عميد المحررين العسكريين يروي تفاصيل لأول مرة عن استشهاد إبراهيم الرفاعي| فيديو
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كشف الكاتب الصحفي عبده مباشر، عميد المحررين العسكريين ، تفاصيل معرفته بخبر استشهاد إبراهيم الرفاعي.
وقال: "في ساعتها واحد من الذين كانوا بجواره أبلغني خبر استشهاده لكنه أبلغني بمقدمة طويلة، وقد كانت علاقتي بالمجموعة كلها وطيدة جدًا، ودائماً ما نتقابل قبل الخروج لأي عملية، لتبادل الزيارات وكنا نلتقي أسريًا".
وأضاف عبده مباشر خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news: العلاقة الوطيدة بيني وبين المجموعة جعلتهم يخبروني بخبر استشهاد إبراهيم الرفاعي لحظة نقله من الثغرة، حيث تلقى شظية عندما كان يشرف من فوق تبة خاصة بموقع دفاع جوي، ومن ثم تم رصده من قبل العدو وضربه، حيث كان يتحرك بجهاز لاسلكي على المكشوف، فكان ظاهر لهم.
وتابع: "موت إبراهيم الرفاعي أصبح واقع، وبالتالي فهو وأمثاله في الجنة، وهذا اليقين جعلني أتجاوز الموقف بشكل أفضل، لكن حزني عليه قائم إلى يوم يبعثون، لأنه لم يكن مجرد صديق أو قائد وإنما إنسان ملهم، كما لم يظهر قائد عمل فدائي في روعة إبراهيم الرفاعي وفي جرأته وشجاعته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبده مباشر إبراهیم الرفاعی
إقرأ أيضاً:
لماذا يستهدف الاحتلال الأسرى المحررين بغزة؟
غزة- رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة استهداف الأسرى المحررين الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة وفاء الأحرار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل عام 2011.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اغتال الاحتلال 30 محررا من مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، ممن أفرج عنهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتم إبعادهم إلى قطاع غزة.
وامتدت تهديدات إسرائيل بقتل الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخرا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، بزعم أنه "لم ينه حسابه معهم" مما يكشف عن نية مبيتة لقتلهم.
بنك أهدافوتشير البيانات الصادرة عن مراكز متخصصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين إلى أن من بين المحررين الذين تم اغتيالهم 6 شهداء من مدينة القدس، ويشكّلون 40% من محرري القدس الذين أُبعدوا إلى قطاع غزة وعددهم 15 محررا، أما الباقون وعددهم 24 شهيدا، فينحدرون من الضفة الغربية ويشكّلون 16% من محرري الضفة الذين أُبعدوا إلى القطاع، وعددهم 148 محررا.
وقال مركز إعلام الأسرى للجزيرة نت إن قوات الاحتلال أعادت خلال عملياتها البرية داخل غزة اعتقال 6 محررين ومبعدين من الضفة إلى غزة، ولا يزالون محتجزين في ظروف قاسية.
وعن ذلك، يقول مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى بحركة حماس، ناهد الفاخوري، إن إسرائيل تواصل ارتكاب مجازرها ضد الفلسطينيين بكل زمان ومكان، لا سيما الأسرى المحررون الذين لاحقهم بشكل خاص إما بالتصفية الجسدية عبر الاستهداف المباشر أو الاعتقال مرة أخرى.
وأوضح الفاخوري للجزيرة نت، أن جيش الاحتلال يعتبر أن هناك ثأرا شخصيا بينه وبين الأسرى المحررين أصحاب المحكوميات العالية بعدما أجبرت المقاومة الفلسطينية حكومته بالإفراج عنهم خلال صفقات التبادل، ونظرا للخصوصية التي يتمتعون بها لدى الشعب الفلسطيني وتاريخهم الحافل بالمقاومة.
إعلان
ولفت إلى أن الاحتلال ينظر للأسرى المحررين كعناصر فاعلة في المجتمع الفلسطيني على كافة الصعد، خاصة إعادة انخراطهم في العمل المقاوم، مما جعلهم هدفا في جميع جولات التصعيد والحروب الإسرائيلية، وهذا ما بدا واضحا منذ اغتيال الاحتلال الأسير المحرر مازن فقهاء في غزة في مارس/آذار 2017، وثم طارق عز الدين في مايو/أيار 2023.
وشدد الفاخوري على أن جميع الأسرى المحررين كانوا ضمن بنك أهداف الاحتلال الذي لا يتورع عن استهدافهم مع كافة أفراد أسرهم، مما أدى لاستشهاد 30 محررا مبعدا ضمن صفقة وفاء الأحرار.
ونوَّه إلى أن الاحتلال اغتال محررين آخرين أيضا ضمن الصفقة ذاتها من سكان قطاع غزة، أبرزهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وروحي مشتهى وعبد الرحمن شهاب، مؤكدا أن تعمُّد استهداف الأسرى المحررين نابع من نزعة انتقامية لدى إسرائيل، لدورهم الفاعل في القضايا الوطنية الفلسطينية.
وكشف أسير محرر أطلق الاحتلال سراحه خلال اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى في يناير/كانون الثاني الماضي عن تهديد سجانيه له قبل مغادرته المعتقل.
وقال الأسير -لم يكشف هويته- للجزيرة نت إن ضابط المخابرات الإسرائيلية قال له، "لسه (ما زلنا) بدنا (نريد) منك 12 سنة" في إشارة للسنوات المتبقية من محكوميته داخل السجون الإسرائيلية.
وفي السياق، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن الاحتلال بدأ باستهداف الأسرى المحررين ضمن "صفقة شاليط" مبكرا عندما أعاد اعتقال 70 منهم بالضفة الغربية عام 2014 وثبَّت أحكامهم السابقة، حتى أفرج عن معظمهم خلال اتفاق التبادل الذي جرى بداية العام الحالي.
وشدَّد عبد ربه للجزيرة نت على أن استمرارية الاستهداف والملاحقة للأسرى المحررين تتم منذ بداية الحرب على غزة بشكل أكثر قساوة، عبر تعمد اغتيالهم، والتنكر لكل بنود اتفاقيات عمليات التبادل.
وأضاف أن الاحتلال ينتقم من الأسرى المحررين ولم يغلق ملفاتهم التي اعتقلهم عليها قبل عشرات السنين، مما يزيد من المخاطر المحدقة التي تهدد سلامة كل من تحرر من سجون الاحتلال في صفقات التبادل.
رسائل الاحتلالوبحسب تقرير متخصص صادر عن مركز فلسطين لدراسات الأسرى، فإن الاحتلال يسعى باغتيال المحررين إلى إيصال رسائل متعددة:
أولها إلى الأسرى المحررين في الصفقة الأخيرة أو المتوقع الإفراج عنهم في صفقات قادمة بأنهم معرضون للاغتيال في أي وقت، وأن الاتفاقيات لا تحميهم. والثانية موجهة للشارع الإسرائيلي في محاولة لترميم صورة الاحتلال التي مُرغت في التراب بخضوعه لشروط المقاومة وإجباره على إطلاق سراح المئات من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية. أما الرسالة الثالثة فهي للشارع الفلسطيني بهدف بث الخوف ومنع أي نشاط مقاوم للاحتلال عبر التهديد بمصير مشابه لهؤلاء المحررين.يشار إلى أن أبرز الأسرى المحررين المبعدين الذين اغتالهم الاحتلال خلال الحرب على غزة؛ محمد حمادة المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس، والمقدسيان زكريا نجيب وبسام أبو سنينة، وياسين ربيع وعبد العزيز صالحة من رام الله، وعلي المغربي من بيت لحم، ونضال أبو شخيدم من الخليل.
إعلان