شركة إماراتية تجري محادثات للاستحواذ على نصف مليون فدان بمصر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، إن شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية تجري محادثات للاستحواذ على المزيد من الأراضي الزراعية في مصر في صفقة قد تقلل اعتماد القاهرة على واردات المحاصيل الأساسية لكنها تثير أيضا مخاوف بشأن استخدام المياه.
ولم يوضح المصدران ما إذا كان إبرام الصفقة قريبا، إلا أنها قد تتطلب مئات الملايين من الدولارات لاستصلاح الصحراء وزراعة محاصيل رئيسية مثل القمح والذرة.
وقال المصدران اللذان طلبا عدم كشف هويتيهما للوكالة إن الظاهرة تجري محادثات عبر شركتها الظاهرة مصر مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري لشراء أراض في منطقة توشكى بجنوب البلاد، وتدرس أيضا مناطق أخرى.
ونصف شركة الظاهرة مملوك للشركة القابضة (إيه.دي.كيو) وهي أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي.
وقال أحد المصدرين إن الصفقة قد تشمل الاستحواذ على 500 ألف فدان على مراحل، إما من خلال صفقة شراء أو عقد إيجار طويل الأمد. وأشار المصدر الثاني إلى حوالي نصف تلك المساحة من الأرض.
وتحاول مصر، وهي من أكبر مستوردي السلع الأساسية، خفض فاتورة وارداتها في الوقت الذي تواجه فيه نقصا في العملة الأجنبية اضطرها إلى تأجيل مدفوعات القمح.
وتمكنت مصر من استصلاح بعض الأراضي الصحراوية في سعيها لتوفير الغذاء مع تزايد عد السكان، لكنها لا تزال تزرع حوالي أربعة بالمئة فقط من إجمالي مساحة أراضيها، وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
وقالت الظاهرة لرويترز في بيان إنها تعمل بشكل وثيق مع الأطراف المعنية للبحث عن فرص للتوسع بطريقة مستدامة.
وقالت الشركة إنه في حالة إبرام اتفاقيات أو شراكات جديدة في مصر فإن الظاهرة ستعلن عنها في الوقت المناسب.
ولم تتمكن رويترز من التواصل مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للحصول على تعقيب.
وكثيرا ما انتقد ناشطون استحواذ دول الخليج الغنية بالنفط على الأراضي الزراعية في البلدان الفقيرة سعيا إلى تعزيز أمنها الغذائي.
وخلال التسعينيات استحوذ مستثمرون من السعودية والإمارات ، بما في ذلك الظاهرة، على حصص في مشروع زراعي ضخم في توشكى حاول الرئيس السابق حسني مبارك تطويره عن طريق ضخ المياه من خزان السد العالي في أسوان إلى الأراضي الزراعية المستصلحة في الصحراء التي تبعد 50 كيلومترا.
واستحوذت الظاهرة على حوالي 100 ألف فدان لكن المشروع الضخم توقف على الرغم من الاستثمارات الحكومية الكبيرة ووسط انتقادات من دعاة حماية البيئة بشأن استخدامه للمياه.
وفي عام 2014، عندما تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحياء مشروع توشكي، قالت الظاهرة إنها تغير استراتيجيتها للتركيز بشكل أكبر على زراعة القمح وإنها ستواصل منح الأولوية لبيع القمح إلى السوق المحلية.
وذكرت صحيفة المال المصرية إن الحكومة سحبت بعض أراضي الظاهرة عام 2019 بسبب عدم التزامها بالجدول الزمني للزراعة في توشكي.
وأضافت أن الظاهرة تزرع الآن أقل من 40 ألف فدان في توشكي وشرق العوينات والصالحية وتبيع 80 بالمئة من إنتاجها للسوق المحلية.
وتعرضت الظاهرة في السابق لانتقادات بسبب تصدير جزء كبير من منتجاتها.
وقال جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، الذي عمل مع الحكومة في الأبحاث المتعلقة بمشروع توشكي، إن زراعة القمح في الصحراء ليس الاستغلال الأمثل للمياه.
وأضاف أنه حتى إذا لم يتم تصدير القمح المزروع في المناطق التي تحتاج إلى الري فمن الأفضل استيراد الحبوب من الأماكن التي يمكن زراعتها فيها بسهولة أكبر وبتكلفة أقل، من خلال صفقات مثل تلك التي وقعتها مصر مع الظاهرة في وقت سابق من هذا العام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الإماراتية مصر الاقتصاد مصر اقتصاد الإمارات اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية وكالة رسمية مع شركة صينية لحل مشاكل تلف المنتجات الزراعية
الثورة نت/
وقعت مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر، ممثلة في الأستاذ محمد علي الفران رئيس المؤسسة، اتفاقية وكالة رسمية لشركة GELGOOG الصينية، إحدى أبرز الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع وتوريد خطوط الإنتاج الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والتي تشمل تقنيات متقدمة لإنتاج العصائر، والمربى، ومعجون الطماطم، وصلصات الخضروات.
وتهدف الاتفاقية الى وضع حل للخسائر الكبيرة التي يتكبدها المزارعون سنوياً بسبب تلف محاصيلهم الزراعية، وعلى رأسها الطماطم، والرمان، والتفاح، والمانجو، نتيجة لغياب الحلول الصناعية القادرة على تحويل هذا الفائض إلى منتجات غذائية قابلة للتسويق، ومن هنا جاءت مبادرة مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر إلى اتخاذ خطوة استراتيجية لمعالجة هذه المشكلة المتكررة.
وأشار الفران إلى أن هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في جهود مؤسسة نماء لتمكين القطاع الزراعي من تجاوز تحديات الفاقد الموسمي، من خلال إدخال تقنيات تصنيع حديثة تتيح للمزارعين الاستفادة من محاصيلهم بشكل مستدام، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية مضافة.
مؤكدا أن هذه الشراكة تعكس التزام مؤسسة نماء بتوسيع حضورها في قطاع التصنيع الغذائي، وتعزيز قدرات السوق المحلي عبر حلول صناعية ذكية، بالتعاون مع شركاء دوليين يتمتعون بخبرة واسعة وسجل ناجح في عدد من الأسواق العالمية.