موقع أمريكي : قوات صنعاء فاجأت البنتاغون
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
YNP - قال تقرير لموقع أمريكي إن قوات صنعاء فاجأت البنتاغون يوم الخميس الماضي بإطلاق سلسلة من الطائرات المسيرة الهجومية وصواريخ كروز بعيدة المدى من اليمن والتي يقول مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنها متجهة إلى إسرائيل وان المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني اعترضتها فوق البحر الأحمر.
وأكد موقع " سيمافور الأمريكي" ، ان قوات صنعاء تظهر كتهديد لا يستهان به، للمصالح الإسرائيلية والأمريكية - على الرغم من كون اليمن على بعد 1400 ميل تقريباً من الحرب الإسرائيلية وحماس.
وذكر أن قوات صنعاء قد هددت في الماضي بضرب إسرائيل، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتصرف فيها وتظهر هذه القدرة بعيدة المدى، كما قال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون يتتبعون قوات صنعاء عن كثب.
وأفاد أن مسؤول دفاعي أمريكي إلى أنه ربما تمتلك قوات صنعاء الآن الترسانة الأكثر تطوراً من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار بين محور المقاومة، وفقاً لمحللي الشرق الأوسط.
وأرود الموقع أن الموقع الجغرافي لقوات صنعاء يجعلها تشكل تهديداً خاصا للتجارة العالمية وشحنات الطاقة.. حيث يقع اليمن على مضيق باب المندب الذي يمثل نقطة عبور للسفن التي تدخل البحر الأحمر وقناة السويس.
وتابع أن هذه القوات قد أظهرت في السنوات الأخيرة استعدادا لضرب أهداف تجارية رئيسية، لا سيما في حربها ضد السعودية والإمارات.. وتشمل هذه العمليات هجوم 2019 بطائرة بدون طيار على مصفاة بقيق للنفط التابعة لشركة أرامكو السعودية.. وهجوم يناير 2021 الذي استهدف مركز أبوظبي التجاري الإماراتي.
الموقع رأى أن قوات صنعاء فريدة من حيث أنها ركزت إلى حد كبير على محاربة الحلفاء الولايات المتحدة - بما في ذلك، السعودية والبحرين والإمارات..لقد طورت مدى ودقة أنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار، مما سمح لها بتنفيذ هذه الضربات إلى السعودية والإمارات.
الموقع كشف أن خلال هذه الفترة تطورت قدرات قوات صنعاء في بعض النواحي حتى تجاوزت قدرات حزب الله، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه القوة الأكثر تطوراً.
وأشار إلى أنه في الشهر الماضي، نظمت قوات صنعاء عرضا عسكريا ضخما في العاصمة اليمنية صنعاء، مما سلط الضوء على قدراتها.
وأضاف بالقول: وتضمن استعراض القوة تجربة تشغيل لطائرة مقاتلة تم تجديدها وإعادة تأهيلها وصواريخ باليستية يبلغ مداها أكثر من 2000 كيلومتر.. كما عرضت قوات صنعاء أنظمة صواريخ باليستية متقدمة مضادة للسفن.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..
في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح..
نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..
خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..
هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.
أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش..
لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..