استقبلت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان في محافظة الأقصر،  أول رحلات طيران ٢٠٢٣ على متنها وفد من المتبرعين؛ لمواصلة مسيرة الدعم لمرضى السرطان ومشاهدة حجم تبرعاتهم على أرض الواقع، ولإدخال البهجة والدعم المعنوي والمادي لمرضي السرطان من أبناء محافظات الصعيد.


ولدى وصول وفد المتبرعين فى زيارتهم الداعمة للمستشفى رافقهم مجلس إدارة جمعية الأورمان، ومؤسسة شفاء الاورمان، مقدمين لهم التحيه على دورهم الكبير في سلسلة الزيارات  للتبرع لصالح مرضي السرطان بالصعيد ودعمهم في مسيرة العلاج المجانية بالمستشفي.


وعبر وفد المتبرعين خلال جولاتهم على أقسام المستشفي المختلفة بدءًا من قسم الاستقبال وغرف علاج اليوم الواحد والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وغرف الأشعة وبنك الدم المتكامل ومعمل الباثولوجي، عن سعادتهم الكبيرة بزيارة المستشفي لما لمسوه من مستوى طبي متقدم وتجهيزات عالمية، مؤكدين على أنهم مستمرون في دعم المستشفي خلال الفترة المقبلة بجمع التبرعات وتقديم كافة وسائل الدعم لعلاج أبناء الصعيد بالمجان من السرطان.


ومن جانبه رحب محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الاورمان بوفد المتبرعين لزيارة المستشفى وتقديم الدعم المادى والمعنوى الذى يصب لصالح مرضي السرطان في المستشفى والمساهمة في رفع نسب الشفاء العاجل للمرضي، بجانب مشاهدة حجم تبرعاتهم علي أرض الواقع في جميع اقسام المستشفى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقصر متبرعين الاورام شفاء الأورمان رحلات

إقرأ أيضاً:

الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة

د. نبيل عبدالله القدمي

منذ السنوات الأولى للعدوان على اليمن دخلت المنظمات الدولية إلى القطاع الصحي تحت عنوان “الدعم الإنساني”. صحيح أنها قدّمت حوافز مالية للكادر الطبي ووفّرت بعض الأدوية والخدمات، إلا أن هذا الدعم لم يكن كما يراه البعض مجرد إحسان مجاني.

فالمنظمات التي كانت تعمل داخل المستشفيات لم تكن تكتفي بتقديم الدعم، بل كانت بشكل يومي ومنهجي
تجمع وتُرفع تقارير دقيقة عن أعداد الجرحى، أماكن وصولهم، طبيعة الإصابات، ونوعية العمليات التي تُجرى لهم. هذه البيانات الميدانية الحساسة لم تكن دول العدوان قادرة على الوصول إليها بسهولة، ما جعل هذا “الدعم الإنساني” واجهة لعمل آخر خفي يتجاوز حدود العمل الطبي.

ولم يقتصر تأثير المنظمات على الجانب المعلوماتي، بل أحدثت اختلالات كبيرة في بيئة العمل. فعندما كانت المنظمة تدخل أحد الأقسام بالمستشفى وتسأل: “كم موظفاً رسمياً لديكم؟ وكم متطوعاً؟” كانت تختار أن تدفع للمتطوع فقط، بينما تعتذر عن الدفع للموظف الرسمي وتقول إن المسؤول عنه هي الدولة. وبسبب ظروف الحرب والحصار وجد الموظف الرسمي نفسه يتقاضى مبلغاً لا يمثل سوى 20% مما يتقاضاه المتطوع الذي ما يزال يكتسب مهاراته من الموظف الرسمي. هذا خلق حالة من التذمر، وفجوات داخل الأقسام، ومنع تحقيق العدالة، خصوصاً بعد رفض المنظمات مبدأ تقسيم الحافز على الجميع بحجة أنه يخالف معاييرها.

ثم جاء الانسحاب المفاجئ لكثير من المنظمات، تاركاً فراغاً وإرباكاً كبيراً. المواطن الذي كان بالأمس يتلقى خدمته مجاناً بوجود المنظمة عاد بعد مغادرتها ليُطلب منه دفع رسوم الخدمة أو العملية. وهنا بدأت مقارنة غير عادلة بين واقع خدمة مجانية خارجية مؤقتة وبين خدمة داخلية تتطلب رسوماً لاستمرار المستشفى في ظل الحصار، حتى وصل الحال ببعض الناس إلى القول إن “غير المسلمين أشفق من المسلمين”، وهي مشكلة ناتجة عن عدم إدراك خلفيات المشهد.

وفي خضم هذا الفراغ، برز الدور الوطني والديني والإنساني لهيئة الزكاة كعامل إنقاذ حقيقي للقطاع الصحي. وكثيرون يظنون أن دعم هيئة الزكاة يقتصر على المستشفى الجمهوري بصنعاء، بينما الحقيقة التي نعيشها في الميدان وأنا أكتب هنا كأحد العاملين في القطاع الصحي ونائب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة أنّ دعم هيئة الزكاة يصل يومياً إلى المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات.

فهيئة الزكاة موّلت آلاف العمليات للمرضى الفقراء الذين لم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج. وكانت آلية العمل واضحة وسريعة: المريض يُحال إلى هيئة الزكاة، وتُجرى له دراسة سريعة عبر المديرية التي يسكن فيها، ثم يصل للمستشفى إشعار مباشر: “أجروا له العملية على حساب هيئة الزكاة.” وهكذا يحصل المريض على حقه في العلاج دون إذلال أو دين، ويحصل المستشفى على إيراد يحافظ على استمراريته، كما أن نسبة من المبلغ تصل إلى الكادر الوظيفي مما يساعد على تحقيق التوازن والاستقرار في الأقسام.

اليوم، أثبتت هيئة الزكاة أنها ليست جهة دعم فحسب، بل هيئة وطنية حقيقية سدّت الفجوة التي خلّفتها المنظمات، وأنقذت المستشفيات الحكومية من الانهيار. ومما نلمسه نحن العاملين في الميدان أن هذا الجهد يجب أن يستمر ويتوسع، فالمستشفيات الحكومية هي خط الدفاع الأول عن حياة اليمنيين، ولا بد أن تبقى قادرة على الصمود مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • مناقشة مستوى سير العمل بمستشفى عمران العام للامومة والطفولة
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • إنقاذ طفلة بعد تناولها أقراص ماريفان بالخطأ في مستشفى دمياط العام
  • محافظات 76 عملية في يوم.. إنجاز طبي جديد بمستشفى أشمون العام للقضاء على قوائم الانتظار
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
  • استخراج 58 حصوة من الكلية اليسرى لمريض أربعيني بمستشفى قنا الجامعى
  • استخراج 58 حصوة من الكلية اليسرى لمريض في عملية دقيقة بمستشفى المعبر الجامعي
  • أورام الأقصر تستضيف منتدى التعاون الإفريقي في طب الأورام