مجموعة عمران تشارك فـي مؤتمر ضمن معرض «أي تي بي» آسيا 2023 فـي سنغافورة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شاركت مؤخرا الشركة العمانية للتنمية السياحية مجموعة عمران في مؤتمر معرض أي تي بي آسيا 2023 بسنغافورة وذلك بمشاركة العديد من الشركات العالمية بما فيها السياحية والترفيهية والتكنولوجية بالإضافة إلى إقامة العديد من المعارض والمؤتمرات والاجتماعات في المجال السياحي، حيث يستهدف المؤتمر مشاركة أكثر عن 13000 زائر وجاءت مشاركة مجموعة عُمران لتعزيز مكانة سلطنة عُمان في سوق السفر الآسيوي وإقامة العديد من الشراكات واستقطاب مختلف الزوار بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للسياحة.
كما أن المشاركة تعد فرصة للتعريف بالمقومات السياحية والوجهات الفريدة التي تتمتع بها البلاد وتعكس التزام المجموعة بدعم وتعزيز قطاع السياحة المحلي عالميا وتعتبر هذه المشاركة الأولى لمجموعة عُمران في المؤتمر، والذي يعزز من مكانتها كذراع تنفيذي فاعل لتنمية القطاع السياحي في سلطنة عُمان وتجسدت المشاركة في إبراز المقومات والتجارب السياحية في سلطنة عُمان، والتي تضم العديد المناظر الطبيعية والثقافات المتنوعة وتعكس حسن الضيافة العربية، مما يجعلها وجهة سياحية آمنة للمسافرين العالميين واستعرضت مبادراتها الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة المحلي وتوفير تجارب سياحية متعددة تلبي متطلبات سوق السفر العالمي، وتستهدف بشكل مباشر السوق السفر الآسيوي.
وقال محمد العيسى رئيس قسم التواصل والتخطيط المؤسسي: تأتي مشاركة مجموعة عُمران في المعرض مواصلة للجهود الرامية في تعزيز المشهد السياحي في سلطنة عُمان وترسيخ مكانتها على خارطة العالم السياحية، حيث إنها ستكون البلد المستضيف لمعرض أي تي بي 2024 في برلين كما نحرص على بناء شراكات عالمية مع مختلف الشركات السياحية المشاركة في المؤتمر وتتثمل أهدافنا في إبراز هذا التنوع من خلال محفظة واسعة من الأصول الفندقية والوجهات السياحية التي تتناسب مع مختلف الأذواق والفئات حيث نلتزم بتقديم تجارب عالمية المستوى في قطاع السياحة والضيافة بالإضافة إلى توفير منتجات وخدمات سياحية تتلاءم مع متطلبات سوق السفر الآسيوي، والتي تشمل العديد من جولات السياحة الثقافية وأنشطة المغامرات ووجهات للاسترخاء متنوعة بطابع عربي مميز.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العدید من مجموعة ع
إقرأ أيضاً:
العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض طهران للكتاب؟
طهران- تحت شعار "لنقرأ من أجل إيران" أسدل الستار، مساء السبت الماضي، على فعاليات معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الـ36 بعد أن عرض أكثر من 1620 ناشرا، منهم 90 ناشرا أجنبيا من 24 دولة أحدث إصداراتهم الورقية على مدى عشرة أيام.
وبينما حل العراق ضيف شرف في المعرض الذي أقيم هذا العام على مساحة 75 ألف متر مربع وسط طهران، أعلن وزير الثقافة الإيراني عباس صالحي، أن بلاده وجهت دعوة للسعودية لتكون ضيفة شرف في العام المقبل.
ومن خلال جولة قامت بها الجزيرة نت، بين مختلف أجنحة المعرض كان غياب العديد من دور النشر العربية والأجنبية العنوان الأبرز لدى زوار جناح الكتب الأجنبية، وسط مشاركة رمزية لبعض الدول العربية، ومنها لبنان الذي تطغت العناوين الدينية والمقاومة الإسلامية على معروضاته وإصداراته.
أما العراق الذي يحتل واجهة جناح الكتب الأجنبية، يكاد يكون الممثل الوحيد للثقافة العربية، حيث سجل حضورا كثيفا، في حين اقتصرت المشاركة العربية والخليجية على حضور رسمي لبعض الدول منها اليمن وسلطنة عُمان وقطر، وكذلك مشاركة خجولة لجهات دولية مثل تركيا وروسيا وأفغانستان.
وبينما تبدو المشاركة المغاربية والأفريقية والأوروبية معدومة في معرض طهران للكتاب بدورته الـ 36، يستذكر زوار الجناح العربي أنه كان منصة للحوار الإيراني-العربي قبل نحو عقدين، إذ كانت تزخر صالة "ميلاد" المخصصة لدور النشر الأجنبية بالكتب الخليجية والشامية والمغاربية، وتوفر بيئة ملائمة لحوار هواة الأدبين الفارسي والعربي.
من ناحيته، يعرب أستاذ اللغة العربية علي رضا خواجة، عن سعادته لاختيار العراق ممثلا للثقافة العربية لهذا العام، بيد أنه لا يخفي امتعاضه من عدم عثوره حتى على كتاب واحد لتعليم اللهجة العراقية لغير الناطقين بها، ناهيك عن عناوين كتب اللغة واللسانيات التي جاء بقائمة منها دون جدوى.
إعلانوفي حديثه للجزيرة نت، يقول خواجة، إنه رغم تخصيص وزارة الثقافة الإيرانية دعما ماليا بمبلغ 10 ملايين ريال لأساتذة الجامعات وخمسة ملايين ريال للطلبة، لكن أسعار الكتب تبدو باهضة هذا العام وقد يكون السبب ارتفاع أسعار الورق والطباعة وخفض الدعم الحكومي لدور النشر.
أما الشاب العربي مصطفى (36 عاما) -الذي كان قد قصد المعرض من مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد- بحثا عن عناوين عربية حديثه لترجمتها إلى الفارسية، يقول إنه عقب عزوف الناشرين السعوديين عن المشاركة منذ عام 2016 امتنع ناشرون خليجيون وعرب عن المشاركة في معرض طهران للكتاب لأسباب سياسية، ناهيك أن بعضا آخر من الناشرين لا سيما من لبنان وسوريا والمغرب العربي يواجهون صعوبة في شحن الكتب إلی طهران وتحويل الأموال من داخل إيران إلى بلادهم.
وتابع مصطفى –في حديثه للجزيرة نت- إنه كان يجد كتبا قيمة حتى قبل ستة أعوام خلت في المعرض، بينما أصبح الجناح العربي هذا العام أشبه بمتحف لعرض كتب الدين والتراث والأيديولوجيا، يمتنع بعض أصحابها عن بيعها لأنهم يشاركون لعرض أصناف خاصة من الكتب.
أما محمود (52 عاما) وهو عضو في اللجنة التنظيمية للمعرض، فيرجع سبب تراجع مشاركة دور النشر العربية في معرض طهران الدولي للكتاب، إلى توجهها نحو النشر الرقمي والمبيعات عبر الإنترنت بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والنقل والبضائع اللوجستية.
وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح محمود أنه علاوة على دور النشر التي شاركت حضوريا في الدورة الأخيرة فإن نحو 740 ناشرا آخر يشاركون في القسم الرقمي، وأن مبيعات القسم الأخير قد بلغت 364 مليارا و959 مليون تومان (الدولار الأميركي يقابل 82 ألف و400 تومان) حتى قبيل اختتام فعاليات المعرض، بينما مبيعات الأجنحة الحضورية لم تتجاوز 291 مليار تومان منذ افتتاح المعرض.
إعلانوتابع، إنه وفقا للبيانات الرسمية المتوافرة لديه فإن مبيعات المعرض هذا العام قد تجاوزت مليون و422 ألف و163 مجلدا حتى ظهر اليوم الأخير، وأنه يتوقع ارتفاع هذه الإحصائية خلال الساعات التالية، مؤكدا أن مبيعات الكتب سجلت ارتفاعا بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي، وأن أكثر من ستة ملايين نسمة زاروا أجنجة المعرض حتى قبيل اختتامه.
وعلى عكس الهدوء الذي يهيمن على جناح الكتب الأجنبية تشهد أجنحة كتب الأطفال واليافعين إقبالا كثيفا جدا مقارنة بالناشرين الأكاديميين وأجنحة الكتب العامة والمؤسسات الدينية، بيد أن جميعها تبدو أكثر جذبا للزوار مقارنة بجناح الناشرين الأجانب.
من ناحيته، يشاطر الصحفي المتخصص في الشؤون الثقافية رحمت رمضاني، ما ذهب إليه المتحدث السابق، موضحا أن ارتفاع المبيعات وزيادة عدد الزوار في الأعوام الأخيرة يعود إلى زيادة النفوس في البلاد والعاصمة طهران على وجه الخصوص، فضلا عن البرامج الرسمية التي تشجع شرائح المجتمع على القراءة والدعم المالي الذي تقدمة المؤسسات الحكومية للطلبة والأساتذة لتسهيل إقتناء الكتب.
وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح رمضاني أن كثيرا من الكتاب والباحثين وبعض المسؤولين الإيرانيين والمؤثرين يخصصون أوقاتا لتوقيع مؤلفاتهم في معرض طهران للكتاب ما يزيد من أعداد الزوار، لكن لا يوجد تناسب بين الأجنحة الفارسية والكتب الأجنبية التي تشهد تراجعا كبيرا مقارنة مع العقود الماضية.
ويعزو الصحي المتخصص في الشأن الثقافي، سبب تراجع المشاركة العربية والغربية في معرض طهران للكتاب إلى أسباب سياسية والحرب النفسية التي تشن ضد إيران بسبب توتر علاقاتها خلال السنوات الأخيرة مع بعض الدول العربية والأوروبية، مستدركا أنه لا يمكن أن يغض البصر عن التأثير السلبي للعقوبات الأميركية حتى على الأحداث الثقافية داخل إيران.
إعلانوبينما تبدو السلطات القائمة على تنظيم معرض الكتاب بطهران حريصة على تحسين المشاركة من خلال مبادرات للتبادل الثقافي وتقديم الدعوة للدول الصديقة لتكون ضيف شرف على بلاد فارس، لكن يبقى السؤال: هل تكفي مثل هذه المبادرات لاستعادة رونقه المعهود؟