الدكتور الغالي: القراءة الجامعية لتحولات المجتمع يجب ان تكون لها قيمة مضافة من خلال المساهمة النقدية في السلوكات السائدة +فيديو
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وحيد الكبوري – مراكش الآن
انطلقت يوم امس الجمعة، اشغال المؤتمر العلمي الأول حول المعرفة النقدية في الدراسات الاجتماعية والقانونية، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش.
وينظم هذا المؤتمر من طرف مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات (كلية العلوم القانونية بمراكش) ومختبر العلوم الاجتماعية والتحولات المجتمعية (كليةالآداب بمراكش) وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، والذي يمتد على مدى يومي الجمعة 27 أكتوبر والسبت 28 أكتوبر 2023.
وفي هذا الصدد صرح الدكتور محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، ومدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات، “صرح” ل”مراكش الآن”، ان تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار التحولات التي يعرفها المجتمع، وذلك بهدف اخضاع هذه التحولات والتطورات لرصد الباحثين.
وفي ذات السياق يشدد الدكتور الغالي في التصريح ذاته، على ان القراءة الجامعية لتحولات المجتمع، يجب ان تكون لها قيمة مضافة، وذلك من خلال المساهمة النقدية للممارسات السائدة بالمجتمع.
ويضيف مدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسيات، ان هذا المؤتمر هو خليط علمي ينتمي الى مراجع علمية متعددة (سياسية، قانونية، علمية، واجتماعية وانتروبولوجية، وغيرها)، يهدف الى الوصول الى ذلك المستوى الذي يمكن ان يساعد على تحقيق نوع من المصفوفات لتسيير عملية الانتقال والفهم للتطورات والتحولات المجتمعاتية.
تفاصيل اوفى بالفيديو التالي:
https://youtu.be/AO5blaDCFzo
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها. ويمكن للقارئ عبر بعض القراءات أن يفهم ذاته من خلال قراءته للآخرين، أو لمواقفهم أو ردود فعلهم تجاه الصدمات التي يتعرضون لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.
yousefalhasan@