحصد المركز الثاني في بطولة العالم للإبحار الدامج
أبوظبي (الاتحاد)
تمكّن منتخب الإمارات من تحقيق إنجاز رياضي عالمي جديد، بحصوله على المركز الثاني في النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الدامج 2025 لأصحاب الهمم، التي استضافتها سلطنة عمان خلال الفترة من 3 إلى 8 ديسمبر، بمشاركة 23 دولة.
شارك الأولمبياد الخاص ممثلًا لدولة الإمارات ضمن نخبة من الدول، ليكون المشاركة العربية الأكبر في فئة الإعاقات الذهنية والنمائية، ما يعكس الريادة الإقليمية للدولة في دمج وتمكين أصحاب الهمم في الرياضات الدولية وتعزيز حضورهم في البطولات العالمية.
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «يمثل الإنجاز الذي حققناه في سلطنة عمان خطوة بارزة في مسار تطور رياضات الإبحار الدامج في دولة الإمارات، الإنجاز ثمرة للعمل الجاد والمتواصل مع لاعبينا طوال العام، وبفضل دعم قيادتنا الرشيدة التي منحت أبناءها الثقة والرعاية التي مكّنتهم من الوصول إلى هذا المستوى العالمي».
وأضاف: «تكتسب رياضات الإبحار والشراع أهمية خاصة كونها تتوافق مع الطبيعة الجغرافية لدولتنا الغنية بالسواحل والممرات البحرية، ما يجعل من الضروري أن نعمل على توسيع قاعدتها داخل مجتمع الأولمبياد الخاص الإماراتي. ونتطلع إلى استقطاب المزيد من اللاعبين لها، وتطوير برامج تدريبية مستدامة، لضمان مشاركتنا القوية في البطولات المقبلة وتعزيز حضور الإمارات في هذه الرياضات الرائعة».
واستضافت سلطنة عُمان النسخة الافتتاحية من بطولة العالم بمشاركة 250 بحاراً، تنافسوا في فئات فردية لأصحاب الإعاقات الذهنية والنمائية وفئات غير تقنية، إلى جانب فئة جديدة في عالم الرياضات البحرية وهي فئة الجناح الشراعي للجلوس. كما شملت المنافسات بطولة العالم لذوي الإعاقات البارالمبية، من خلال سباقات القوارب الثنائية المفتوحة وقوارب الإبحار للمشاركين من ذوي الإعاقة البصرية بمشاركة طواقم مبصرة. وقد فتحت هذه البطولة آفاقاً جديدة للدمج في الرياضات البحرية، وعززت مفهوم الإبحار الدامج، ووسّعت الفرص أمام اللاعبين من أصحاب الهمم على المستوى الدولي.
وسجل لاعب المنتخب مروان سلوم إنجازاً استثنائياً بحلوله في المركز الثاني عالمياً في سباق فئة ILCA، بعد أداء قوي توجه بالفوز بالمركز الأول في الجولة الختامية، ليضيف إنجازاً نوعياً جديداً للمنتخب الوطني في الرياضات البحرية العالمية. كما حقق اللاعب عمر الحمادي المركز الخامس في السباق نفسه، فيما حصل اللاعب محمد الزبيدي وشريكه الموحد محمد العويس على المركز 24 عالمياً في فئة RS Venture المختلطة، وسط منافسة قوية شملت لاعبين بارالمبيين، مع تصدرهما لفئتهما الخاصة لأصحاب الهمم من أصحاب التحديات الذهنية والنمائية.
وعن مشاركته، قال لاعب المنتخب مروان سلوم، وهو بالأساس لاعب في نادي دبي لأصحاب الهمم: «فخور جداً بالمشاركة في هذه البطولة العالمية وإحرازي المركز الثاني على مستوى العالم، كانت المنافسات قوية جداً لكن بدعم المدرب وإرشاداته حققنا هذا الفوز ونجحنا في تمثيل دولة الإمارات والأولمبياد الخاص الإماراتي بأفضل صورة».