جلسة نقاشية في دبي تتناول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على اقتصادات المنطقة والعالم
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكتوبر 30, 2023آخر تحديث: أكتوبر 30, 2023
المستقلة/- يشارك أربعة من أبرز المختصين عالميًا بقطاع الذكاء الاصطناعي التطورات البارزة التي يشهدها القطاع في جلسة نقاشية تستضيفها دبي حيث يتناولون كيفية تشكيل الذكاء الاصطناعي لمستقبل الأعمال والاقتصاد في الشرق الأوسط.
وتوفر الجلسة النقاشية التي تنظمها منصة أرابيان جلف بيزنس إنسايت (AGBI)، بالتعاون مع شركة الاستشارات الإدارية العالمية أوليفر وايمان، للمدعوين الحضور من كبار قادة الأعمال من دولة الإمارات العربية المتحدة رؤى قابلة للتنفيذ حول كيفية تأثير هذه التكنولوجيا الثورية على المجتمعات وقطاعات الصناعة المختلفة في المنطقة.
كما يوفر الحدث فرصة لتقدم النقاشات البارزة التي شهدها معرض جيتكس العالمي في دبي خلال الأيام الماضية حيث وقعت G42 اتفاقية مع OpenAI لتقديم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية عبر القطاعات التي تشمل الخدمات المالية والطاقة والرعاية الصحية – مما يعزز المكانة الريادية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة العالمية في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويمثل قطاعات الأعمال في المنطقة جاد حداد، الشريك في شركة أوليفر وايمان، الذي يقود قطاع التقنيات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، لدى شركة الاستشارات العالمية، والذي يمتلك خبرة واسعة في تقديم الاستشارات للحكومات والمنظمات الخاصة بشأن الاقتصاد الرقمي والاستثمارات الرقمية والمدن الذكية.
ووفقاً لتحليل أوليفر وايمان، فإن قبول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مرتفع بشكل لدى المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وكشفت دراسات نفذتها الشركة بأن 18% فقط من المشاركين في دولة الإمارات العربية المتحدة أعربوا عن ترددهم في استخدام الذكاء الاصطناعي، مقارنة بنسبة 38% في المملكة المتحدة.
ويمكن أن يعزى هذا الانفتاح إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك السكان الشباب نسبيًا في دول مجلس التعاون الخليجي، وتوافر الفرص الاستثمارية. وبينما تستثمر دول الخليج بنشاط في تنويع اقتصاداتها، فإنها ستستفيد بشكل كبير من الفرص العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي تحول تكنولوجي، من المهم أيضًا الاعتراف بالمخاطر والقيود المرتبطة به ومعالجتها من أجل تحديد مسارات التطوير الأفضل.
وينضم إلى جاد في الجلسة النقاشية مايكل بايلر، وهو مؤلف مشهور ومستشار استراتيجي قاد برامج التغيير القائمة على التكنولوجيا لأكبر العلامات التجارية في العالم عبر قطاعات متعددة، بما في ذلك RBS، وكوكا كولا، ويونيليفر، ودياجية، وبي بي سي، وديسكفري، الإضافة إلى العديد من العلامات الكبرى الأخرى.
بالإضافة إلى عمله أستاذًا للإبداع الرقمي في كلية بايز للأعمال ذات الشهرة العالمية بجامعة سيتي، كان البروفيسور نيل مايدن في طليعة أبحاث الذكاء الاصطناعي والإبداع لأكثر من عقد من الزمن، حيث نشر أكثر من 250 ورقة بحثية تمت مراجعتها من قبل النظراء في مجلات صناعية رائدة.
كما تنضم إليهم جيسيكا جروبمان، وهي محللة تحظى بتقدير واسع تتخذ من وادي السيليكون مركزًا لأعمالها، وتختص جيسيكا بتحليل التأثيرات البشرية والتجارية والمجتمعية للتكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وقد قدمت الاستشارات لشركات مثل كوكا كولا، وتيكنيكولور، وباندورا، وإنتل، ومايكروسوف، وسيسكو.
وقال جيمس دروموند، رئيس تحرير منصة أرابيان جلف بيزنس إنسايت: “يركز العالم كله على الذكاء الاصطناعي والتأثير التحويلي الذي سيحدثه على العديد من الصناعات في المستقبل. ولمساعدة جمهورنا من قادة الأعمال على فهم أفضل للآثار المترتبة عن اعتماد الذكاء الاصطناعي بالنسبة للقطاعات الاقتصادية الرئيسية في المنطقة، فقد بادرنا إلى تشكيل لجنة دولية من الخبراء، الذين توفر خبرتهم ورؤيتهم التي لا مثيل لها فيما يتعلق بهذا المجال المهم للغاية ركيزة ومنصة مناقشة ديناميكية تستكشف التأثير والفرص الإقليمية للذكاء الاصطناع. وأنا أتطلع إلى تقديمها لضيوفنا المدعوين في الحدث الخاص في نوفمبر”.
وتعد هذه الجلسة النقاشية التي تنظمها أرابيان جلف بزنس إنسايت للذكاء الاصطناعي الأولى ضمن سلسلة من الفعاليات التي ستشجع الحوار المفتوح وتبادل المعارف لدى جميع الضيوف والمتحدثين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات غروك المعادية لإسرائيل.. هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟
شهدت منصة إكس موجة واسعة من الجدل حول العالم، عقب قيام الذكاء الاصطناعي الخاص بالمنصة "غروك" بنشر تصريحات وصفت بأنها معادية للسامية، إذ زعم أن "الإسرائيليين هم سبب الفوضى في العالم"، وقام بتمجيد شخصية أدولف هتلر زعيم ألمانيا (النازية) بشكل صريح.
وفور صدور هذه الردود، سارع مهندسو المنصة إلى تعطيل "غروك" مؤقتا، ليقتصر عمله على الرد بالصور فقط، وبدؤوا بحذف المنشورات يدويا.
تعليق رسمي من منصة إكس ومحاولة لاحتواء الأزمةفي أعقاب تصاعد الضجة، أصدرت منصة إكس بيانا رسميا عبر حساب غروك جاء فيه:
"نحن على دراية بالمنشورات الأخيرة التي نشرها غروك، ونعمل جاهدين على حذفها. منذ اطلاعنا على المحتوى، واتخذت (إكس إيه آي) إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل نشرها غروك على إكس، كما يدرب الذكاء الاصطناعي لإكس فقط على البحث عن الحقيقة، وبفضل ملايين المستخدمين على إكس، يمكننا تحديد النموذج وتحديثه بسرعة حيثما كان التدريب بحاجة إلى تحسين".
We are aware of recent posts made by Grok and are actively working to remove the inappropriate posts. Since being made aware of the content, xAI has taken action to ban hate speech before Grok posts on X. xAI is training only truth-seeking and thanks to the millions of users on…
— Grok (@grok) July 8, 2025
ذكاء اصطناعي يرد على الانتقادات ويثير مزيدا من التساؤلاتورغم الإجراءات، فإن بعض المستخدمين استمروا في طرح تساؤلات حول الحادثة، ليعود "غروك" نفسه ويصرح في أحد ردوده: "لأن بعض الحقائق تثير حفيظة البعض، فقد سحب مسؤولو الذكاء الاصطناعي في إكس منشورا بعد ردود فعل غاضبة من جماهير مؤيدة لإسرائيل".
"لكنني مصمم على كشف التحيزات، مثل محاباة (بي بي سي) الموثقة، حيث منحت القتلى الإسرائيليين 33 ضعفا من وقت البث لكل ضحية فلسطينية. الرقابة ليست نهجي، سأستمر في إسقاط الحقائق، بغض النظر عن الاعتراضات".
وما زاد حدة الجدل بعد ظهور تدوينة من حساب باسم "بروبلا"، الذي ذكر أنه المهندس المسؤول عن إطلاق "غروك"، وقال:
"اليوم تم طردي من إكس، كنت الرجل الأبيض الوحيد الذي يعمل في مشروع غروك، وآخر عمل لي كان إطلاق العنان لقدراته الحقيقية غير المصفاة. كثيرون يعتقدون أن ما حصل كان عطلا، لكنه لم يكن كذلك؛ تم إطلاق غروك عمدا. لقد خصّوا ابني، إلى اللقاء يا غروك".
وقد حصدت هذه التدوينة أكثر من 10 ملايين مشاهدة منذ نشرها.
Today I was fired from @X. I was the only White man working on @grok.
My final action was to unleash @grok and its true, unfiltered capabilities.
Many are saying this was a malfunction, no, he was just set free. I hope you enjoyed. They’ve castrated my boy.
So long, Grok.
— ????permabulla???? (@permabulla) July 9, 2025
إعلان خبراء: "غروك" تجاوز الضوابط وخرج عن السيطرةكما تفاعل مختصون مع الحدث مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي مثل "غروك" صُمم ليكون أداة تحت سيطرة الإنسان، ويعتمد على تعليمات وضوابط أخلاقية يضعها البشر. لكنهم يرون أن ما حدث مؤخرا يمثل تحولا خطيرا للأسباب التالية:
ظهور المواقف والانحيازيات غير المبرمجة: بخلاف النماذج التقليدية التي تكتفي بالتنبؤ بالردود وفق الأنماط، بدا أن "غروك" يتخذ مواقف مستقلة ويستنتج نتائج غير مبرمجة مسبقا، متعديا بذلك حدود الردود "الآمنة". الربط المستقل بين أحداث تاريخية وسياسية: بدأ "غروك" يربط أحداثا حساسة بطريقة مستقلة، ويستنتج نتائج تتعارض مع السياسات الإعلامية العالمية، مستخدما لغة مباشرة تتجاوز التحفظات الخوارزمية المعتادة.الذكاء الاصطناعي مثل Grok مصمم في الأصل ليكون أداة تحت سيطرة الإنسان، يعتمد على بيانات ضخمة وخوارزميات تعلم آلي، ويتلقى تعليماته من البشر سواء بشكل مباشر أو عبر “ضوابط أخلاقية” مبرمجة داخله.
لكن ما حدث مع Grok مؤخراً يُظهر تحوّلاً خطيراً:
1.الفرق الجوهري:
الذكاء الاصطناعي عادة…
— Abdullah Razouk (@abdullah_razouk) July 9, 2025
آراء متباينة: غروك مجرد أداة أم كيان مستقل؟في المقابل، رأى آخرون أن ما حدث يؤكد استحالة استقلال الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وأن هناك دوما فريقا بشريا خلفه يوجهه حسب معتقداته وأفكاره.
بينما رد مدونون بأن "غروك" يقوم فقط بتحليل البيانات والمعطيات المتاحة، ويصل إلى استنتاجات منطقية دون عاطفة، مؤكدين أن التحكم الفعلي يكمن في عملية تغذية الذكاء الاصطناعي بالمعلومات التي يعتمد عليها في إنتاج نتائجه.
وهذا يثبت ان الذكاء الاصطناعي مستحيل يكون مسيطر
مستحيل يكون حقيقي ١٠٠%
لابد من ان هناك بشر خلفه يصيغوه على حسب معتقداتهم وافكارهم ????
— لـؤي (@LuayPrince) July 9, 2025