(CNN)-- تُعرف الأنفاق التي لا تعد ولا تحصى تحت غزة بأنها ممرات تستخدم لتهريب البضائع من مصر وشن هجمات على إسرائيل، ولكن هناك شبكة ثانية تحت الأرض يشير إليها الجيش الإسرائيلي بالعامية باسم "مترو غزة".

مترو غزة هو متاهة واسعة من الأنفاق، التي يبلغ طولها عدة كيلومترات تحت الأرض، حسب بعض الروايات، وتستخدم لنقل الأشخاص والبضائع؛ وتخزين الصواريخ ومخابئ الذخيرة؛ ويضم مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحماس، وكلها بعيدة عن أعين طائرات الجيش الإسرائيلي وطائرات الاستطلاع بدون طيار.

ادعت حماس في عام 2021 أنها قامت ببناء أنفاق بطول 500 كيلومتر (311 ميلاً) تحت غزة، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الرقم دقيقًا أم مجرد كذب، وإذا كان هذا صحيحا، فإن أنفاق حماس تحت الأرض ستكون أقل بقليل من نصف طول نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك.

ومن غير الواضح كم كلفت شبكة الأنفاق حركة حماس، التي تحكم القطاع الساحلي الفقير، ومن المرجح أن يكون هذا الرقم كبيرا، سواء من حيث القوى العاملة أو رأس المال.

كانت الأنفاق أداة حربية جذابة منذ العصور الوسطى، وهي اليوم توفر للجماعات المسلحة مثل حماس ميزة في الحرب غير المتكافئة، مما يلغي بعض المزايا التكنولوجية لجيش أكثر تقدما مثل جيش الدفاع الإسرائيلي.

إن ما يجعل أنفاق حماس مختلفة عن أنفاق تنظيم القاعدة في جبال أفغانستان أو الفيتكونغ في غابات جنوب شرق آسيا هو أنها قامت ببناء شبكة تحت الأرض أسفل واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على هذا الكوكب، إذ يعيش ما يقرب من مليوني شخص في مساحة 88 ميلاً مربعاً التي تشكل مدينة غزة.

وقال الزميل البارز في معهد ليبر للقانون والحرب البرية ومعهد الحرب الحديثة في ويست بوينت، ريتشموند باراك: "من الصعب دائمًا التعامل مع الأنفاق، لا تفهموني خطأ، في أي سياق، حتى عندما تكون في منطقة جبلية، ولكن عندما تكون في منطقة حضرية، يصبح كل شيء أكثر تعقيدًا - الجوانب التكتيكية، والجوانب الإستراتيجية الجوانب العملياتية، وبالطبع الحماية التي تريد ضمانها للسكان المدنيين".

ومنذ الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول في إسرائيل والذي قُتل فيه ما لا يقل عن 1400 شخص، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، زعم الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا أن حماس تختبئ داخل هذه الممرات "تحت المنازل وداخل المباني المأهولة بمدنيين أبرياء في غزة"، مما أدى فعليًا إلى تحويلها إلى دروع بشرية. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 7000 شخص، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، المستمدة من مصادر في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخشاه حماس بخصوص الأسرى لديها من واشنطن وتل أبيب؟

أفادت مصادر صحفية بأن حركة "حماس" تخشى على الأسرى الإسرائيليين لديها، من محاولة "تحرير" من قبل الجيشين الإسرائيلي والأميركي، أو بتعاون "غير مباشر" مع الولايات المتحدة، خاصة بعد دخول المفاوضات في اضطرابات في أعقاب تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

اقرأ ايضاًبينهم منتظري مساعدات.. عشرات الشهداء والجرحى في غزة

نشرت ذلك، صحيفة "الشرق الأوسط" التي أفادت عن مصادر ميدانية في "حماس"، أنها اتخذت إجراءات أمنية مشددة لكشف أي محاولات من قوات إسرائيلية خاصة أو غيرها، لمحاولة الوصول لأماكن يعتقد أنه يوجد بها مختطفون إسرائيليون.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر ذاتها، أنه تم إصدار تعليمات لعناصر "كتائب القسام" من مختلف الوحدات والمجموعات والتشكيلات، بمتابعة أي "تحركات مشبوهة" حتى من متخابرين مع إسرائيل أو غيرها، للكشف عن أي محاولات جديدة لتتبع أماكن يعتقد أن بها مختطفين.

وتتوقع هذه المصادر تنفيذ عمليات قريباً لمحاولة "تحرير" لأسرى إسرائيليين، مشيرةً إلى أنه في مرات سابقة خلال الحرب نفذت عمليات وفشلت بعد اكتشاف القوات التي حاولت تنفيذها.

وتقول، وفق الصحيفة، إنه "رغم هذه المحاذير وزيادة حالة التأهب في صفوف عناصر "كتائب القسام"، فإن الإجماع السائد أن أي عملية جديدة ستفشل، وأنه ليس أمام إسرائيل وأميركا سوى القبول بصفقة تبادل ضمن مفاوضات جادة، ولا يوجد أي سبيل لاستعادة أسراهم دون ذلك، كما تقول.

من جهة ثانية، كشفت مصادر أخرى من "حماس" وفصائل فلسطينية لديها مختطفون إسرائيليون، عن أنه صدرت تعليمات للمجموعات الآسرة بالقضاء على ما لديها من مختطفين، في حال نفذت أي عمليات بالمناطق التي يوجدون بها وشكلت ذلك خطراً، مشيرةً إلى أن تلك التعليمات كانت ألغيت في الفترة التي بدأ فيها وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والآن تم تفعيلها مجدداً.

اقرأ ايضاًوفاة 122 بينهم 83 طفلا "جوعا" في غزة.. إتلاف أطنان مساعدات

وهددت الولايات المتحدة بشكل واضح بخيارات بديلة، ومن بين ذلك ما يتعلق بمساعدة تل أبيب في تنفيذ عمليات جريئة لإنقاذ المختطفين من أنفاق "حماس".

 

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند ما الذي تخشاه حماس بخصوص الأسرى لديها من واشنطن وتل أبيب؟ السيسي يعلن باتصال هاتفي دعم المبادرة الفرنسية السعودية فيروز في "حالة انهيار".. الرئيس اللبناني ينعى الرحباني بينهم منتظري مساعدات.. عشرات الشهداء والجرحى في غزة قتلى وجرحى في هجوم على محكمة في إيران Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًغزة تباد.. نسف مبان في جباليا وقصف مستشفيات (فيديو)

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل "اتخاذ قرار"
  • ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل "اتخاذ قرار"
  • توتر أمني في عكار.. ما الذي حصل؟
  • ماذا سيحدث فى زمن الإمام المهدي المنتظر؟ .. علي جمعة يوضح
  • أستاذ سياسة: التجويع الممنهج سلاح تستخدمه إسرائيل لإخضاع المدنيين
  • ما الذي تخشاه حماس بخصوص الأسرى لديها من واشنطن وتل أبيب؟
  • التحقيق في واقعة مشاجرة مترو الانفاق بالقاهرة