كشفت شبكة "بي بي سي البريطانية" أن إسرائيل وضعت وضعت خطة سرية قبل 52 عاماً لترحيل الآلاف من فلسطينيي غزة إلى شمال سيناء المصرية.

وتقول الشبكة في تقرير إن قطاع غزة أصبح مصدر إزعاج لإسرائيل بعد احتلاله إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية، بحسب وثائق اطلعت عليها.
وباتت مخيمات اللاجئين المكتظة آنذاك، بؤر مقاومة للاحتلال، فمنها انطلقت العمليات ضد القوات المحتلة والمتعاونين معها، بحسب بي بي سي.

عادت إلى الواجهة بعد تصريحات الرئيس المصري.. ماذا تعرف عن #صحراء_النقب؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/VnG51iYWm0

— فيديو 24 (@24Media_Video) October 19, 2023

وحسب تقديرات البريطانيين، فإنه عندما احتلت إسرائيل غزة، كان في القطاع 200 ألف لاجىء، من مناطق فلسطين الأخرى، ترعاهم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" و150 ألفا آخرين هم سكان القطاع الأصليين الفلسطينيين.
وقالت تقاريرهم إن غزة لم تكن "قابلة للحياة اقتصادياً بسبب مشكلات أمنية واجتماعية خلقتها حياة المخيمات وأنشطة الفدائيين التي تسببت في أعداد متزايدة من الضحايا".
وذكرت التقارير بحسب الشبكة البريطانية أنه خلال الفترة بين عامي 1968 و1971، قُتل 240 فدائيا عربيا (فلسطينيا) وأصيب 878 آخرون، بينما قتل 43 وأصيب 336 جنديا من قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة، وهو ما دفع الجامعة العربية إلى الإصرار على على وقف الأنشطة الإسرائيلية ضد اللاجئين الفلسطينيين في غزة، من خلال"تبني إجراءات عربية مشتركة لدعم المقاومة في القطاع".

في تلك الأثناء، تقول "بي بي سي" إن السفارة البريطانية في تل أبيب رصدت تحركات إسرائيلية لتهجير آلاف الفلسطينيين إلى العريش التي تقع شمالي شبه جزيرة سيناء المصرية، وتبعد قرابة 54 كليومتراً عن حدود غزة مع مصر.
وحسب تقارير السفارة، فإن الخطة شملت "النقل القسري" للفلسطينيين إلى مصر أو أراض إسرائيلية أخرى، في محاولة لتخفيف حدة العمليات الفدائية ضد الاحتلال والمشكلات الأمنية التي تواجه سلطة الاحتلال في القطاع.
وأسرت الحكومة الإسرائيلية للبريطانيين في عام 1971، بوجود خطة سرية لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى على رأسها العريش المصرية.
وأبلغ وزير النقل والاتصالات الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز ( زعيم حزب العمل ووزير الدفاع والخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الدولة في إسرائيل لاحقاً) المستشار السياسي للسفارة البريطانية في تل أبيب بأنه "حان الوقت لإسرائيل كي تفعل أكثر في قطاع غزة وأقل في الضفة الغربية".

#الأردن: تهجير الفلسطينيين "خط أحمر" https://t.co/VPGG7YRBFn

— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023

وقالت السفارة إن بيريز، كان مسؤولاً عن التعامل مع الأراضي المحتلة وأكد "أنه رغم أن الحكومة (الإسرائيلية) لن تعلن رسمياً السياسة الجديدة، ولن تنشر توصيات اللجنة الوزارية التي تراجع الموقف، فإن هناك الآن اتفاقاً في مجلس الوزراء على متابعة تدابير بعيدة المدى للتعامل بشكل أكثر فعالية مع مشكلات غزة".
وأقر بيريز بأن الخطة تهدف "لإعادة توطين حوالى ثلث سكان المخيمات في أماكن أخرى في القطاع أو خارجه". وأكد اعتقاد إسرائيل بأن "هناك حاجة ربما إلى خفض إجمالي عدد السكان بحوالى 100 ألف شخص".
وأبلغ الوزير الدبلوماسي البريطاني بأن "معظم المتأثرين، هم في الواقع، راضون بأن يجدوا لأنفسهم سكناً بديلاً أفضل مع تعويض عندما تزال أكواخهم، أو يقبلون شققا عالية الجودة بناها المصريون في العريش، حيث يمكن أن يكون لديهم إقامة شبه دائمة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر فی القطاع

إقرأ أيضاً:

وزارة التنمية: المساعدات التي تدخل غزة تمثل ثلث احتياجاتها فقط

غزة - صفا

أكدت وزارة التنمية الاجتماعية، أن حجم المساعدات الإنسانية الواردة إلى قطاع غزة ما يزال متدنّيًا بشكل خطير.

وقالت الوزارة في بيان لها الأربعاء، إن متوسط الدخول خلال الأسابيع الماضية بلغ نحو 287 شاحنة يوميًا فقط، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 1,000 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

وأضافت أن بيانات غرفة العمليات تشير إلى أن إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع خلال الفترة من 1 أكتوبر حتى 29 نوفمبر العام الحالي عبر معبر كرم أبو سالم وبوابتي "زيكيم" و"كيسوفيم" بلغ 17,259 شاحنة، بعد انقطاع لشهور طويلة.

وأن نحو 41% من الشاحنات الداخلة شاحنات تجارية تحمل في معظمها كماليات، وليست مواد إغاثية وغذائية أساسية.

وبينت أن استمرار الانخفاض الحاد في الغذاء والمياه والدواء ومواد الإيواء يفاقم الأزمة الإنسانية، ويجعل العائلات تواجه يوميًا اختبارات قاسية للصمود أمام البرد والجوع والمرض.

وطالبت غرفة العمليات الحكومية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح جميع المعابر البرية دون قيود، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

وأكدت أن توفير بيئة مستقرة وآمنة يُعد شرطًا أساسيًا لتمكين المؤسسات الأممية والدولية والمحلية من تنفيذ التدخلات الإغاثية اللازمة وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • شريف عامر: المسئولون الإسرائيليون يتجاهلون عمدًا الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • شريف عامر: المسؤولون الإسرائيليون يتجاهلون عمدًا الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • دانماركية عمرها 80 عاما وتتظاهر من أجل فلسطين.. تعرف على قصتها
  • وزارة التنمية: المساعدات التي تدخل غزة تمثل ثلث احتياجاتها فقط
  • عدد الصحفيين الفلسطينيين القتلى في غزة يصل إلى 257
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • “حشد”: أوامر الإخلاء “الإسرائيلية” تحوّلت إلى سياسة لإبادة الفلسطينين
  • العدو يواصل قصف ونسف منازل الفلسطينيين في اليوم الـ 53 لـ “هدنة غزة”
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش تقتل منفذ عملية الدهس التي وقعت قرب الخليل وأدت إلى إصابة مجندة
  • غرفة تجارة غزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا لا يتجاوز 220