ميقاتي يبدأ تحركاً وقائياً من قطر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تكتسب الديبلوماسية الوقائية المتصلة بالوضع عند الحدود اللبنانية الجنوبية مزيدا من الدلالات والاهمية اذ تبدو في سباق تصاعدي مع ارتدادات حرب غزة والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في القطاع على المواجهات الجارية بين إسرائيل وحزب الله عند الحدود الجنوبية. وبدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس من قطر جولة تقوده الى بعض العواصم الخليجية والعربية بغية السعي الى تحصين الوضع اللبناني في مواجهة الاخطار التي تواجهه.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» إن الجولة «أتت بعد سلسلة من الإتصالات أجراها ميقاتي مع الدول، بدءًا من الدوحة التي تدخل اليوم طرفاً أساسياً في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن».
وتوقفت مصادر سياسية ل" اللواء" عند مجموعة الاتصالات التي يقودها الرئيس ميقاتي قالت أنها تندرج في سياق العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والحؤول دون أية انعكاسات لهذه الحرب على لبنان . وقالت المصادر لـ «اللواء» إن هناك استكمالا لهذه الاتصالات الداخلية والخارجية وان انتقاد رئيس الحكومة على أي تقصير في متابعة هذا الملف لا يمت إلى الحقيقة بصلة لاسيما أن الرئيس ميقاتي اول من بادر في إجراء الاتصالات ودعا إلى مجلس الوزراء وسط اتهام حكومته يوميا بالإنقضاض على صلاحيات رئاسة الجمهورية.
وافادت هذه المصادر أن موضوع الشغور في قيادة الجيش قد يطرح مجددا وإن البحث عن مخارج معينة يتم قريبا لاسيما إمكانية عقد جلسة لمجلس النواب وهذه تتطلب تفاهما عليها مع رئيس مجلس النواب . وكتبت "الراي" الكويتية:لم يكن عابراً أن تنطلق الجولةُ العربيةُ لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أمس من قطر على وقع تدشين «حزب الله» حملةً مُمَنْهَجَةً ضدّ الدول العربية و«التطبيع الذي يشجّع العدو الإسرائيلي على التمادي بالوحشية وارتكاب المجازر».
وفيما كان ميقاتي يزور الدوحة تحت عنوان «تعزيز موقف لبنان والضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه ودعم وقف إطلاق النار في غزة»، عاجَلهُ «حزب الله» وللمرة الأولى منذ عملية «طوفان الأقصى» بهجومٍ منسَّق ينذر بارتداداتٍ سياسية وديبلوماسيةٍ على لسان قيادييه من نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة نوابه محمد رعد ونواب وكوادر آخَرين صوّب على «النظام العربي» وبلغةٍ ناريةٍ من باب الدعوة إلى «الضغط باتجاه تحقيق وقف العدوان على غزة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة: عدد الأرامل المستفيدات من الدعم المباشر تضاعف 6 مرات
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أنه تم مضاعفة عدد النساء الأرامل، المستفيدات من نظام التغطية الاجتماعية ، لأكثر من 6 مرات مقارنة مع العدد المسجل في نهاية 2021، الذي لم يكن يتجاوز 75.000 أرملة.
وأوضح أخنوش في جلسة الأسئلة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة التي خصصت حول موضوع “السياسة العامة المرتبطة بترسيخ مقومات الإنصاف والحماية الاجتماعية”، اليوم بمجلس المستشارين، أن عدد الأرامل المستفيدات اليوم يفوق أكثر من 420.000 أرملة، منها 330.000 أرملة بدون أطفال لم تكن تستفد في السابق، بالإضافة إلى أزيد من 87.000 أرملة يعولون حوالي 97.000 طفل يتيم، وفق دعم اجتماعي سيعرف ارتفاعا تدريجيا ليبلغ 400 درهم عن كل طفل متمدرس بحلول سنة 2026.
و أكد أخنوش أن تعميم برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، استنادا إلى التعليمات الملكية السامية، يسعى إلى معالجة مختلف مظاهر العجز الاجتماعي للأسر الفقيرة، في أفق استهداف 4 ملايين أسرة (أي ما يقارب 60% من الأسر غير المشمولة بأحد أنظمة التعويضات العائلية) ، وذلك عبر تقديم دعم اجتماعي شهري للأسر المؤهلة، لا يقل عن 500 درهم شهريا كحد أدنى، ويمكن أن يصل ل 1200 درهم، بشكل يتفاوت حسب تركيبة الأسر ووضعية أفرادها.
و أبرز أخنوش أن الحكومة خصصت غلافا ماليا مهما لتنفيذ هذا البرنامج، يقدر بـ 25 مليار درهم برسم سنة 2024، و26,5 مليار درهم برسم السنة الجارية، في أفق بلوغ 29 مليار درهم بحلول سنة 2026 ، وهو ما يجعل المغرب في المرتبة الثانية إفريقيا، عبر تخصيصه ما يناهز 2% من ناتجه الداخلي الإجمالي لتمويل هذا البرنامج.
وإلى غاية اليوم، يضيف رئيس الحكومة، بلغت نسبة الأسر المستفيدة حوالي 4 مليون أسرة، تضم حوالي 12 مليون مستفيد، بما فيها 3,2 مليون أسرة تستفيد في نفس الوقت من خدمات التأمين الصحي الإجباري، وما يفوق 2,4 مليون أسرة تتوفر على أطفال ضمن تركيبتها (بنسبة 61%)، وحوالي 1,5 مليون أسرة بدون أطفال (بنسبة 39%).
في حين تجاوز عدد الأطفال المستفيدين من الدعم المباشر 5,5 مليون طفل، في الوقت الذي استفاد أكثر من مليون شخص تفوق أعمارهم 60 سنة، من دعم اجتماعي شهري، عبارة عن منح جزافية بمثابة مدخول يحفظ كرامة كبار السن، ويوجه بالأساس لدعم القدرة الشرائية لهذه الفئة العمرية والحد من المخاطر المرتبطة بالشيخوخة.
ولدعم فرص التمدرس في صفوف التلاميذ ورفع أعباء التكاليف المدرسية، ذكر أخنوش أن الحكومة أطلقت “الدعم الإضافي الإستثنائي” خلال الموسم الدراسي الحالي، بلغت طاقته الاستهدافية ما يناهز 1,8 مليون أسرة تضم أزيد من 3.100.000 طفل.
و اشار الى أن نسبة الأطفال-التلاميذ في العالم القروي شكلت ما يناهز 61% من المستفيدين، ستساهم في دعم وتحفيز تمدرس الفتاة القروية، في حين ارتفعت هذه النسبة بالنسبة للتلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 6 و20 سنة إلى ما يقارب 75%.
وبخصوص حماية صحة الأم والأطفال حديثي الولادة، أكد أخنوش أن الحكومة ستواصل صرف منح جزافية لفائدة الأسر عن الولادات الجدد. استهدفت حوالي 42.800 أسرة إلى غاية نهاية يناير من السنة الجارية. لفائدة الولادات الأولى بمبلغ 2.000 درهم، والولادة الثانية بمبلغ 1.000 درهم. بغلاف إجمالي يقدر ب 65 مليون درهم.
وذلك بهدف الاستثمار الأمثل في الصحة الأسرية، عبر حماية النساء الحوامل وتطوير الفحوصات الطبية أثناء فترة الحمل، مع تعزيز الاهتمام بالطفولة المبكرة في بيئة خاضعة للإشراف الطبي، والتشجيع على اللقاحات الموصى بها.