مسقط- الرؤية

انطلقت أمس فعاليات مختبر الأمن الغذائي 2023 والذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر) والبرنامج الوطني للتشغيل، تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة والمهتمين بقطاعات الأمن الغذائي في سلطنة عمان.

وقدم يوسف بن محمد الريامي مدير عام الإحصاءات الوطنية، عرضا مرئيا تضمن الحديث عن مؤشرات القطاع الغذائي في سلطنة عمان، مبينا أن هذه المؤشرات تدل على أن إجمالي الاستهلاك الأسري السنوي الغذائي 2.7 مليار ريال عماني وتنفق ما نسبته 25% على الغذاء، كما يساهم القطاع الغذائي في الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 1,2 مليار ريال عماني بما يعادل 4.5%.

وأشار الريامي إلى أن قيمة إجمالي واردات السلع الغذائية لعام 2022م بلغت 14.8 مليار ريال عماني، في حين بلغت نسبة الواردات السلع الغذائية من إجمالي الواردات 14.8%، في حين بلغت قيمة الصادرات من السلع الغذائية مليار ريال عماني.

وتابع الريامي: تعزز سلطنة عُمان منظومة الأمن الغذائي من خلال إنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية في مختلف قطاعات الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية وموارد المياه، وقد حققت الاكتفاء الذاتي في قطاع الثروة السمكية كما حققت نسب متقدمة في بعض المحاصيل النباتية والمنتجات الحيوانية كالتمور وبعض الخضروات والحليب والبيض.

من جهته، قال الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التخطيط بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إن إقامة مختبر الأمن الغذائي يأتي استكمالًا لجهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه المبذولة لتطوير قطاع الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، مضيفا أنه قد سبق إقامة هذا المختبر تنظيم مختبر الأمن الغذائي 2021م، وعيادات الحلحلة 2022م، والندوة الوطنية للأمن الغذائي بالتعاون مع وزارة الدفاع 2022م.

ولفت العزري إلى الجهود المبذولة لتحقيق المستهدفات الموضوعة من رؤية عمان 2040 وسد الفجوات الحالية للاستمرار في تطوير فرص استثمارية جديدة وايجاد فرص وظيفية جديدة وتعمين بعض المهن الحالية، إضافة الى تمكين القطاعات من خلال تطوير ممكنات للدفع في التنويع الاقتصادي، مضيفا: "الوزارة تركز على استقطاب الاستثمارات في الثروة الزراعية لزيادة الانتاج المحلي من السلع ذات نسب الاكتفاء الذاتي المنخفضة، والتركيز على زيادة التصنيع ورفع نسبة الصادرات من المنتجات ذات القيمة المضافة للثروة السمكية حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي للثروة السمكية في عام 2022 حوالي 151%، في حين بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء 44%، واللحوم البيضاء 61%، وبيض المائدة 59%.

 ويعمل مختبر الأمن الغذائي على 4 مرتكزات وهي: مرتكز الاستثمار والذي يعمل على التركيز في حصر المشاريع الاستثمارية والحصول على الموافقات اللازمة لحلحلة التحديات التي تواجهها، ومرتكز المحتوى المحلي والممكنات الذي يُعنى بإخراج إطار عمل وخطة تنفيذية للمحتوى المحلي للوزارة وتأطير وإطلاق فرص الاستثمار ذات القيمة المحلية المضافة في قطاعاتها المختلفة بما يسهم في تعظيم العائد الاقتصادي من المحتوى المحلي من عناصره الأساسية، كالخدمات والسلع والتوظيف وتوطين التقنية ونحوها وتعزيز حماية وتنافسية المنتج المحلي، ومرتكز استراتيجية الأمن الغذائي لإعداد خطة تفصيلية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بناء على مواءمة الاستراتيجيات القطاعية ومخرجات ندوة الأمن الغذائي خلال الفترة الزمنية بين عامي 2024م و2028م، ومرتكز التقنية الحديثة والذي يُعنى بتحسين كفاءة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي من خلال استخدام التقنيات الموائمة، ووضع سياسات العمل.

ويساهم القطاعين الزراعي والسمكي في سلطنة عمان بنصيب وافر في إنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان، كما يوفران فرص عمل لتشغيل الأيدي العاملة الوطنية وتوطين تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، وفتح باب الاستثمار لرأس المال المحلي والأجنبي وإقامة مشاريع إنتاجية تساهم في زيادة الإنتاج الغذائي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان

العُمانية: نجح شؤون البلاط السُّلطاني في إكثار عددٍ من النمور العربية وحمايتها من الانقراض، وذلك من خلال توفير العناية الصحية والتغذية الجيدة والبيئة المناسبة لتكاثرها.

وتعد أنثى النمر العربي "المُزن" من أبرز مواليد مركز توليد الحيوانات البرية، حيث تبلغ من العمر حوالي عامين ونصف، وهي بحالة صحية ممتازة بعد أن لقيت المتابعة الحثيثة من المختصين بمركز توليد الحيوانات البرية التابع للمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السُّلطاني، كما تمكّن المركز من إكثار ورعاية نمرين آخرين ذكر وأنثى تجاوزا عمر الثلاثة أشهر.

ويخضع النمر العربي للعناية بشكل أكبر خلال أشهره الأولى كونها تُعَدُّ مرحلة حرجة تتعرض فيها العديد من مواليد النمور لمخاطر النفوق، إضافةً إلى احتمالية رفض الأم لرعاية صغارها، وقد نجح المركز في التدخل المبكر لإنقاذ هذه النمور ورعايتها وضمان استقرار حالتها الصحية.

ويقوم المركز برعاية عدد من النمور العربية التي يعود أصلها إلى جبل سمحان بمحافظة ظفار؛ بهدف إكثارها وحمايتها من الانقراض ثم إعادة توطينها مجددًا في الطبيعة، وذلك بعد التأكد من قدرتها على البقاء والتكاثر، كما يتبادل المركز الخبرات والمعرفة والبحوث العلميّة مع مراكز الإكثار في المنطقة.

يُذكر أن المركز يقوم أيضًا برعاية وإكثار أنواع مختلفة من الحيوانات المنتمية للبيئة العُمانية مثل الغزال العربي والطهر العربي والنمر العربي وغيرها من الحيوانات البرية.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • يوم علمي في كلية الزراعة بالحديدة لمناقشة أبحاث تخرج دفعة “طوفان الاكتفاء الذاتي”
  • هل تشكّل الدوائر الزراعية في ليبيا نموذجا ناجحا للاكتفاء الذاتي؟
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • سلطنة عُمان تستعرض تقدمها في مؤشرات الأمن الغذائي بقمة الأمم المتحدة في إثيوبيا
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • دراسة لجامعة نزوى: 4% من أراضي سلطنة عمان صالحة لزراعة القمح حتى عام 2080
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • الرئيس السيسي يوجه بتوطين صناعات البتروكيماويات والتعدينية.. نواب: تؤكد اهتمام الدولة بالقطاع لتحقيق التنمية.. وخطوة نحو تعميق المنتج المحلي
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان