سواليف:
2025-07-07@03:12:39 GMT

ما بعد 10/7 ليس كما قبله

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

ما بعد 10/7 ليس كما قبله

ما بعد 10/7 ليس كما قبله

الدكتوره #رزان_العمد

لم تنتهي #المعركة بعد ولم تحسم لصالح أي طرف بعد ومع فرق القوة والتسليح ، وعدم توازن القوى بين الجبهتين واستناداً لم يحدث على الأرض غدا التنبؤ بنهاية واضحه صعب للغاية فأرض المعركة تخرج نتائج غير متوقعه يومياً.
بعد صمت استمر طويلاً من قبل #حماس رغم كل محاولات استفزازها وامتناعها عن التدخل لفترة حتى ظن الجميع بأنها حركة حماس انتهت خرجت بفعل غير متوقع وبزمن غير متوقع وافرزت نتائج غير متوقعه.

وهذا الفعل له اثاره السياسية والدبلوماسيه التي ستظهر على السطح في الاشهر القليلة القادمه. بغض النظر لصالح من ستحسم المعركة وبغض النظر عما سنراه وسنقرأه على شاشات الأخبار فإن ما حدث له اثاره السياسة داخلياً وخارجياً على الكيان والعالم والاقليم. حماس اختارت توقيتاً بدا غريباً جداً ولم كان متزامناً مع احتاجات سادت الشوارع والاوساط الاسرائليه احتاجاً على سياسة نتنياهو الذي كان واضحاً وجلياً أنه يواجه حرباً داخليه مع خصومه السياسيين. ما حدث في 10/7 حسم المعركة السياسيه الداخليه في الوسط الاسرائيلي لصالح خصوم نتنياهو السياسيين، هز ثقة المواطن الاسرائيلي بالأمن القومي وقدرة الكيان على حماية رعاياه، خلق حالة من الهلع والخوف ادت بالكثير من المواطنين الاسرائلين لمغادرة الكيان وأعتقد هذه المره على غير رجعة!! لذلك داخلياً هز الثقة بين القيادة والشعب وبين القيادة والأجهزة الامنيه الاسرائيلية هي نقطة التحول السياسي الذي ستشهده الساحة الاسرائيليه بعد انتهاء المعركة. على الصعيد الاقليمي والدولي، لم تكن سرعة التحزب والتحالفات عائقاً في هذه المره فبعد ذهول الساعات الاولى تحزب العالم وتخندق بشكل سريع دون تردد مع صمت عربي منتظر لأي حزب سيميل. القوى العالمية تحركت بشكل سريع واعلنت تمحورها وكشفت تحزبها وقدمت دعمها بشكل لا متناهي. لتصبح لتعيد السناريو الاوكراني الروسي بين الشرق والغرب مع فرق ازدواجية المعايير واختلاف موازين قياسها في هذه المره فالضحايا ليسو من ذوي البشره البيضاء ولا العيون الملونه!! نأتي للدول العربيه، الدول العربية تلقت ما حدث بصدمة وذهول استغرقها ايام لتعرب عن موقفها المتخاذل ، الذي لا يتعارض ابداً من مصالحها التي تسعى جاهدة للحفاظ عليها ومن أجل الحفاظ عليها فإنه يتوجب عليها تقديم القرابين كلما استطعت لذلك سبيلا!! الدول العربيه كانت مؤمنه بأسطورة الجيش الذي لا يقهر ولم تكن تشكك بقدرة هذا الكيان على حسم معركته، إلا انها تفاجىء للمره الثانية بأن حسابتها اخطأت وبأن المعركة طالت عما يفترض وبأن حجم المعناة والخسائر البشرية الذي دفع شعوبها لتخرج تملأ الطرقات غضباً وصراخاً يحتم عليها أخد موقف لتخرج بموقف هزيل لم يتعدى الشجب والرفض والإدانة لما يحدث. فقد غدت جميع الدول العربيه مسلوبة الارداة لدرجة أنها لا تقوى حتى على ادخال المساعدات الانسانية للمدنيين المحاصرين في غزة! على ما يبدو أن ما حدث لم يحدث فقط فجوة سياسية وأزمة ثقة في داخل الكيان وحسب بل هي ازمة سياسية وفجوة ثقة امتدت لتطال كل الأنظمه السياسية في دول الطوق.. هذه الأزمة كشفت الستار عن صعوبة تكوين تحالف عربي قوي قادر على مواجة الغرب ولا أن يشكل حلقة الفصل بين المعسكرين الشرقي والغربي فهذة المنطقه مقيدة بطوق تشده القوى العالميه بالاتجاه والمكان والزمان الذي تريد.

مقالات ذات صلة الحرب بالوكالة 2023/10/30

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المعركة حماس ما حدث

إقرأ أيضاً:

المدنية المفتري عليها

بعد أن دخلت الجماعة التي تتحدث و كأنها الممثل الوحيد للمدنية الديمقراطية في السودان في مازق تناقضاتها التي تنتهي استدعت حيلة تصور كل راي مخالف لتلفيقاتها بانه بالضرورة صوت ه معادي للمدنية والديمقراطية. وفي هذا تطفيف لا يختلف عن تطفيف غلاة المتعصبين بالدين الذين صوروا أي مخالف لموقفهم بأنه بالضرورة عدو للإسلام .

ولكن تطفيف الوكلاء الحصريين للديمقراطية هذا لا يفاجئ بالنظر إلي تحور خطاب المدنية السودانية إلي ديانة جوهرها تبعية عمياء تسجد صلاة وسجودا للأجنبي وتبرر كل عدوانه علي الشعب بلسان كمبرادوري مبين.

ولكن شاء مكر الزمان أن ينضم نصف الجماعة إلي حكومة جنجويد مدعومين من الخارج. ولا أعتقد أنهم تجنجووا فجاة أو عضتهم نملة فصاروا جنجويدا وانضموا إلي حكومة أب كيعان. لا بد أنهم كانوا دائما جنجويد ولكن داسينها.

وهذا معناه أن الخلاف في الراي مع من عينوا أنفسهم وكيلا حصريا للمدنية الديمقراطية السودانية لا يعني بالضرورة رفضا للمدنية لان الوقوف بحزم ضد مليشيا الإغتصاب المسلحة هو قمة المدنية، ويشمل ذلك الرفض نقد أبواقها السياسية والمتحالفين معها علنا وسرا. كما أن المدنية تعني سلطة الشعب علي حياته السياسية وهذا بالضرورة يعني رفض التدخل الأجنبي الغليظ بالمال والسلاح. المدنية تعني حق الشعب السوداني في تقرير مصيره وحسمه لصراعاته الداخلية بدون تدخل أجنبي لاي سبب من الأسباب.

من هذا يتضح أن جماعة من مدعي المدنية هم أعدي أعداءها نسبة لتحالفهم مع ميليشيا الإجرام حتي قبل إنضمام نصفهم إلي حكومة الجنجويد. كما أن في بحثهم العلني الذي لا ينقطع عن تدخل أجنبي يعيدهم إلي السلطة كفر يسب المدنية بدعوتهم المستمرة بفخر للأجنبى الطامع أو المرتشيب للوصايا علي الشعب السوداني.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في الأمن الذي نستظل
  • الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم
  • سكرتير نقابة الصحفيين: النقابة تحظر كل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني منذ الثمانينيات
  • «مفتي سلطنة عمان» يهاجم الدول الراغبة بالتطبيع مع إسرائيل: يا لها من رزية هذا الكيان زائل!
  • المدنية المفتري عليها
  • انفجارت في عمق الكيان عقب اطلاق صاروخ من اليمن
  • تظاهرة في هولندا تضامناً مع غزة وتنديداً بدعم الكيان الصهيوني
  • الحسان من كربلاء: الاستقرار الذي تحقق بالعراق لم يأتِ بالصدفة
  • الخارجية الإيرانية: الخزي والعار على الكيان الصهيوني وحماته بسبب عدوانه على المدنيين الايرانيين
  • الحظر اليمني  يدفع الشركات مواصلة الغاء رحلاتها الى الكيان