لمعلمات مراكز «القطرية للتأهيل».. دورة تدريبية في نوبات الصرع والإنعاش
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
نظم المركز التعليمي والتأهيلي للبنات التابع للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورشة تدريبية للمعلمات والأخصائيات والمساعدات حول الإسعافات الأولية لتشنجات ( نوبات الصرع )، والإنعاش القلبي والرئوي.
يأتي ذلك بالتعاون مع مركز حمد الدولي للتدريب، التابع لمؤسسة حمد الطبية، ضمن خطط المركز التدريبية والتنشيطية للعام الدراسي الحالي.
قدم الورشة الدكتورة نهلة خليفة آدم أحمد، مدربة في مركز حمد الدولي للتدريب بمؤسسة حمد الطبية.
أشارت الأستاذة نعمات مجذوب المطري، مديرة المركز التعليمي والتأهيلي للبنات، أن الورشة تأتي ضمن برامج المركز، وخطط وبرامج الصحة المدرسية، بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وبمتابعة وإشراف الأستاذة فاتن السليتي، ممرضة المركز المنتدبة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بحضور حوالي 30 من الكادر التعليمي والإداري والأخصائيات بالمركز التعليمي والتأهيلي للبنات.
وأكدت سيادتها أن من أهم أهداف الورشة، التأهيل والتدريب المستمر، وتطوير الخدمات والبرامج لكادر المركز على ضوء الاحتياجات، حرصا على توفير بيئة صحية آمنة لأبنائنا الطلاب.
وقدمت الدكتورة نهلة خليفة، مقدمة تعريفية حول مرض الصرع وأسباب التشنجات، وكيفية التصرف عند حدوث النوبات، وأشارت إلى ان شخصًا واحدًا من بين (28) شخصا يصاب بالصرع، وهو يصيب الجنسين، في كل الأجناس والأعراق والبلدان والأعمار.
وأضافت أن نوبات الصرع تتفاوت من فقدان الوعي إلى التشويش أو الغفوة لفترة بسيطة يعود بعدها المصاب إلى حالته الطبيعية، ويمكن السيطرة على نوبات الصرع بالعلاج الدوائي والمتابعات الطبية الدورية لدى طبيب الأعصاب، والبعض يشفى من النوبات الصرعية عند البلوغ أو التقدم في العمر، والبعض الآخر يواصل العلاج والمتابعة.
كما استعرضت الدكتورة نهلة خليفة،الإسعافات الأولية للإنعاش القلبي الرئوي عند الأطفال والبالغين، وتم تدريب الحضور على عدة خطوات لحماية المصاب وإسعافه لحين وصول الخدمات الطبية التخصصية، مع التأكيد على أن الإنعاش القلبي عملية مزدوجة يقوم المسعف بإنعاش الرئة من خلال إيصال الهواء والأوكسجين إليها عن طريق التنفس الصناعي، أما إنعاش القلب فيتم عن طريق الضغط اليدوي على منطقة قلب المصاب (المنطقة الواقعة بين العظم الصدري والعمود الفقري) بحيث يتم ضخ الدم إلى الأجزاء الحيوية من جسم المصاب، خصوصًا الدماغ.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الإسعافات الأولية القطرية للتأهيل
إقرأ أيضاً:
«الوطني للتأهيل» يكشف إشارات الاستغاثة الصامتة لمتعاطي المخدرات
أبوظبي: محمد أبو السمن
كشف المركز الوطني للتأهيل عن 11 علامة تستدعي الانتباه في محيط العائلة والمجتمع، وهي تغيرات غير مألوفة قد تكون إشارة على الإدمان، واستغاثة صامتة تتطلب التواصل مع المركز، مؤكداً أن طلب المساعدة ليس دليلاً على الضعف، بل هو الخطوة الأولى نحو التعافي، خصوصاً وأنه يستقبل كل من يطلب العلاج بدون أي أحكام مسبقة، ويقدم الدعم الكامل لبدء حياة جديدة.
وأوضح المركز أن العلامات التي تستدعي الانتباه مقسمه إلى ثلاث مجموعات، أولها التغيرات السلوكية المفاجئة، وتشمل 4 علامات هي، الانعزال عن العائلة، والكذب والمراوغة، وتدني الأداء الدراسي، والتقلبات المزاجية الحادة، أما المجموعة الثانية فهي علامات جسدية ظاهرة وتشمل 4 علامات هي، فقدان الوزن بشكل مفاجئ، واحمرار العينين أو توسع الحدقة، والتعب الدائم وفقدان الشهية، وارتجاف اليدين أو التعرق المفرط.
تشمل المجموعة الثالثة 3 علامات هي وجود أدوات غريبة، مثل الملاعق المحروقة وقصاصات القصدير، واختفاء النقود أو الأشياء الثمينة، وروائح غير معتادة في الملابس أو الغرفة.
وشدّد المركز على دور الأهل في الوقاية من المخدرات، مؤكداً أن كل كلمة منهم تحدث فرقاً، ويجب عليهم الحديث مع الابن عن المخدرات بحوار داعم، والاستعداد للاستماع والتوجيه ومرافقته نحو الاختيار الصحيح، وتوضيح المخاطر بلغة بسيطة، كما يجب تجنب استخدام لغة التهديد أو الإهانة، أو التهرب من الأسئلة الصعبة والتقليل من المخاوف.
وأشار المركز إلى أن الإدمان ليس تجربة مؤقتة، بل طريق مليء بالمخاطر، داعياً أفراد المجتمع إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة ورفع مستوى الوعي عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعاطي.
أكد أن من أبرز المعتقدات الخاطئة، الاعتقاد بأن الحشيش مادة طبيعية لا تسبب الإدمان، في حين أنه يؤدي إلى اضطرابات عقلية وسلوكية وقد يسبب الإدمان على المدى الطويل، والاعتقاد الخاطئ الآخر هو أن المهدئات ليست خطيرة، لكن إساءة استخدامها تؤدي إلى الإدمان وتلف في الدماغ والجهاز العصبي، والاعتقاد الخاطئ الثالث هو إمكانية التحكم في النفس والتوقف في أي وقت، بل إن الإدمان يسيطر على الدماغ تدريجياً، وقد يصبح مدمناً من أول تجربة.
وأكد المركز أن إدمان المخدرات لا يحدث مصادفة مع الفرد، بل نتيجة لعوامل متعددة تتراكم مع الوقت، مشيراً إلى أهمية الدور الوقائي الذي تلعبه الأسرة والمجتمع، مشدداً على أن أسرة داعمة، وأصدقاء صالحين، وتوعية مستمرة، هم خط الدفاع الأول.
وأشار إلى أن هناك عوامل خفية لكنها مؤثرة تدفع البعض إلى الإدمان، منها، البيئة الأسرية غير المستقرة، وغياب التواصل والحوار، إضافة إلى القسوة أو الإفراط في التدليل، ووجود مشاكل بين الوالدين أو تجاه الأبناء، وعدم وجود قوانين واضحة في المنزل.
ولفت إلى أن تأثير البيئة المحيطة مثل رفقاء السوء، ووقت الفراغ والملل وضعف الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، ونشر معتقدات خاطئة عن التعاطي، مشيراً إلى وجود عوامل نفسية وشخصية تؤثر على قرار التعاطي، من بينها ضعف المهارات الحياتية، وعدم القدرة على التعامل مع الضغوط، والفضول أو التقليد وضعف القيم الدينية والأخلاقية.
أكد المركز، أن تعاطي المواد المخدّرة يشكّل خطراً عميقاً يمتد تأثيره إلى النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وأن قرار الإقلاع عن التعاطي يبدأ بخطوة واحدة، داعياً كل من يعاني أو يلاحظ تغيّرات مقلقة على من حوله إلى التواصل الفوري مع المركز.
وأوضح أن الآثار الصحية الجسدية لتعاطي المخدرات تشمل اضطرابات القلب وضغط الدم، بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية، والصداع المزمن والإجهاد الجسدي والعصبي، والضعف العام والهزل، كما أن التعاطي قد يؤدي إلى الإصابة بفيروس الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة، وإتلاف الكبد والكلى، والالتهابات الرئوية المزمنة، والإصابة بنوبات الصرع والتقلصات العقلية، والموت المفاجئ.
أما في الجانب الاقتصادي، فيؤدي الإدمان إلى ضعف إنتاجية الفرد، واستنزاف الأموال نتيجة إنفاق المبالغ الكبيرة على شراء المواد المخدرة، بالإضافة للأعباء المالية المترتبة على مكافحة المواد المخدرة، ومعالجة الإدمان والأمراض المصاحبة له، فيما تتمثل الآثار الاجتماعية في انتشار الجرائم مثل الإيذاء والقتل والسرقة، وتفكك الأسر وارتفاع نسبة البطالة، والانعزال عن المجتمع وعدم تحمل المسؤولية.