محمد بن راشد يكرّم الفائزين في تحدي القراءة العربي بعد غدٍ
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعلن «تحدي القراءة العربي» أبطال دورته السابعة بعد غد الثلاثاء في أوبرا دبي. وتشمل قائمة الفائزين بطل تحدي القراءة العربي، و«المدرسة المتميزة»، و«المشرف المتميز»، وبطل الجاليات، ولأول مرة بطل «فئة أصحاب الهمم».
ووصلت أمس إلى دبي وفود من 46 دولة عربية وأجنبية مشاركة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، واستقبل فريق التحدي في مطار دبي 500 شخص يمثلون: أبطال الدول العربية وأبطال الجاليات من الدولة غير العربية، إضافة إلى العشرة الأوائل من كل دولة عربية، وعدد من المشرفين ومسؤولي المدارس وأولياء الأمور.
وحظي نجوم تحدي القراءة العربي باستقبال استثنائي في مطار دبي، الذي رحّب بوصولهم بختم مصمم خصيصاً لهم يحمل شعار تحدي القراءة العربي. وشكّل مطار دبي نقطة البداية لبرنامج ترفيهي تثقيفي شامل أعده القائمون على تحدي القراءة العربي للمتأهلين النهائيين، بموازاة استعداداتهم للمنافسة الأخيرة على ألقاب هذه الدورة. الصورة
إثراء المشهد الثقافي
وقال محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»: «تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2015 نجح في خلق حراك قرائي متواصل، ضمن رؤية سموه الساعية إلى بناء جيل مثقف يشكل قيمة مضافة للأصول البشرية الأغلى في الوطن العربي». لافتاً إلى أن «القراءة المنهجية المعززة بالمتابعة والتوجيه والتقييم تسهم في تمكين الشباب العربي علمياً ومعرفياً، وخلق جيل مبدع قادر على الابتكار في شتى المجالات، والدفع بمسيرة التنمية في مجتمعاتهم، ووضعها على طريق التنافس العلمي والمعرفي عالمياً».
وأكد محمد القرقاوي قائلاً: «خلال سبع سنوات من مسيرة تحدي القراءة العربي، نفخر بأن المبادرة القرائية الكبرى من نوعها عربياً أعادت الاعتبار للكتاب العربي وأعادت الاعتبار للغة العربية بكل مقوماتها التعبيرية الثرية التي تجعلها وعاء لشتى أنواع المعارف». مشيراً إلى أن «المناخ القرائي النشط في الوطن العربي الذي خلقه تحدي القراءة العربي يضم إلى جانب ملايين الطلبة الذين بات الكتاب رفيقاً دائماً لهم آلاف المؤسسات التربوية والتعلمية والثقافية والمجتمعية التي توفر حاضنة مثالية تضمن تحقيق أهداف التحدي».
جوائز قيمة
يحصل الفائز بالمركز الأول من بين 24 مليوناً و800 ألف طالبة وطالبة شاركوا في دورة هذا العام على 500 ألف درهم، الأمر الذي يمنحه فرصة متابعة تحصيله العلمي والثقافي، كما تشهد أوبرا دبي الإعلان عن صاحب المركز الأول عن فئة أصحاب الهمم التي تم استحداثها للمرة الأولى في تاريخ المبادرة، بهدف تعزيز حضور أصحاب الهمم في المشهد الثقافي العربي، ومساعدتهم على الاندماج والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، ويحصل صاحب المركز الأول عن هذه الفئة التي شهدت مشاركة 22506 طلاب وطالبات على جائزة قيمتها 200 ألف درهم.
ويخضع الطلاب المتبارون على لقب التحدي لاختبارين أحدهما شفهي والآخر تحريري بغرض تقييم مهاراتهم الخاصة، حيث يستعرض الطلبة بلغة عربية فصيحة أبرز الأفكار والنقاط الرئيسية التي استلهموها من الكتب التي قرؤوها، حيث تعمل اللجنة على قياس محصلتهم القرائية ككل، وقدرتهم على التعبير عنها بأسلوبهم الخاص، إذ يتطلب الأمر من الطالب إظهار قدرات مميزة في المناقشة والنقد والتحليل، والربط بين الأفكار والمفاهيم المختلفة، إلى جانب التحلي بالثقة في النفس والتمكن في الأداء عموماً.
تقدير للتميز
ويجري في 31 أكتوبر الإعلان عن المدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة» في الدورة السابعة لتحدي القراءة العربي، بعد أن تأهلت 3 مدارس من بين 188338 مدرسة من مختلف أرجاء الوطن العربي شاركت في التحدي.
وتحصد المدرسة الفائزة باللقب جائزة قيمتها مليون درهم تمكّنها من الاستثمار أكثر في جهود ترسيخ ثقافة القراءة والتحصيل العلمي والمعرفي لدى الطلبة.
كما يجري الإعلان عن اسم «المشرف المتميز» من بين 149826 مشرفاً ومشرفة عملوا على ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة وتحويلها إلى عادة يومية، حيث سيحصل الفائز على جائزة قيمتها 300 ألف درهم، الأمر الذي يخلق حالة من المنافسة الفعالة بين كافة المشرفين للعمل على تمكين أجيال المستقبل من مهارات القراءة لتحصيل المعرفة والعلم باعتباره بوابة نحو التنمية الشاملة والارتقاء بالمجتمعات.
تكريم بطل الجاليات
ويجري في ختام الدورة السابعة في 31 أكتوبر إعلان اسم بطل التحدي على مستوى الجاليات، بما يشمل المشاركين في التحدي من خارج المنطقة العربية، والذين يمثلون 26 دولة حول العالم، وينال الفائز جائزة قيمتها 100 ألف درهم.
وعملت لجان تحكيم من الخبراء والمتخصصين والتربويين على تقييم المتنافسين في تحدي القراءة العربي على اختبار مهارات الطلاب التعبيرية، والحوارية، وسرعة بديهتهم، وسعة اطلاعهم، وقدرتهم على ترتيب أفكارهم وعرضها بشكل واضح من أجل اختيار المتأهلين إلى المرحلة النهائية من التحدي وفق معايير التحدي الشاملة.
مشاركة قياسية
وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي لعام 2023 مشاركة قياسية، بزيادة 11 في المئة عن مشاركات الدورة الماضية، حيث وصلت المشاركات إلى نحو 24,8 مليون طالب وطالبة، منهم 22506 طلاب وطالبات من أصحاب الهمم، من 46 دولة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة.
وواصلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مسيرة النجاح التي لازمت التحدي منذ إطلاقه، حيث سجلت الدورة الأولى مشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة من 19 دولة، وتوج الطالب عبد الله فرح جلود من الجزائر باللقب، فيما شهدت الدورة الثانية مشاركة نحو 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة وتوجت باللقب الطالبة عفاف الشريف من فلسطين، في حين حظيت الدورة الثالثة بمشاركة 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة وتم تتويج الطالبة مريم أمجون من المغرب بطلة للتحدي، في حين شارك في الدورة الرابعة نحو 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وجرى تتويج الطالبة هديل أنور من السودان باللقب، وشهدت الدورة الخامسة مشاركة أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة، وتم تتويج الطالب عبد الله محمد مراد أبو خلف من المملكة الأردنية الهاشمية باللقب، فيما حظيت الدورة السادسة بمشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، وتوجت الطفلة السورية شام البكور بطلة لتحدي القراءة العربي.
أمة واحدة
تدور رسالة تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حول إحداث نهضة وحراك قرائي بين جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، حيث يسعى التحدي إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب تعزيز الحس الوطني والقومي والشعور بالانتماء إلى أمة ع ربية واحدة، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة وتكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن راشد تحدي القراءة العربي محمد بن راشد آل مکتوم ملیون طالب وطالبة من تحدی القراءة العربی الدورة السابعة الوطن العربی جائزة قیمتها أصحاب الهمم ألف درهم
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تواصل مسيرة إنجازاتها، وتزداد مكانتها الدولية رسوخاً بين الأمم شريكاً تجارياً موثوقاً لأكبر اقتصادات العالم، وبوابةً لتسهيل تدفقات التجارة بين أرجاء المعمورة.
وقال سموه في تغريدات عبر منصة "إكس": اطلعت اليوم على بيانات النصف الأول من العام الجاري للتجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات.. وبحمدالله حققت نمواً كبيراً بلغ 24.5% مقارنة مع النصف الأول من العام السابق .. في حين بلغ متوسط نمو التجارة العالمية ما يقارب 1.75% .. وبلغت تجارتنا الخارجية غير النفطية بالأرقام 1.7 تريليون درهم في النصف الأول (ضعف الأرقام قبل 5 سنوات فقط)".
وقال سموه "قفزت تجارتنا غير النفطية مع شركائنا الدوليين بمعدل قياسي في النصف الأول من 2025.. بلغ 120% مع سويسرا .. و33% مع الهند .. و41% مع تركيا .. و29% مع الولايات المتحدة .. و15% مع الصين".
وأضاف سموه " الأرقام تتحدث عن علاقاتنا الاقتصادية مع العالم .. الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة لدولة الإمارات يقودها أخي محمد بن زايد "حفظه الله" .. الأرقام تقول إن القادم أجمل وأعظم بإذن الله".
استمرار النمو القياسي في النصف الأول 2025
وتفصيلاً، أظهرت بيانات التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات عن الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 استمرار مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، مسجلة نحو 1.728 تريليون درهم (1 تريليون 728 مليار درهم ما يعادل 470.3 مليار دولار أمريكي) وبنمو 24.5% على أساس سنوي، مقارنة مع النصف الأول من عام 2024، كما استمر النمو على أساس نصف سنوي بنسبة 9.1% مقارنة مع النصف الثاني من عام 2024 الذي كان عاماً استثنائياً بالنسبة للتجارة الخارجية غير النفطية للدولة.
واستمرت التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية في تحقيق معدلات نمو قياسية وغير مسبوقة في تاريخ الدولة، إذ سجلت في النصف الأول من 2025 زيادة بنسبة 37.8 % و 59.5 % مقارنة مع ذات الفترة من عامي 2023 و 2022 على التوالي، ولامست ضعف الرقم المحقق في النصف الأول من 2021، فيما تجاوزت ضعف المسجل في النصف الأول من 2019.
وواصلت الصادرات الإماراتية غير النفطية تحقيق معدلات نمو تاريخية غير مسبوقة مسجلةً 369.5 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025، وبنسبة نمو تجاوزت 44.7 % -لأول مرة في تاريخ الدولة- مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وكذلك بنسبة نمو وصلت إلى 80 % مقارنة مع النصف الأول 2023، مواصلةً بدورها مسارها الصاعد، حيث تجاوزت ضعف قيمة الصادرات غير النفطية خلال عام 2022، وأكثر من ضعف المحقق في 2021 وتجاوزت 3 أضعاف المسجل خلال عامي 2020 و2019 لنفس الفترة على التوالي، كما زادت خلال النصف الأول من عام 2025 بمعدل قياسي بلغ 210.3% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2019.
وكانت الصادرات غير النفطية صاحبة الأداء الأفضل بين عناصر التجارة الخارجية الإماراتية خلال النصف الأول من 2025، وذلك على حساب الواردات وعمليات إعادة التصدير، ما رفع مساهمتها إلى 21.4% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية، متجاوزةً مساهمتها بنسبة 21% في الربع الأول 2025، وكذلك مساهماتها في النصف الأول من عامي 2024 و 2023 حيث كانت 18.4% و16.4% فقط على التوالي.
وكانت أهم وجهات صادرات دولة الإمارات غير النفطية خلال النصف الأول من 2025 سويسرا، وتلتها الهند ثانياً، وتركيا ثالثاً، وهونج كونج-الصين رابعاً. وسجلت كل من تايلاند وسويسرا والهند أعلى معدلات نمو بين الأسواق المستقبلة للصادرات الإماراتية. وضمن أهم 10 شركاء لصادرات الإمارات غير النفطية، بلغت صادرات الإمارات إلى شركائها في اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ ما قيمته 85.02 مليار درهم بنمو 62.8 % وبحصة بلغت 23 % من الصادرات الإماراتية غير النفطية، واستقبلت الهند ما قيمته 51.45 مليار درهم، بنمو 97.6 % مقارنة مع 2024 لذات الفترة أي الضعف، يليها تركيا بقيمة 27.2 مليار درهم ونمو 24.1%. وزادت الصادرات إلى هذه الدول العشر التي دخلت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ 3 أضعاف الصادرات المسجلة في عامي 2022 و 2021، وتجاوزت 4 أضعاف الصادرات في 2019.
وواصلت قيمة عمليات إعادة التصدير مسارها الصاعد أيضاً، وبلغت 389 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنمو 14 % و15.8 % و 25.4 % بالمقارنة مع الفترات المثيلة من أعوام 2024 و 2023 و 2022. على التوالي. وسجلت عمليات إعادة التصدير لأهم 10 شركاء نمواً بنسبة 16.5 % وباقي الدول نمواً بنسبة 12 % خلال فترة المقارنة مع النصف الأول 2024.
أما واردات دولة الإمارات من السلع غير النفطية، فقد بلغت 969.3 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنسبة نمو 22.5 % بالمقارنة مع ذات الفترة من 2024، وارتفعت واردات دولة الإمارات من أهم 10 شركاء تجاريين بنسبة 20.8 % وباقي الدول 24.3 %.
كما واصلت التجارة الإماراتية غير النفطية مع أبرز 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم مسارها الصاعد في النصف الأول من 2025 بنمو 25.5 % وبنسبة زيادة 23.6 % مع باقي الدول، وارتفعت مع الهند -التي دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ منذ مايو 2022- بنسبة 33.9 %، ومع الصين بنسبة 15.6%، وسويسرا 120%، أي أكثر من الضعف، والسعودية حققت نمواً بنسبة 21.3 % مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وتركيا التي ترتبط معها دولة الإمارات باتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أيضاً 41.4%، كما شهدت التجارة الإماراتية غير النفطية لدولة الإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية نمواً بنسبة 29% وحلت سادساً بين أكبر 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم، بينما دخلت فرنسا إلى القائمة في النصف الأول من 2025.
يذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتوسيع شبكة شركائنا التجاريين حول العالم.. حيث واصلت التجارة الخارجية غير النفطية جني ثمار هذا البرنامج بعدما أنجزت فرق العمل 28 اتفاقية حتى الآن، دخلت 10 منها بالفعل حيز التنفيذ وأصبحت التجارة أكثر نفاذاً ووصولاً إلى أسواق يعيش فيها نحو 3 مليارات مستهلك.