مساعدة وزير الخارجبة الاميركية تزور لبنان وفرصة دولية لتجنيبه الحرب
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
مع ان أي جديد بارز لم يطرأ على المشهد الميداني جنوبا كما على المشهد السياسي داخليا، فان اوساطا ديبلوماسية معنية بمتابعة المعطيات التي يجري تداولها في شأن الوضع الناشئ على الحدود الجنوبية مع إسرائيل لفتت الى ان الأسبوع المقبل قد يحمل دلالات مهمة وبارزة لجهة تبين تطور مسار المواجهات التي تشهدها الحدود الجنوبية على امتداد الخط الأزرق بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي ومدى تأثرها المباشر بحركة ديبلوماسية غير مسبوقة تضغط بكل الاتجاهات لمنع انفجار حرب واسعة على هذه الجبهة.
وفي هذا السياق كتبت" النهار": بدت الأوساط نفسها شديدة الحذر في ايراد أي توقعات مسبقة غير مضمونة الصدقية نظرا الى استمرار الخطورة الميدانية في مستويات عالية جدا، الا ان ذلك لم يحجب ملاحظتها بان التاخير المتعمد الثابت في الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة يبدو عاملا مهما لتبريد ولو نسبي في المواجهات الجارية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ولو انه لا يركن لموجات التبريد والتسخين التي غالبا ما ترتبط بعوامل ميدانية. ومع ذلك تتحدث هذه الأوساط عن جلاء متوقع للغبار الميداني والديبلوماسي الكثيف المتعلق بمسار حرب غزة الأسبوع المقبل سينعكس حتما على تصويب الرؤية للمواجهات على الجبهة الجنوبية التي قد تشهد انحسارا مماثلا لما حصل امس.
في أي حال فان الحركة الديبلوماسية الساخنة المتصلة بالوضع في غزة ولبنان تبدو الى تصاعد. وفي معلومات لـ"النهار" في هذا السياق ان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف ستزور بيروت في الأسبوع المقبل وقد ادرج على جدول لقاءاتها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون. وعلم ان ليف ستركز على ضرورة عدم دخول لبنان في حرب مع إسرائيل مع التشديد على التزام لبنان تطبيق القرار 1701 . وتاتي زيارة ليف للبنان ضمن جولة إقليمية تشمل الامارات العربية المتحدة والأردن ومصر وإسرائيل .
قالت مصادر ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» أنّ هناك «خطراً» يتهدّد لبنان حيال تداعيات الحرب في غزة على الجنوب. ولفتت الى أنّ المنطقة تعيش حالياً في ظل المواقف الآتية: موقف أميركي يريد أن تبقى الحرب محصورة في غزة. وموقف ايراني غير واضح لجهة الطلب من «حزب الله» فتح جبهة الجنوب كي لا تُستفرد «حماس» في غزة. وموقف اسرائيلي ملتبس بالنسبة الى لبنان واحتمال مبادرة اسرائيل الى فتح جبهة الجنوب ضد «الحزب». وخلصت المصادر الى القول: «الحل الوحيد الذي يمثل فرصة ثمينة، هو أن يقول لبنان للأميركي والإيراني والإسرائيلي، إنّ الحدود اللبنانية صارت تحت سيطرة الشرعية، فيتم تحضير قرار لبناني لتنفيذ القرار الدولي 1701، بدلاً من أن ينتهي لبنان ساحةً، ولا يعود هناك مجال لأي قرار لبناني على الاطلاق».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تسعة جرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت- أصيب تسعة أشخاص الثلاثاء 20 مايو 2025، بجروح جراء غارة اسرائيلية في جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة، غداة إعلان اسرائيل القضاء على عنصر في حزب الله مع مواصلة هجماتها على الرغم من وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت دراجة نارية على طريق المنصوري - قضاء صور، أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح من بينهم طفلان"، مضيفة أن "ثلاثة من الجرحى بحال حرجة".
وقتل شخص الاثنين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بضربات اسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان، وفق السلطات، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي أنه "قضى على أحد العناصر الارهابية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب. لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، ابقت اسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود. وتواصل شن غارات خصوصا في الجنوب.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب.
وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها "حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.
وأكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون في أواخر نيسان/أبريل أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.