الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته البرية في غزة.. وقتال مباشر مع حماس
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها يخوضون «اشتباكات عنيفة» مع الجيش الإسرائيلي المتوغل في شمال غربي قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان إن مقاتليها يخوضون في هذه الأثناء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غربي غزة.
وكانت كتائب القسام قد أكدت في بيان سابق أن مقاتليها «يؤكدون استهداف دبابتين للقوات المتوغلة شمال غربي غزة واشتعال النيران فيهما».
وأتى إعلان كتائب القسام عن المواجهات بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي الأحد زيادة عدد قواته التي تقاتل داخل قطاع غزة.
وقال المتحدث باسمه دانيال هغاري خلال إحاطة تلفزيونية «قمنا خلال الليل (السبت الأحد) بزيادة دخول قوات (الجيش الإسرائيلي) إلى غزة، وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك».
في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل القصف الجوي والمدفعي المكثّف على قطاع غزة، مستهدفة مستشفى القدس ومحيطه.
أكد مدير مستشفى القدس بشار مراد، اليوم الأحد، أن إدارة المستشفى تلقت عدة اتصالات وتهديدات بإخلاء المستشفى باعتبارها منطقة حرب وعمليات عسكرية، مشددا على أن عملية الإخلاء مستحيلة لعدم وجود مكان لاستيعاب الجرحى.
وأضاف مراد في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي: «طلب منا إخلاء هذا العدد الكبير من النازحين البالغ أكثر من 14 ألفا و80 مصابا، عشرة منهم بقسم العناية المركزة، إضافة إلى 120 من الكوادر الطبية والفنيين».
وتابع: «تواصلنا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لضمان حماية المستشفى حسب اتفاقيات جنيف الرابعة، التي تنص على تحييد المدنيين في الحروب وعدم استهداف المنشآت الصحية».
ونفذت القوات الإسرائيلية عدة توغلات برية محدودة النطاق داخل القطاع. ويعتبر التوغل الجاري الأطول منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على إسرائيل.
وقتل أكثر من 8000 شخص في قطاع غزة نصفهم من الأطفال، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في حكومة حماس، فيما قتل 1400 شخص في إسرائيل سقطوا في اليوم الأول من هجوم حركة حماس، حسب السلطات الإسرائيلية التي أفادت أن مقاتلي الحركة احتجزوا أيضا حوالى 230 شخصا رهائن.
وشهد اليوم الأحد المزيد من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة يشهده قطاع غزة، وسط تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع، فيما استمرت معاناة أهل غزة من ويلات الحرب التي قتلت وأصابت الآلاف وتركت مئات الآلاف مشردين بلا مأوى.
كما تجددت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في غزة اليوم، وشملت محيط مستشفى القدس.
وفي السياق، قال اتحاد الصليب والهلال لـ»العربية» و»الحدث» إن إسرائيل تصر على إخلاء مستشفى القدس في غزة، مشيراً إلى أن المستشفى يضم أكثر من 12 ألف نازح.
وقبلها، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تلقى تهديدات شديدة اللهجة بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس، تمهيداً لقصفه. وجاء في بيان الجمعية على «فيسبوك»: «منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدت إلى تدميره بالكامل».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی مستشفى القدس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حصار إسرائيلي خانق.. الإغاثة الطبية بغزة: لا مكان آمن بالقطاع
أكد السيد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إنه هناك حصار خانق مفروض حاليًا على المستشفى الإندونيسي، وتوارد أنباء عن هدم جزئي لجدار مستشفى الأوروبي في الجنوب، مؤكدًا أن هذه العمليات "تُظهر استهدافًا منهجيًا وثابتًا للبنية الصحية والطبية في غزة".
وقال في تصريحات على قناة “ القاهرة الإخبارية”،:" الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مستوى غير مسبوق من الكارثية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف جميع مظاهر الحياة دون تمييز، بما في ذلك الأطفال، الطواقم الطبية، الصحفيين، مراكز الإيواء، والمستشفيات"؟.
وأضاف:" الاحتلال يواصل قصفه على مدار الساعة، مستهدفًا مدنًا بأكملها شمالًا وجنوبًا ووسطًا، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة طالت مستشفى الكلى في شمال غزة ودمرته بالكامل، وهو المستشفى الوحيد المتخصص بعلاج مرضى الفشل الكلوي في المنطقة.
وصف أبو عفش واقع المدنيين بقوله: "لا يوجد أي مكان آمن في غزة. طُلب من السكان النزوح من الشمال إلى المدينة، ومن المدينة إلى الجنوب، لكن القصف يطال الجميع في كل مكان".