الكنائس المصرية ترفض التهجير وتدين قصف الاحتلال
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أدانت الكنائس المصرية العنف غير المبرر ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، وتستنكر كل مظاهر العنف الانتقامى الذى أدى إلى قتل وجرح آلاف الأبرياء، وتدمير البنى التحتية والتهجير القسري، والهجوم الإرهابى الذى شنته قوات الاحتلال الإسرائيلى على تدمير المستشفى المعمدانى بغزة، و كنائس أثرية فى قطاع غزة، وكذلك استمرار العدوان الغاشم على كل أبناء القطاع من مختلف الديانات.
من جانبه طالب الأنبا بيمن، مطران نقادة وقوص ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس، أساقفة ومطارنة الإيبارشيات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتشجيع الأقباط على المشاركة في المسيرات والحشد الجماهيري لأبناء الكنيسة بجميع الفئات، الآباء الكهنة والخدام والشباب والكشافة، لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقالت لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس في بيانها: نظرًا للأحداث الجارية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، وقد انعكس ذلك بوضوح على كلمة صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني في عظته الأسبوعية بخصوص الأوضاع الإنسانية المحزنة وقصف مستشفى الأهلي المعمداني متحديين كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وتأييدا لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بخصوص الأحداث الجارية في فلسطين، ورفض فكرة تهجير الأشقاء الفلسطينيين من غزة.
وإيمانًا بدور الكنيسة الإيجابي على مر العصور.. نرجو من نيافتكم الاهتمام والتشجيع للخروج في المسيرات والحشد الجماهيري لأبناء الكنيسة بجميع فئاتها، الآباء الكهنة والخدام والشباب والكشافة، غدًا الجمعة 20 / 10 /2023م الساعة الواحدة ظهرًا؛ لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق ومناهضة الاعتداءات الغاشمة على الأبرياء والمدنيين، لذلك توجب علينا أن ننبذ العنف ونعبر عن رأينا بطرق سلمية ونصلي أن يحل الله بسلامه في العالم بأسره.
واختتم البيان: راجون من الرب أن يحفظ بلادنا الحبيبة مصر سالمة، بصلواتكم وصلوات أبينا صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية.
شدد على ذلك مهندس نادر صبحى سليمان مؤسس ومسؤول حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس، برفضه لمشاركة الكنيسة فى التظاهر شكلا وموضوعا .
وقال فى تصريحات خاصه ل" الفجر" ان تعاليم الكنيسة ضد ذلك، التظاهر ليس حلا لان التجمعات قد تادى إلى مشاكل كبيرة فى غنى عنها، غير ان اعتادت الكنيسة اثناء الحروب والصراعات والمشاكل تلجىء إلى الصلاة والصوم ورفع القداسات الالهية هذه هى تعاليم الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
علق ايضا الكاتب والمفكر كمال زاخر، ان البيان الصادر من الكنيسة لمطالبة الشعب القبطى مشاركنه فى التظاهر، لا محل له ومخالف لدور الكنيسة الارثوذكسية ورسالتها وتعاليمها.
وقال "زاخر" فى تصريحات للفجر كنت اتمنى ان يوجه البيان الآباء المطارنه والأساقفة إلى الاعتكاف ودعوة الشعب القبطى إلى صلاة يومية ليوقف الله آله الحرب الشريرة ويجفظ الكل من ويلات الحروب ويجمى وطننا من الحراب.
واكد الكاتب جرجس بشرى أهمية دعوة الكنيسة القبطية الارثوذكسية لابنائها ( كهنة وشعبا ) لمشاركة إخوتهم المسلمين في المسيرات والتظاهرات السلمية التي ستنطلق اليوم لدعم للقضية الفلسطينية وسيناء المصرية.
وقال فى تصريحات خاصة للفجر، سعدت جدا ببيان صادر عن نيافة الحبر الجليل الانبا بيمن " مطران نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل بنقادة ومُقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس" يدعو في أصحاب النيافة الأباء المطارنة والأساقفة لحشد ابناء الكنيسة للمشاركة في المسيرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتأييد القرارات المزمع أن يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية الأمن القومي المصري والتنديد بالجرائم التي ترتكبها دولة الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتابع، ولعل المدقق في كلمات هذه الدعوة فلسوف يجد أنها تحمل رسائل ودلالات وطنية غاية في الأهمية والوطنية ،وأنني شخصيا اوافق عليها وأدعمها وأشجعها دون شرط ، حيث أن هذه الدعوة من الكنيسة القبطية الارثوذكسية تأتي إنطلاقا من دورها الوطني الراسخ والمشهود له في مساندة الدولة الوطنية المصرية، ولتوجيه رسالة هامة ذات دلالات خطيرة لنفسية صانع القرار السياسي بدولة الكيان الصهيوني مفادها أن مخطط التطبيع الديني الذي تحلم به دولة الكيان الصهيوني أصبح تحت اقدام كل المصريين ، وأن سياسة إسرائيل في جعل إحتلال الاراضي الفلسطينية والتوسع في بناء المستوطنات واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية امرا واقعا، سياسة غير مقبولة جملة وتفصيلا، وما هي سوى أضغاث أحلام !!، ومن المؤكد أن مشاركة الاقباط مع إخوتهم المسلمين في التظاهرات والمسيرات السلمية المنددة بجرائم دولة الإحتلال والتي كان آخرها مجزرة مستشفى المعمداني بغزة ستكون بمثابة رسالة مدوية لدولة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية والإتحاد الأوروبي .
الكنيسة دائما تشجع على المبادىء، هذا ما قاله الانبا باخوم المتحدث الاعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، فى تصريحات خاصة للفجر، نحن نساند جهود الدولة فى سياسة رفض التهجير القصرى والحفاظ على حريات الاشخاص،كما ندين جميع الاعمال ضد الانسانية وضد الارواح البريئة وننشاد كل الاطراف إلى ضبط النفس وعدم الاجؤء للطرق الحربية لحل المنزاعات القائمة لكن السلام هو الطريق الوحيد وسبيله هو الحوار وبالتالى فالكنيسة تواصل صومها وصلوتها من اجل هذه النية .
وقال القس بطرس فؤاد كاهن كنيسة الكوكبان الأنبا بيشوي والانبا كاراس مدينة النور، فى تصريحات خاصة للفجر، أنا متفق مع بيان الكنيسة، ولا بد من تطبيقة واتباع قرارت الكنيسة، فهى جزء من المجتمع ولها دور مع البلد وهذا دور قومى يوجد فرق بين الدور السياسى والقومى لا بد ان يكون لها دور من اناحية القومية للبلد فتهجير الفلسطنين إلى سيناء دور قومى ومرفوض ولا بد من مشاركة الكنيسة فى ذلك مع الدولة، فالكنيسة تشارك فى الدور القومى وليس السياسى.
علق القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي والأمين المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط،، الكنيسة بترفض تهجير الفلسطنين إلى سيناء، لذلك طالبة الكنيسة مشاركة ابناءها فى التظاهر فحن دائما مع الدولة والقيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات.
وتابع فكرى فى تصريحات خاصة للفجر، إن الاعتداءات التي تحدث في غزة، من اعتداء على المدنيين والأطفال والسيدات والمستشفيات، والاعتداء على الكنائس الأثرية، فهذا إرهاب دولة، فصعب نبرر وجود عنف لوجود عنف مضاد، نرفض العقاب الجماعي للأبرياء والاعتداء على المستشفيات والكنائس الأثرية وأماكن العبادة، فهذا أمر مرفوض للغاية، إذ يعد عدوانًا غاشمًا ونحن نرفضه بشدة فهذه الاعتداءات لا تقرها مبادئ أو أخلاقيات أو أمور إنسانية أو أديان، حتى لو قوبلت بعنف مضاد".
مختتمًا: "نصلي أن يحل الله بسلامه على هذه المنطقة في العالم، ونقف خلف القيادة السياسية، كما نرفض أن تصبح سيناء موطنًا للفلسطينيين، ولكننا ندعمهم ونقدم لهم المساعدات اللازمة للبقاء في موطنهم وأرضهم ومكانهم، حتى لا تنتهي القضية الفلسطينية بالتصفية بهذا الشكل، ونصلي لله أن يمر هذه الأيام الصعبة بسلام".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا بيمن البابا تواضروس دولة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی فی المسیرات
إقرأ أيضاً:
الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني
عمان - أدان الأردن، الخميس، موافقة إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، واعتبرها "انتهاكا صارخا" للقانونين الدولي والإنساني و"إمعانا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه "بأشد العبارات" قرار إسرائيل.
واعتبر البيان مصادقة الكابينت "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإمعانًا واضحًا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وأكد على "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا القرار الذي يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي (..)".
وأشار إلى أن "جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وغير شرعية"، مشددا على أن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة".
وطالبت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة".
كما دعته إلى "توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها".
وفي وقت سابق الخميس، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة الدفاع في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) صادق على قرار تاريخي للاستيطان، بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في أنحاء يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية).
وأوضحت في بيانها إن "القرار يشمل إنشاء 4 مستوطنات في منطقة الحدود الشرقية مع الأردن، في إطار تعزيز الحدود الشرقية لدولة إسرائيل، وأمنها القومي، وسيطرتها الاستراتيجية على المنطقة".
وفي 19 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي، إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".
وشددت على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وضرورة "إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.