لميس الحديدي عن إدخال تسع شاحنات مساعدات لغزة: مشهد الناس غير إنساني
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
قالت الإعلامية لميس الحديدي إنه بعد حصار تام وتجويع استمر 79 يومًا منذ الثاني من مارس الماضي، سمح الاحتلال الإسرائيلي اليوم بدخول تسع شاحنات فقط كمساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.
وأضافت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON:"قطاع غزة يعاني من مجاعة تامة، والأمم المتحدة وصفت دخول تسع شاحنات بأنها مجرد قطرة في محيط.
وأوضحت الحديدي أن هذه المساعدات ستدخل خلال أسبوع واحد فقط عبر منظمات دولية، وذلك حتى إنشاء مراكز توزيع جديدة وفقًا للآلية الجديدة التي تم التوافق عليها بين الاحتلال وواشنطن.
وأردفت:"هيئات المساعدات ستكون تحت إشراف شركة مساعدات تتابعها واشنطن، ويتم تأمينها من قبل إسرائيل. ووفقًا للخطة الإسرائيلية، فإن كل أسرة ستحصل على ما يكفيها لمدة سبعة أيام فقط."
وعرضت الحديدي مشهدًا حيًا من استقبال المساعدات في شوارع غزة، ظهر فيه تزاحم أعداد كبيرة من المواطنين، رجالًا ونساءً وأطفالًا، للحصول على ما يسدّ رمقهم.وقالت بغضب:"هذا المشهد غير الإنساني لا يحدث إلا في غزة. نحن في عام 2025، ومع ذلك نرى هذا المشهد أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي . الجميع يشاهده ويسكت!"
وانتقدت ردود الفعل الدولية قائلة:"التحركات لا تعدو كونها بيانات. ترامب يقول إنه جاء من أجل السلام! والدول الأجنبية تكرر أنها لن تتسامح مع وقف المساعدات! وتلوح بفرض عقوبات على إسرائيل وأنا بقول ده عمره ماهيحصل.
وأضافت بانفعال"الهدف المعلن هو القضاء على حماس، لكن النتيجة أن المشهد غير الآدمي مستمر. 79 يومًا دون أدوية، ولا طعام، ولا أي شيء، والناس تموت كل يوم تحت القصف وبسبب نقص الدواء ، وسط توسيع للعمليات الإسرائيلية، ".
وختمت حديثها بالإشارة إلى أن الاحتلال يواصل توسيع عملياته العسكرية في القطاع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لمناطق في خان يونس، تمهيدًا لتنفيذ ما وصفه جيش الاحتلال بعملية "غير مسبوقة".
وتساءلت بسخرية:"هتكون غير مسبوقة أكتر من اللي بيحصل؟! إيه اللي ممكن يحصل أكتر من كده؟!"
إختتمت قائلة : "مافيش عقوبات هتتفرض من دول غربية على إسرائيل مستحيل ده مجرد بيانات للاستهلاك المحلي حتى ترامب يجي السلام عند فلسطين ويقف كان هناك إتصالا بين ترامب وبوتين ولكن لما نيجي نتكلم عن فلسطين وغزة يقف الحديث"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لميس الحديدي مساعدات شاحنات منظمات دولية لمیس الحدیدی
إقرأ أيضاً:
غزة بعد الحرب.. وضع إنساني مزري وإعاقة في توصيل المساعدات
يواجه قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة، وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه "مزري"، خاصة في ظل القيود المفروضة على إدخال المساعدات وصعوبة توزيعها داخل المناطق الأكثر تضررًا.
وتعكس هذه القيود استمرار الأزمة الإنسانية وتعقيد مهام الجهات الإنسانية في تقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين.
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن حجم المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة لا يوازي الاحتياجات الفعلية للسكان، وهو ما يفاقم الأزمة في مختلف المجالات، بدءًا من الغذاء والمياه وصولاً إلى الرعاية الصحية.
ولفت المكتب إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح خلال الفترة بين 13 أكتوبر و4 ديسمبر 2025 لـ 295 متعاقدًا، و28 موظفًا من الأمم المتحدة، و21 من العاملين في المجال الصحي بالمشاركة في بعثات الأمم المتحدة داخل القطاع، ما قلص قدرة المنظمات الدولية على الاستجابة الإنسانية العاجلة.
دمار واسع يعوق التعافيتشهد البنية التحتية في غزة تدميرًا واسعًا طال آلاف المنازل وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى الطرق الرئيسة والمرافق الخدمية، ما يزيد من تعقيد أي جهود لإعادة الإعمار أو تقديم المساعدات.
ويعيش مئات الآلاف من السكان الآن في خيام أو مراكز إيواء مكتظة، أو في مساكن غير صالحة للسكن، في ظل ظروف مناخية صعبة، بما في ذلك غرق الكثير من المساكن جراء الأمطار المتساقطة، ما يجعل الحاجة العاجلة لدعم إنساني مستمر أكبر من أي وقت مضى.
تحديات مستقبلية واستمرار الأزمةيبقى استمرار القيود على المساعدات وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول الكامل إلى جميع المناطق أبرز التحديات التي تواجه غزة، إضافة إلى حجم الدمار الكبير الذي طال القطاع على كافة المستويات.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، ويجعل جهود التعافي طويلة ومعقدة، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتوفير المساعدات وتسهيل إدخال المواد الأساسية وإعادة تأهيل البنية التحتية بشكل عاجل.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن السلطة الفلسطينية تظل الخيار الوحيد المتاح حالياً لإدارة المشهد الفلسطيني، رغم الحاجة الماسة للإصلاح واستعادة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
وشدد على أن البحث عن بدائل للسلطة يُعد أمراً صفرياً وخطراً على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار الرقب في تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أن غياب حركة فتح عن الاجتماعات الأخيرة أمر "معيب" تجاه صناع القرار الفلسطيني، موضحاً أن هذه الاجتماعات كانت فرصة سانحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق جميع الفصائل الوطنية.
كما أشاد الرقب بالموقف المصري الذي رفض أي تقسيم للقطاع، مؤكداً دعم مصر للثوابت الفلسطينية وحماية وحدة غزة.
وحذر الرقب من خطورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل غياب موقف فلسطيني موحد، مشيراً إلى أن البند 17 من الخطة ينص على سيطرة الاحتلال على ملف إعادة إعمار غزة وتقسيم القطاع شرقاً وغرباً.
واستعاد تجربة عام 2014 حين تم تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض، محذراً من أن استمرار الانقسام يمنح الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية فرصة لفرض وصايتهم على القرار الفلسطيني.