مخيم تدرا.. بوابة النشء إلى عالم الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
دبي: محمد نعمان
دعت إدارات مدارس حكومية وخاصة أولياء أمور الطلبة في الحلقتين الأولى والثانية إلى تسجيل أبنائهم في «مخيم تدرا» الصيفي، الذي تنظمه هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بهدف تحفيز الجيل الناشئ على استكشاف أحدث التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
ويُعد المخيم منصة تعليمية تفاعلية تجمع بين البرمجة والتفكير التصميمي والأمن السيبراني وتطوير التطبيقات، ما يعزز استعداد الطلبة للمستقبل الرقمي، لذا فإنه يمثل رحلة استكشاف نحو المستقبل، وبوابة دخول النشء إلى عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع، والحماس إلى مهارات، والأطفال إلى مبدعين صغار في عالم التكنولوجيا.
يُطرح المخيم هذا الصيف حضورياً وافتراضياً، حيث يقام في كل من دبي وأبوظبي،
وبحسب الشروط فإن البرنامج الحضوري سيكون مخصصاً للمواطنين الإماراتيين من 7 إلى 14 عاماً، ويُقام في أكاديمية اتصالات بدبي من 21 إلى 25 يوليو الجاري، وفي مدرسة الاتحاد بمدينة خليفة في أبوظبي من 28 يوليو إلى 1 أغسطس المقبل، أما النسخة الافتراضية، فستكون متاحة من 4 إلى 15 أغسطس، لجميع الطلبة من مواطنين ومقيمين، مع نمط تعلم ذاتي يتضمن فيديوهات تفاعلية وجلسات مباشرة ومشاريع رقمية.
ويتميّز البرنامج بتنوع محتواه بين التجريب والتطبيق العملي، ويتيح خوض تحديات تقنية مصمّمة لتحفيز التفكير النقدي والإبداع، وعبر جلسات يومية، يعمل الأطفال على مشاريع واقعية، ويتعلمون أساسيات البرمجة، والذكاء الاصطناعي، ومهارات الأمن السيبراني، فضلاً عن تطوير التطبيقات.
أكدت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، عبر موقعها أن المشاركة مجانية بالكامل ولا تتطلب أي خبرات سابقة، حيث تم تصميم البرنامج ليتناسب مع جميع المستويات مع توفير تحديات إضافية لمن يرغب في التعمق، وذلك بإشراف فريق من المدربين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.
ويركز «تدرا» على تعزيز وعي الطلبة بالسلامة الرقمية، ويقدّم محتوى حديثاً يتماشى مع التوجهات العالمية في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، كما يُعِدُّ الطلبة لمهن المستقبل عبر تعريفهم بمجالات مطلوبة في سوق العمل، ويمنحهم فرصة التعلم التجريبي.
كما يسمح باختيار مخيم حضوري واحد فقط في (دبي أو أبوظبي)، ولا يسمح بالتسجيل في الموقعين معاً، لكن يمكن لمن حضر المخيم الحضوري التسجيل لاحقاً في الافتراضي كمراجعة أو إعادة.
وفيما يتعلق بعملية التوصيل، أكدت الهيئة أن أولياء الأمور يتحملون مسؤولية توصيل أبنائهم من وإلى موقع المخيم، علماً أن جميع الأنشطة تُقام ضمن بيئة آمنة ومُهيّأة للأطفال.
يشكل «مخيم تدرا» نموذجاً وطنياً يحتذى في إعداد جيل رقمي واعٍ ومتمكن، يدمج بين التعليم التفاعلي والمهارات المستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".
ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".
وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.
2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.
For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo
— TIME (@TIME) December 11, 2025
تحذيروفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.
إعلانوكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.
وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.