وأكّد مراسل شؤون عسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، أنّ "إسرائيل" تتطرق بجدية الى كيفية تصرف نصر الله ويتابع الإسرائيليون ما يفعله ويقوله بدقة وقرب شديدين، مرجّحاً أن الكثير مما يجري في الجنوب متأثر من التصرف في الشمال، ولا يمكن الفصل بين الأمور. 

من جهته، وصف معلق الشؤون العربية في القناة نفسها، يارون شنايدر، المشهد بـ "اللغز"، مضيفاً "11 ثانية دون رسالة مكتوبة ودون تهديد".

وقال إنّ "نصر الله يلمّح إلى أنّه موجود في الصورة.. وانتظروا ما هو آتٍ وسترون". 

وأضاف شنايدر أنّ "إسرائيل تتلقى إشاراتٍ من حزب الله، على مدى الأيام الأخيرة، تفيد بأنّه على حافّة التدخل المكثف أكثر مما رأيناه حتى الآن"، بينما "لا يوجد كلام واضح، ولا يوجد أي خطاب لنصر الله، وإنما فقط إعلان، مفاده أنّ عناصر حزب الله هم شهداء في طريق القدس". 

  بدورها، علّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على فيديو السيد نصر الله، تحت عنوان: "حرب حزب الله النفسية.. رسالة نصر الله الغامضة في توثيق جديد". 

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنّ الإعلام اللبناني نشر "توثيقاً جديداً للأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله، تُظهره يسير أمام جدار عليه صورة تحمل شعار الحزب، بحيث لا يمكن رؤية سوى صورة ظلية لوجهه".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "من غير الواضح متى جرى تصوير الفيديو، وما الرسالة التي يحاول الحزب إيصالها إلى العالم، بصورة عامة، وإلى إسرائيل، بصورة خاصة، لكن يمكن التقدير أنّه مرتبط بالأحداث الأخيرة في الشمال".

صعوبة في فك شيفرة نيّات نصر الله

ويأتي نشر فيديو السيد نصر الله في ظل تصاعد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وطلب السيد نصر الله، عبر رسالة خطية، تسميةَ الشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي بـ"الشهداء على طريق القدس".

وعلّق الإعلام الإسرائيلي على ذلك قائلاً إنّ "إسرائيل" والولايات المتحدة، تواجهان صعوبةً في "فك شيفرة نيّات الأمين العام لحزب الله".

وقال الصحافي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، إنه "منذ بداية الحرب في الجنوب، التزم نصر الله الصمت، وشنّ حرب استنزاف ضد إسرائيل عند الحدود الشمالية"، مضيفاً أنه "يجب على إسرائيل الاستعداد لأسوأ سيناريو، بحيث ستضطر إلى القتال على جبهتين في وقت واحد".

وفي وقتٍ سابق، كشف عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله، للميادين، أنّ "السيد نصر الله يتابع ساعة بساعة مجريات المواجهة"، مؤكداً أنّه "يشرف عليها ويديرها عبر تواصله المباشر مع القادة الميدانيين للمقاومة، وهو قائد هذه المقاومة".

وأكّد فضل الله أنّ "المقاومة على مستوى الجاهزية لأي احتمال وأي سيناريو"، وأنّ "عدم إطلالة السيد نصر الله الإعلامية هي جزء من إدارة المعركة المبنية على حكمة وشجاعة"، وأيضاً "عندما يدرك السيد نصر الله أنّ إدارة المعركة تقتضي إطلالته، سيقوم بذلك".

وتستمرّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - في استهداف المواقع التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، رداً على اعتداءات الاحتلال.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل للسيد وزير المالية

حتى الآن معدلات الأمطار فوق المعدل وكل الدلائل تشير إلى أن القادم أجمل لأن شهر أغسطس هو قمة الخريف وهذا يشي بأن المساحات المزروعة ستكون واسعة جدا خاصة في وسط السودان .. وربما يكون الأمر مختلفا في كردفان و دارفور حيث لهيب النار مازال حده السماء … على العموم سوف نسمع قريباً أن المساحة المزروعة في هذا الموسم فاقت الأربعين مليون فدان… وفي هذا خير وبركة..

في المشاريع المروية عامة والجزيرة خاصة أن هناك جهدا كبيراً قد بذل من جانب الإدارات والمزارعين لإصلاح الأعطاب التي طالت القنوات من جراء الحرب… إدارة مشروع الجزيرة ممثلة في قسم الري أصلحت القنوات الرئيسية بينما المزارعون دفعوا من دم قلبهم لإصلاح القنوات الفرعية ومع ذلك هناك أجزاء مقدرة خرجت من هذة العروة نتيجة الخراب الشديد الذي طال قنوات الري فيها .. وأنه لمن المحزن أن يتفرج المزارع على أرضه وهي بور بلقع لن تعطية ولا قبضة ذرة… ولكن ما لا يدرك كله لايترك جله كما يقول علماء الأصول.

ومع كل الذي تقدم فهذا الموسم تنقصه الكثير من المعينات الإنتاجية وعلى رأسها التقاوي المحسنة ومع أن منظمة الفاو قد وعدت بتوفيرها إلا أن معظم المزارعين لم تصلهم هذة التقاوي ومن وصلتهم لم تكن كافية لدرجة أن أحدهم قال ساخراً (الناس ديل عاوزننا نزرع الشلابي بس؟) .. والشلابي لمن هم من غير أهل الزراعة المروية هي سرابات تكون في مقدمة الحواشة تحرث متعارضة مع بقية سراب الحواشة لتسهيل عمليات الري..

إذن على الجهات المسؤلة أن تبحث أين ذهبت هذة التقاوي، هذا إذا أوفت الفاو بوعدها.. مشكلة التقاوي تغلب عليها المزارعون باللجؤ إلى ما عندهم من ذرة من الموسم الماضي وهي مش ولابد من حيث الإنتاجية (ما متل أبوك لكن بربيك).

أها الآن نحن أمام مشكلة أكبر وهي مشكلة السماد (اليوريا) فالمعلوم أن الدعامة قد بددوا كل كميات السماد التي كانت مخزنة… منها ما هو لدي بعض المزارعين كبقايا من المواسم السابقة وهي كميات قليلة لدى الواحد منهم… ولكن إذا جمعتها سيكون لها وزن ولكن الأكبر كان في مخازن التجار في العاصمة في صافولا وبحري وفي الحصاحيصا وفي مخازن مشروع الجزيرة، وقد رأيت بأم عيني كميات مهولة منها تحملها الجرارات ولا أدري إلى أين ذهبت… أغلب الظن أنها قد تعرضت للتلف والتبديد.. قال لي أحدهم إنه شاهد بعض الدعامة يرصفون أحد الطرق بالأسمدة والمحاصيل لكي تمر به منهوباتهم من عربات صغيرة غالية الثمن وعربات كبيرة وجرارات !!

خلاصة الأمر أنه وفي هذة اللحظة من عمر الموسم الزراعي الحالي فإن المزارعين قد ووجهوا بانعدام السماد والمعروض منه قد وصل سعر الجوال سعة خمسين كيلو جرام قرابة المائة ألف جنيه.. علما بأنه في الموسم الماضي وفي مثل هذة الايام كان بخمسة عشر ألف جنيه فقط وفي مواسم ما قبل الدعامة كان يصل إلى خمسة وعشرين في أعلى حالاته.. وحتى هذا مقارنة بالأسعار العالمية مرتفع جداً، فتجار السماد عندنا جبلوا على الاحتكار والتخزين والانزال في الأسواق بالقطارة… فهم من طينة الفساد الذي كان ومازال سائدا فالوجع عندنا قديم يا جماعة الخير…

ويبدو أن هذة الحرب بدل أن تعطينا درساً في الحياة سوف تغطس حجرنا زيادة طالما إن التماسيح مازلت تتضرع بيننا وبتحد أكبر من ذي قبل.

عودة إلى موضوعنا إن لم نخرج عنه، فالنداء موجه للسيد وزير المالية بأن يتلافى الموسم الزراعي ويغرق السوق بالسماد… فمن المعلوم بالضرورة أن الفدان الواحد من الذرة إذا وجد خمسين كيلوجرام فقط من اليوريا سوف تتضاعف انتاجيته فما بالك إذا وجد مائة كيلو… طبعا معظم المساحات المطرية التي تزرع تقليديا لا يستخدم فيها السماد لذلك انتاجيتها متدنية إن لم نقل مضحكة ولكن برضها بتسد فرقة فأحيانا ( الكترة بتغلب الشجاعة)، ولكن كل الأراضي المروية تستخدم السماد لأن الأرض فيها منهكة نسبيا كما أن المشاريع المطرية الحديثة في القضارف والنيل الأزرق وجبل موية (وهذة مطمورة السودان) الحقيقية تستخدم السماد ولو بكميات قليلة مقارنة مع المعايير العالمية…

فيا سيادة وزير المالية.. الأمن الغذائي جزء لا بتجزأ من الأمن العام… استيراد السماد لا يقل أهمية عن استيراد المعينات القتالية… فمن فضلك من تصدير الذهب أو من قروض ميسرة أو حتى بقرار بالسماح لأي كميات بسيطة من دخول البلاد بدون أي رسوم أو غرامات (النل فاليو) المهم أن التدابير لن تعوزك وحرامية الدولة وحرامية السوق معلومين لديك.. فانقذ هذا الموسم الزراعي وإن لم يكن من أجل دموع المزارعين الذين أدمنوا البكاء… فمن أجل عيون البلاد حتى لانسمع غداً المنظمات الدولية المتربصة بالبلاد تتكلم عن شبح المجاعة وانتشار المجاعة.. فحفنة سماد تعطيك كيلة عيش وخمسين كيلو سماد تعطيك مائتي وخمسين كيلو ذرة..

إن صدق الذي أخبرني، وأنا أميل إلى تصديقه لمعرفتي بمعرفته في هذا الشأن، فقد قال لي أنه في الأيام القليلة الماضية رست سفينة في ميناء بورتسودان محملة بالسماد ونتيجة للمضاربة التي حدثت حولها ارتفع سعر جوال السماد فيها إلى ثلاثة أضعاف قبل أن تبدأ التفريغ

واتفرج… يا سلام…

دكتور عبد اللطيف البوني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السيد القصير يوجه رسالة للمواطنين: شارك في انتخابات الشيوخ واختر من يعبر عنك
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
  • القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان السيد القائد!!
  • صاروخ يمني يشلّ كيان الاحتلال.. تعطيل الرحلات وإيقاف المباريات وفرار ملايين الصهاينة إلى الملاجئ
  • بقنابل أمريكية.. كيان العدو يمحو 3 أسر جديدة من السجل المدني في غزة
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • أبعاد المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني
  • بسبب غزة.. الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل شركات كيان الاحتلال
  • عاجل للسيد وزير المالية