«إن مصر وإن طال صبرها لا يمكن أبدا أن تفرط في حق من حقوقها، إذا فرض علينا القتال دفاعا عن حقوقنا ومكتسبات شعبنا فنحن أهله ودروس التاريخ تؤكد للقاصي والداني أن مصر وإن طال صبرها لا يمكن أبدا أن تفرط في حق من حقوقها»؛ بتلك العبارة افتتح العميد ياسر وهبة مقدم عرض تفتيش الحرب للفرقة الرابعة المدرعة قبل عدة أيام بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رسالة مهمة وسط الأوضاع المشتعلة بالعداون الإسرائيلي على قطاع غزة.

«أحيانا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، لكن على السفن ألا تأمن غضبة الرياح، ورياح جيش مصر رشيدة لا تثور ولا تنتفض إلا إذا تعلق الأمر بالأمن القومي المصري والعربي فإنها تتحول إلى أعاصير لا تبقي ولا تذر».

«رجال القوات المسلحة المصرية يدركون جيدا طبيعة مهامهم في الحفاظ على هيبة وكرامة هذه الأمة، ويقولون لشعبهم إن لم نكن قادرين على ذلك فباطن الأرض أولى بنا من ظاهرها».

«إن قدر مصر كان ولا يزال مرهونا دائما بقدر أمتها وتعي مصر جيدًا أن أمنها القومي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي».

اقرأ أيضاً دمار كبير في ”تل أبيب” بعد قصفها بصواريخ المقاومة الفلسطينية وغارات عنيفة على شمال غزة ”شاهد” عاجل: القسام تنشر فيديو لعملية تدمير ”مدرعة النمر” تحمل 14 جنديًا إسرائيليا في غزة ”شاهد” تطور خطير لأول مرة.. كتائب القسام تقصف ”ديمونا” النووي في إسرائيل إلى جانب تل أبيب وعسقلان وأسدود مجلس التعاون الخليجي: نتواصل مع المجتمع الدولي على مدار الساعة ولن نتردد بإنقاذ أهلنا في غزة عاجل: الإمارات تغير موقفها وتدين إسرائيل وتدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة لمنع الغزو البري لغزة عاجل.. زعيم حماس في غزة: جاهزون فورا لصفقة الإفراج عن جميع أسرانا مع الاحتلال الكل مقابل الكل نبأ صادم.. نحو 5 آلاف جندي أمريكي شاركوا في العملية البرية الليلة الماضية في غزة (وكالات) اعترف بالفشل الكبير.. نتنياهو: إيران تدعم حماس بالمال لكنها لا تقف وراء التخطيط للهجمات أردوغان يدعي ملكية غزة ويتوقع التضحية بإسرائيل عندما يحين الوقت ويصفها بـ” البيدق” عاجل: الناطق باسم القسام يوجه رسالة نارية للزعماء العرب ويعلن بدء الانكسار وانتهاء التفوق المزعوم السعودية تدين العمليات البرية الإسرائيلية في غزة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: نخشى مقتل آلاف المدنيين الإضافيين في غزة

قائد التشكيل التعبوي: «أؤكد أننا اليوم في أعلى درجات الكفتاءة القتالية والاستعداد القتالي جاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا أو في أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه».

رسائل خطيرة

وكشف اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجي والقائد السابق بالجيش المصري، عن الرسالة التي ترسلها مصر بالتحشيد العسكري الضخم خلال الأيام الماضية، قائلًا: الحشد العسكري يأتي لدعم الأمن القومي وتوجيه رسالة لأية قوى خارجية ترغب في تنفيذ مخطط «جيورا أيلاند» والذي يهدف لإعادة تخطيط سيناء باستقطاع جزء منها لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إليه.

وأكمل الخبير الإستراتيجي: «عرض تفتيش الحرب هو رسالة سياسية لكل من يهمه الأمر، فتفتيش الحرب أرقى نشاط عسكري مصري، وتسليح الفرقة الرابعة المدرة هو دبابة «إم وان آي وان»، وهي أحدث دبابة في العالم، كما تمتلك الفرقة كتيبة طبية بقدرة 1300 سرير».

وأفاد القائد السابق بالجيش المصري: «رسائل العرض العسكري هي طمأنة شعب مصر بجيشه القوي المسلح بأحدث التسليح العالمي، وكذا رسالة إلى من يهمه الأمر وتحذير من الاقتراب من سيناء أو مصالح مصر البترولية في البحر المتوسط أو الحدود البحرية أو حتى أي عمل يؤثر على قناة السويس».

يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم، أنا إن قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي، ما رماني رام وراح سليما من قديم عناية الله جندي، كم بغت دولة علي وجارت ثم زالت وتلك عقب التعدي، أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا وأن يُكدَّر وردي، لا والله لن يُكدَّر وردي.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام

في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية عظيمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، يوم يحمل في طياته ذكرى السلام والشجاعة والقيادة الحكيمة. 

ففي مثل هذا اليوم من عام 1978، منح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك مناحيم بيغن، تقديرا لجهودهما في إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي أرست أساس السلام بين مصر وإسرائيل. 

هذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت شهادة على عظمة رجل مصري استطاع أن يجمع بين بطولة الحرب وحكمة السلام، رجل كتب التاريخ بقدميه على أرض سيناء وبحروفه على صفحات السلام العالمي.

الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام، لم يكن زعيما عاديا، بل كان قائدا يتمتع برؤية واضحة وإرادة صلبة، فمن خلال قراره التاريخي بزيارة القدس منفردا، واجه الموقف بشجاعة قل نظيرها، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، خطابه الذي لا يزال صدى كلماته يتردد في ذاكرة الأمة، دعا فيه إلى بناء حياة جديدة، إلى السلام والعدل، مؤكدا أن الأرض هي للجميع، وأن الحب والصدق والسلام يجب أن يكونا دستور عمل. 

لم يكن هذا مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان تعبيرا عن روح مصرية صادقة، عن حلم عربي عميق، عن أمل في أن تتحول أسطورة الصراع إلى قصة نجاح للسلام.

لم يكن السادات سعيدا بمنح جائزة نوبل مناصفة مع بيغن، فقد كان يرى أن جهود السلام التي بذلها يجب أن تكرم بشكل كامل له، وهو ما جعله يقرر عدم السفر إلى أوسلو لاستلام الجائزة بنفسه، وأناب عنه المهندس سيد مرعي، مع تكليف الكاتب الكبير أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر بصياغة الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه. 

ورغم هذا، فقد بقي موقفه شامخا ورمزا للكرامة الوطنية، فقد اختار أن يتبرع بكامل الجائزة المالية لأهله في قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، مظهرا كرمه وإيمانه العميق بأن الوطن والشعب هما أغلى من أي تكريم شخصي.

إن لحظة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس السادات هي لحظة خالدة في تاريخ الأمة، فهي تمثل تتويجا لرحلة طويلة من الكفاح من أجل استعادة أرض الفيروز بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، وللانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي وعلمت العالم أن الشعب المصري وجيشه لا يقهر. 

السادات، بهذا المزج بين الحرب والسلام، أصبح رمزا للقائد الذي يعرف متى يقاتل ومتى يسعى للسلام، رمزا للزمن الذي تتحول فيه المآسي إلى انتصارات والدموع إلى أمل.

وعلى الرغم من التحديات والانتقادات، فإن إرث السادات يظل حاضرا في الذاكرة المصرية والعربية، لأنه لم يكن مجرد سياسي، بل كان قائدا ذا رؤية، قادرا على صناعة التاريخ بقراراته وبتضحياته. 

لقد كان السادات يعي تماما أن السلام ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمستقبل يحتاج إلى صبر وإرادة وشجاعة، وأن العظمة الحقيقية للقائد تقاس بقدرته على حماية وطنه وتحقيق آمال شعبه في الحرية والأمن والكرامة.

اليوم، ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم، علينا أن نتذكر الدروس التي تركها لنا السادات: أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، وأن السلام هو عمل شجاع يحتاج إلى إيمان بالمبادئ، وأن القيادة الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة لشعبها ووطنها. 

في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى رجل مصري صنع المجد في الحرب وصاغ السلام بيديه، نحتفل بذكرى أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي علم العالم أن السلام ليس حلما بعيدا، بل هو طريق يبنى بالعزم والإيمان والوطنية الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن اغتيال الرجل الثاني في القسام..من هو رائد سعدمهندس هزيمة فرقة غزة في 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • لاعب بيراميدز يكشف كلمة السر في نجاح الفريق
  • الجيش الأميركي يعترض شحنة عسكرية كبيرة في طريقها لإيران
  • فلوس بدون مجهود.. شهادات البنك الأهلي المصري كلمة السر
  • لغز انفجار عقار إمبابة: الأدلة الجنائية تبحث عن "كلمة السر"
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • الانتقالي يكثف انتشاره العسكري في المهرة ويستحدث نقاط تفتيش