العدالة والتنمية عن أسعار المحروقات: “باركا من مص دماء المغاربة”
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أوضح عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الفرضيات التي بُني عليها مشروع قانون المالية لسنة 2024، تواجه تحدي المصداقية.
وأشار بووانو خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية 2024، داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، المنعقدة مساء الخميس 26 أكتوبر، إلى أن تحديد نسبة التضخم على سبيل المثال في 2 في المائة، في الوقت الذي بلغت فيه هذه النسبة حوالي 6 في المائة سنة 2023، يطرح مشكل المصداقية، على غرار باقي النسب، سواء تعلق الأمر بالنمو أو العجز.
ورغم تسجيله أن مشروع قانون المالية تضمن مؤشرات إيجابية، منها صادرات السيارات، التي ارتفعت بـ 35 في المائة، والسياحة ارتفعت عائداتها بـ 33 في المائة، وتحويلات مغاربة العالم ارتفعت بـ 7 في المائة، إلا أن بووانو سجل كذلك بأن المشروع يتضمن العديد من المؤشرات السلبية، منها تراجع المداخيل، بعد أن سجلت ارتفاعا بحوالي 33 في المائة، خلال السنة الماضية، وكذا تسجيل ناقص 308 مليار درهم في الميزان التجاري، وتراجع الاستثمارات الأجنبية، متسائلا عن أثر الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لتشجيع الاستثمار.
وطالب بووانو بالكشف عن مصير حوالي 3.5 مليار درهم، التي سبق للحكومة أن خصصتها لمحاربة التضخم ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، ومن استفاد من هذا المبلغ، والكشف عن أثر الدعم الذي بسق تخصيصه لقطاع الفلاحة والمحدد في 10 مليار درهم.
وارتباطا بالفلاحة، دعا رئيس المجموعة إلى ربط الدعم المزمع تخصيصه لزراعة الطماطم، بعدم تصديرها، لكي ينعكس ذلك على أسعار الطماطم في السوق الوطنية.
وعاد بووانو إلى موضوع المحروقات، مبرزا أن الفرضيات التي قدرتها الحكومة في مشروع قانون المالية، والمحددة في 89 دولار، تعني أن ثمن الغزوال لا يجب أن يتعدى 12.30 درهم للتر، في وقت يتم فيه بيع اللتر هذه الأيام بـ 14.70 في المائة.
واستنكر رئيس المجموعة الزيادات التي تلجأ إليها شركات المحروقات، مبرزا أن شهرا واحدا فقط عرف 5 زيادات متتالية، بلغت 2.50 درهم، مخاطبا هذه الشركات “باركا من مص دماء المغاربة”، وداعيا الى الوضوح في تدبير موضوع المحروقات.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
النواب الأمريكي يصدق مبدئيا على إلغاء “قانون قيصر”
أنقرة (زمان التركية) – اتخذت الإدارة الأمريكية خطوة مهمة لدعم الاقتصاد السوري، في إطار تطبيع العلاقات مع دمشق عقب عام من الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وبدء حكم جديد في البلاد.
وصدق مجلس النواب الأمريكي على مسودة مشروع قانون يقترح إلغاء العقوبات الحادة المعروفة باسم “قانون قيصر” المفروضة على سوريا إبان حكم الأسد.
وستُحال المسود، التي مررها مجلس النواب الأمريكي، إلى مجلس الشيوخ للتصديق عليها من ثم ستُطرح لتوقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتشريعها.
وأعرب جو ويلسون، عضو مجلس النواب الأمريكي وأحد الشخصيات المتصدرة لإلغاء عقوبات قيصر، عن سعادته في تصريحات أدلى بها عقب القرار.
وذكر ويلسون خلال تغريدة نشرها بحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يترقب تصديق الكونغرس على المسودة خلال الأيام الماضية من قم طرحها لتوقيع ترامب لجعل سوريا عظيمة من جديد.
وأكد ويلسون أنهم يتابعون العملية عن كثب رفقة المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، توم باراك.
آليات رقابيةمن جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن نص القانون يتضمن آليات رقابية محددة على الرغم من إعلان القرار “كإلغاء غير مشروط”.
وتنص المسودة على إعادة النظر بالوضع في سوريا كل 180 يوما على مدار 4 سنوات.
سيتم متابعة الإجراءات التي ستتخذها الإدارة السورية الجديدة في عدد من القضايا مثل التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وإبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب الحكومية وحماية حقوق الأقليات الدينية والعرقية.
وفي حال رصد الإدارة الأمريكية حيود الإدارة السورية عن هذه الأهداف فقد تعيد فرص عقوبات على المسؤولين المعنيين.
المرحلة الجديدة والزخم الدبلوماسيشهدت العلاقات الأمريكية السورية تحسسنا خلال المرحلة التي بدأت بإطاحة القوات المعارضة بنظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024.
وعقب زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى واشنطن الشهر الماضي، علقت وزارتا التجارة والخزانة الأمريكيتين العقوبات المفروضة على سوريا في إطار قانون قيصري لمدة 180 يوما (باستثناء إجراءات محددة مع روسيا وإيران)
وخلال جولته الخليجية في مايو/ آيار الماضي، لمّح ترامب إلى رفع العقوبات المتبقية من حكم الأسد.
ما هو قانون قيصر؟قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، الذي صدر في عام 2019، اكتسب اسمه من الشرطي السوري واسمه الحركي “قيصر” الذي قام بتسريب صور تظهر أعمال التعذيب داخل السجون السورية في عهد الأسد.
وتضمن القانون عقوبات حادة على شخصيات ومؤسسات تعاونت مع نظام الأسد بسبب تورطها في جرائم الحرب والانتهاكات الحقوقية.
Tags: أحمد الشرعالعقوبات الأمريكية على سورياالعلاقات السورية الأمريكيةدونالد ترامبقانون قيصرمجلس النواب الأمريكي