الحماية المدنية: 114 قتيلا إختناقا بالغاز و12 غريقا خلال 7 أشهر
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
سجلت الحماية المدنية خلال الـ7 أشهر الأولى من سنة 2023، إنقاذ وإسعاف 2480 شخصا تعرضوا للاختناق. منهم 2115 بالغازات المحترقة أو غاز أحادي الكربون. مع تسجيل 114 حالة وفاة، منها 103 بغاز أحادي أكسيد الكربون.
وأطلقت المديرية العامة للحماية المدنية اليوم الأحد، حملة وطنية وقائية حول الأخطار المتعلقة بموسم الشتاء.
وحسب بيان للمديرية، فإن هذه الحملة ستعرف “تنظيم أبواب مفتوحة، قوافل جوارية على مستوى المجمعات السكنية التي استفادت مؤخرا من غاز المدينة. العمل على مراقبة وتفقد أجهزة التدفئة والتوصيلات خلال العمل التحسيسي الجواري رفقة الشركاء الفاعلين”.
و أشار البيان إلى أنه تم بالمناسبة “إعداد برنامج ثري ومتنوع بهدف إرساء الثقافة الوقائية لدى المواطن حول هذه الأخطار, لاسيما المتعلقة بالفيضانات والاختناقات وكذا الحرص على استيعاب السلوك الإيجابي, الذي سيسمح من رفع قدرات المواطن في مجال السلامة وحماية نفسه من الأخطار مع تفادي الأضرار”.
من جهة أخرى، ذكر البيان أن قراءة للبيانات الإحصائية للحماية المدنية المتعلقة بحوادث الاختناقات لسنة 2022. توضح أنه تم إنقاذ وإسعاف 2532 شخص تعرضوا للاختناق منهم 2112 بالغازات المحترقة. أو غاز أحادي الكربون,إلى جانب تسجيل 136 حالة وفاة, منها 111 بغاز أحادي أكسيد الكربون.
أما خلال الـ7 أشهر الأولى من سنة 2023، فقد تم إنقاذ وإسعاف 2480 شخصا تعرضوا للاختناق. منهم 2115 بالغازات المحترقة أو غاز أحادي الكربون. مع تسجيل 114 حالة وفاة، منها 103 بغاز أحادي أكسيد الكربون.
و فيما يخص الفيضانات، فقد سجلت الحماية المدنية خلال السنة الماضية 1219 عملية إسعاف. سمحت بإنقاذ 150 شخصا مع تسجيل 11 حالة وفاة. في تم خلال ال9 أشهر من السنة الجارية. تسجيل 789 عملية إسعاف سمحت بإنقاذ 235 شخصا علاوة عن تسجيل 12 حالة وفاة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حالة وفاة
إقرأ أيضاً:
حريق سنترال رمسيس.. رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة في مواجهة النيران
لا تزال أصداء حريق سنترال رمسيس تتصدر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اهتمام شعبي وإعلامي كبير بما جرى خلال الساعات العصيبة التي عاشتها القاهرة وسط سحب الدخان الكثيف وألسنة اللهب المتصاعدة من قلب العاصمة، إلا أن الحريق، رغم خطورته، كشف عن معدن رجال الحماية المدنية، الذين تصدوا للخطر ببسالة وقدموا ملحمة إنسانية عنوانها التضحية والواجب.
منذ اللحظة الأولى التي اندلع فيها الحريق داخل مبنى سنترال رمسيس، وهو أحد المرافق الحيوية في قلب القاهرة، كانت قوات الحماية المدنية على الموعد.
دقائق معدودة فصلت بين أول بلاغ تلقته الأجهزة المعنية وبين وصول أولى سيارات الإطفاء إلى الموقع، حيث بدأ رجال الإطفاء في مواجهة النيران التي كانت تزداد شراسة مع مرور الوقت، وسط تحديات كبيرة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة داخل المبنى، إضافة إلى طبيعة المكان الممتلئة بأسلاك وكابلات الاتصالات، ما زاد من تعقيد المهمة وخطورتها.
بطل في زمن الحريق
وسط هذه المشاهد الصعبة، برزت قصص فردية جسّدت أسمى معاني البطولة والانتماء، كان من أبرزها ما فعله الملازم أول محمد أحمد أمان، الضابط بقطاع الحماية المدنية، الذي لم يكن في نوبة عمله أثناء اندلاع الحريق، بل كان في إجازة رسمية، إلا أن صوت النداء لم يُغِب عنه لحظة.
وما إن علم باندلاع الحريق حتى استقل سيارته الخاصة، وتوجه فورًا إلى موقع الحادث دون انتظار تعليمات أو استدعاء.
وبحسب شهود عيان، وصل الضابط الشاب إلى موقع الحريق مرتديًا ملابسه المدنية، ثم سارع إلى خلعها واستبدالها بزي الإطفاء الرسمي، في مشهد مؤثر أمام ألسنة اللهب، ليبدأ بعدها في المشاركة الفعلية مع زملائه في عمليات الإطفاء والإنقاذ.
لم تكن لفتة محمد أمان مجرد تصرف فردي، بل عبّرت عن الروح العامة التي سادت بين رجال الحماية المدنية في هذا اليوم العاصف، حيث تحولت لحظات الخطر إلى مسرح حقيقي للبطولة الجماعية، التي تجلّت في كل موقف، وكل حركة، وكل قطرة عرق سالت على جباه رجال الإطفاء.
ملحمة عمل جماعي
الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وثقت حجم الجهد والتفاني الذي بذله رجال الحماية المدنية خلال تعاملهم مع الحريق.
ظهروا وهم يقتحمون المبنى المشتعل، يحملون خراطيم المياه ويواجهون النيران التي كانت تنتشر بسرعة بين طوابق السنترال، غير عابئين بالخطر، ولا بالأدخنة الخانقة، ولا بالإجهاد الشديد الذي بدت آثاره واضحة على وجوههم.
على مدار ساعات، استمرت جهود السيطرة على الحريق، دون أن يتراجع أي من أفراد فرق الإطفاء، لم يغادر أحدهم موقع الحادث، بل ظلوا في أماكنهم حتى تم إخماد النيران بالكامل. هذا الإصرار والتماسك، رغم صعوبة الظروف، يعكس مستوى الاحترافية العالية والتدريب المكثف الذي يتمتع به رجال الحماية المدنية، كما يعكس شعورهم العميق بالمسؤولية تجاه أرواح المواطنين وسلامة الممتلكات العامة.
تضامن شعبي لافت
لم تكن قوات الحماية المدنية وحدها في المواجهة، فقد شهدت الساعات الأولى من الحريق مشاهد تضامن شعبي لافت، حيث توافد عدد من المواطنين إلى محيط السنترال لتقديم الدعم لرجال الإطفاء، بترديد عبارات الدعم والتشجيع التي رفعت من معنويات الفرق العاملة.
هذا التلاحم بين المواطنين ورجال الشرطة، والذي بدا واضحًا خلال الحريق، أعاد إلى الأذهان مواقف مماثلة في أوقات الأزمات، حين يتوحد الجميع أمام الخطر، دون النظر إلى المناصب أو الأدوار، بل بصف واحد وروح واحدة.
ومما زاد من أهمية هذا المشهد أنه جاء في منطقة مزدحمة مثل رمسيس، حيث تتقاطع شرايين الحياة اليومية لآلاف المصريين.
رجال الشرطة.. في الصفوف الأولى دومًا
أكد الحريق، بما لا يدع مجالًا للشك، أن رجال الشرطة عمومًا، والحماية المدنية بشكل خاص، هم بالفعل في الصفوف الأولى دائمًا، حين يتعلق الأمر بحماية المواطنين وممتلكاتهم.
هذا الحادث كشف عن حجم الجاهزية والسرعة في التحرك، وكذلك عن الرغبة الحقيقية في أداء الواجب حتى في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
كما أعاد إلى الواجهة حقيقة أن رجال الحماية المدنية ليسوا مجرد فرق تدخل فني، بل جنود على الجبهة في مواجهة كل تهديد يطال حياة الناس.
وهم بذلك لا يؤدون فقط عملًا مهنيًا، بل يقدّمون رسالة إنسانية وأخلاقية بأن هناك من يقف سدًا منيعًا أمام الكوارث، ويخوض المواجهة من أجل سلامة الجميع.
رسالة أمل
رغم الخسائر المادية التي خلفها الحريق، ورغم الخطر الكبير الذي مثله اندلاع النيران في منشأة حيوية بهذا الحجم، إلا أن الرسالة الأهم التي خرج بها المواطنون من تلك التجربة الصعبة هي أن مصر بخير برجالها.
رجال لا يتراجعون أمام الخطر، ولا يتخلون عن مواقعهم، ولا يغادرون الساحة حتى تنتهي المهمة.
لقد كان حريق سنترال رمسيس بمثابة اختبار قاسٍ، لكنه في الوقت نفسه كان فرصة لإظهار قيم الشجاعة، والانتماء، والتضامن والتلاحم بين الجميع وأظهر رجال الحماية المدنية وهم يعملون من أول لحظة لأخر لحظة.
وفي زمن تكثر فيه التحديات، تبقى مثل هذه المواقف هي التي تعيد التذكير بأن هناك من يحرس هذا الوطن بروح عالية، وإيمان عميق، وقلوب لا تعرف الخوف.
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (1)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (2)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (3)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (4)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (5)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (6)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (7)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (8)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (9)
رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (10)