تقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة.. برلماني يفنِّد تداعيات التصعيد الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
أعرب النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي بقطاع غزة، الأمر الذي ينذر بوضع إنساني كارثي ويحمل تداعيات هائلة على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال؛ إذ يعيش ما يقرب من مليون طفل في رعب تحت القصف في غزة، وفق اليونيسف، جراء ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصف مستمر.
واعتبر العسال، في بيان له اليوم السبت، أن الاجتياح البري يهدد بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل الهجمات الجنونية التي يشنها العدوان الإسرائيلي على أبناء غزة، وتنفيذ عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين وأطفالهم.
ورحب النائب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مشروع قرار عربي بشأن وقف العنف في قطاع غزة، الذي يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية"، والذي طالب جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولى، وتمكين وتسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة.
ولفت العسال إلى أنه يتماشى بقوة مع ما تقوم به مصر مع مختلف الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتَين.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن القرار رفض أية محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، وهو ما أكدت مصر رفضه، وعملت على حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحوه للحفاظ على الحلم الفلسطيني وكفاحه، ولعدم إفراغ القضية من مضمونها، علاوةً على أنه سيكون له أثر سلبي في توسيع رقعة الصراع بالمنطقة بأكملها؛ إذ إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبَّر عن رفضه التهجير بما يلبي إرادة الشعب المصري لعدم تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري، مبديًا تطلعه لاستجابة إسرائيل لقرار الأمم المتحدة، واستعادة الهدوء بالمنطقة إعمالًا بلغة العقل والسلام ولإحياء عملية جادة تعالج جذور الأزمة الحالية وتفضي إلى حل الدولتَين.
وقال العسال إن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وقاطع؛ إذ إنها انخرطت منذ اللحظة الأولى، في جهود مضنية؛ لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة، وعملت من خلال تحركات مكثفة وبتنظيم قمة القاهرة للسلام، على بناء توافق دولي عابر يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء، ويطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وعدم تعرضهم للمخاطر والتهديدات.
وأشار النائب إلى أن مصر لن تألو جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء؛ من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مجلس الشيوخ التصعيد الإسرائيلي النائب هاني العسال قطاع غزة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة مصائد موت تهدد حياة المدنيين
أكد المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، خصوصًا تلك المدعومة أمريكيًا، تحوّلت إلى مصائد موت حقيقية للمدنيين، بعد أن أصبحت هدفًا مباشرًا لنيران قوات الاحتلال.
وفي مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الوحيدي أن 27 فلسطينيًا استشهدوا اليوم فقط أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات، بينما تجاوز عدد الجرحى خلال أسبوع واحد 500 مصاب، كثير منهم في حالات حرجة.
طلقات مباشرة في الرأس والصدر.. "نية قتل عمد"وكشف الوحيدي عن أن التقارير الطبية والشرعية أظهرت أن معظم الشهداء أصيبوا بطلقات مباشرة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد وجود نية واضحة للقتل العمد وليس مجرد إطلاق نار تحذيري أو عشوائي، قائلاً:"هذه ليست مراكز مساعدات، بل مصائد موت تُصطاد فيها أرواح الجائعين وكأننا في موسم صيد."
مستشفى ناصر على شفا الانهياروعبّر الوحيدي عن قلقه العميق من التهديدات المتكررة بإخراج مستشفى ناصر الطبي عن الخدمة، وهو أحد أهم مستشفيات المنطقة الجنوبية بعد تدمير مجمع الشفاء في غزة، مشيرًا إلى أن المستشفى يخدم نحو مليون مواطن ويضم 340 سريرًا و12 غرفة عناية مركزة، مؤكدًا أن توقفه سيكون بمثابة كارثة إنسانية محققة.
انهيار متسارع في القطاع الصحيوأشار الوحيدي إلى أن 22 مستشفى من أصل 38 خرجت عن الخدمة بالكامل، ولم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها 5 فقط حكومية، موضحًا أن الضغط الهائل الناتج عن مئات الإصابات اليومية يُنهك الطواقم الطبية، ويدفع المنظومة الصحية في غزة نحو الانهيار الكامل.