لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء والماء على سكان قطاع غزة، بل وصل الأمر إلى قطع الاتصال والإنترنت تماماً، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، بعد دقائق معدودة من بدء عملية الاجتياح البري على القطاع، وهنا التأثير لم يكن على فئة دون الأخرى، بل القصف شمل الجميع ومنهم الصحفيين والإعلاميين، فما مصدر الخبر والمعلومة؟

حرية الإعلام والصحافة

الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، يرى أن ما يحدث الآن في غزة بمثابة تطرق وحشي ومرفوض في المواثيق الدولية، ويتنافى تماماً مع حرية الإعلام والصحافة، ويحجب الحقيقة التي تُنشر أو تُذاع لمختلف بقاع الأرض: «هذا تعتيم متعمد على جرائم حرب وإبادة جماعية من قِبل إسرائيل بشأن الشعب الفلسطيني الشقيق وبشأن أهالي غزة».

 

أدان نقيب الإعلاميين في حديثه لـ «الوطن»، تصاعد الأحداث في غزة، قائلاً: «ما يقوم به الاحتلال في فلسطين انتهاك لكل القوانين الدولية وأعراف الحروب»، مطالباً بضرورة عودة الأمور لطبيعتها حتى يتثنى لوسائل الإعلام القيام بدورها في نقل الحقيقة كاملة، خاصة وأن ما يحدث في الوقت الحالي هو بمثابة تزييف للحقائق وتعتيم للرأي العام.

رغم كل هذه الأمور، إلا أن البعض من الصحفيين التابعين للإعلام الفلسطيني، ومراسلي قناة القاهرة الإخبارية، حريصون بقدر الإمكان على ممارسة أدوراهم ونقل الحقيقة كاملة وكافة الممارسات التي يقوم بها الاحتلال في غزة، ووصف الدكتور طارق سعدة، دورهم بالبطولي والذي يحقق نتائج إيجابية أهمها إعلام الجميع بجرائم الاحتلال.

القاعدة تؤكد استمرارية الأصل

وعن احتمالية استمرارية الأمور، أكد نقيب الإعلاميين، أنه من الصعب استمرار حالة التعتيم، لأن الأصل في الأمور هو إخبار الناس بمجريات الأحداث وحرية تداول الإعلام، فالحجب ثانوي وإن استمر فترة سيزول لأن القاعدة تؤكد استمرارية الأصل وزوال العارض، واصفاً العارض بالمرض أي إسرائيل.

الدكتورة نهى العبد، أستاذ الإعلام بجامعة بني سويف، ترى أن يا يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة يتعارض مع مواثيق الشرف الإعلامية ويعرقل أداء الإعلامي لمهامه إنطلاقاً من كونه سلطة رابعة مما يكرس التعتيم والتضليل الإعلامي وتزييف الوعي، ويجعل الجمهور فريسة لإعلام مواز مُغرض وغير موضوعي يقدم دعاية رمادية موتوره: «ناهيك عن خطورة تأثير صحافة المواطن وعدم مهنيتها».

تغطيات الإعلاميين للحروب

هذه الأمور تقود إلى ما يُسمى «السجال» بحسب ما وصفته أستاذ الإعلام في حديثها لـ «الوطن»، متسائلة: «هل التغطيات الإخبارية للحروب والأزمات يمكن أن تتسم بالموضوعية باعتبارها طريق محفوف بالمخاطر لكن يمكن الوصول إليه أم أن الموضوعية خرافة وه وسجال دائر منذ حرب السي إن إن حرب الخليج التانية».

اعتبرت الدكتورة نهى العبد، الدور الذي يقوم به الإعلام الفلسطيني والقائمين عليه حالياً بأنه دور بطولي، ومواصفات شعب جبل على الكفاح والدفاع عن قضيته، بدون أي غطاء من الحماية: «وهنا ضرورة التذكير بدور المواثيق الإعلامية التي توكد على تسهيل تغطيات الإعلاميين للحروب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاجتياح البري الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري الدفاع المدني في غزة يحذر من كارثة إنسانية وسط المنخفض الجوي

وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.

وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.

ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.

وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.

وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.

مقالات مشابهة

  • إصابة طفلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • "المجاهدين": الاحتلال يواصل جرائمه بغزة رغم التزام الفصائل بوقف النار
  • أحمد حسن يرد على شوبير: "بلاش مكايدة وتلقيح ومبنخافش من حد"
  • مداهمات الاحتلال الإسرائيلي في قرى القنيطرة ودرعا مستمرة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • مدرب المنصورة يطلب من الأطفال تصوير مقاطع غير لائقة مقابل 200 جنيه.. الأهالي يكشفون التفاصيل الصادمة
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ترتيب الجناة الرئيسيين خلف مقتل 67 إعلاميا وفقا لمراسلون بلا حدود؟
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح